أيمن عودة:
ما يجري في النقب من مخططات تآمرية على أهالي النقب العرب وأراضيهم هو تطبيق تدريجي لما تريده إسرائيل والصهيونية أو يسمى بـيهودية الدولة

يوسف العطاونة:
هذه المظاهرة الجبارة الاخرى هي خطوة أخرى من سلسلة الخطوات النضالية التي أقرتها لجنة المتابعة في النقب ضد هذا المخطط السلطوي الذي لا يمكن السماح بتطبيقه

بركة:
إننا في هذه المعركة نعاهد النقب تماما كما عاهدنا أرضنا بأننا إما عليها أو فيها

إن هذه الوحدة الوطنية الجماهيرية الجبارة جسدا واحدا وهدفا واحدا هي اكبر رد عليهم بأن كل محاولاتهم هذه أيضا فشلت وستفشل

إن كان هناك من يعتقد ويتوهم أن بإمكانه تطبيق مخطط برافر أو أي مخطط تآمري آخر فها نحن هنا نقف له بالمرصاد ومخططاتكم لن تمر فنحن باقون على ارضنا

تظاهرت الجماهير الحاشدة من أهالي النقب اليوم الخميس قبالة بناية المحاكم في مدينة بئر السبع احتجاجا على مخطط برافر الاقتلاعي الذي يسلب ما تبقى من ارض عربية في النقب، بحضور أعضاء كنيست وشخصيات سياسية وقيادية، وهذا بدعوة من لجنة متابعة قضايا النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وكان من بين المشاركين، النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والمحامي ايمن عودة سكرتير الجبهة. وقد رفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالمخطط السلطوي، والتي تؤكد على صمود أهالي النقب على أراضيهم، واستمرار النضال من أجل إسقاط كل المؤامرات السلطوية.

وقد افتتح الكلمات الخطابية، عضو لجنة متابعة قضايا النقب، عضو مكتب الجبهة الديمقراطية القطري يوسف العطاونة، الذي رحب بالمتظاهرين وقال" "إن هذه المظاهرة الجبارة الاخرى، هي خطوة أخرى من سلسلة الخطوات النضالية التي أقرتها لجنة المتابعة في النقب، ضد هذا المخطط السلطوي، الذي لا يمكن السماح بتطبيقه". وقال العطاونة: "إننا نرفض اي حديث عن مصطلح "القرى غير المعترف بها"، بل هي جميعها قرانا التي نسكن فيها منذ عشرات السنين، وقبل أن تكون إسرائيل، ولن نسمح بأية بأي تنازل عن الأرض وهذه القرى، بلا نصر على أن تبقى على أراضيها وعلى خارطة الوطن".

تطبيق لـيهودية إسرائيل
والقى سكرتير الجبهة المحامي ايمن عودة كلمة قال فيها: "إن معركة النقب هي معركتنا الأكبر في معركة الوجود والبقاء، وما يجري في النقب من مخططات تآمرية على أهالي النقب العرب وأراضيهم، هو تطبيق تدريجي لما تريده إسرائيل والصهيونية، أو يسمى بـ "يهودية الدولة"، بمعنى أقل ما يمكن من عرب على أقل ما يمكن أرض، ليتم سلب الأراضي من اصحابها وتحويلها لليهود ليقيموا عليها مزارع خاصة، وهذا مخطط كولونيالي استبدادي لا يمكن أن نقبل به". وتابع عودة قائلا: "إن على حكومة إسرائيل أن تأخذ العبرة من قرية العراقيب التي هدمت وبنيت 35 مرّة، وكما يبدو أننا لم نصل بعد إلى خط النهاية، ولكن لا يمكن أن نقبل بنهاية لا تنتصر بها قرية العراقيب، لأنها قضية حق، والحق يجب ان يبقى لأصحابه. هذا وألقيت في المظاهرة كلمات من أعضاء كنيست وشخصيات قيادية في النقب ممثلين عن أحزاب وأطر مختلفة".

تعاهدنا مع النقب والأرض
وكانت الكلمة الختامية، للنائب محمد بركة، الذي افتتح كلمته قائلا: "إنني أعتز بالتواجد بينكم اليوم في هذه المظاهرة الجبارة، وهي مظاهرة جبارة أخرى كسابقاتها، وتشكل كلها رسالة واضحة للحكومة والمؤسسة الحاكمة، إن كان هناك من يعتقد ويتوهم أن بإمكانه تطبيق مخطط برافر أو أي مخطط تآمري آخر، فها نحن هنا نقف له بالمرصاد، ومخططاتكم لن تمر، فنحن باقون على ارضنا. وتابع بركة قائلا، قلنا ونقول مؤكدين مرّة خرى،إن معركة النقب هي معركة جماهيرنا العربية كلها، لأنها معركة وجود وبقاء على الأرض وفي الوطن الذي لا وطن بنا سواه، وكما اجتزنا معارك البقاء، فسنجتاز هذه المعركة أيضا منتصرين، بفضل هذه الوقفة النضالية المشرفة لأهلنا في النقب". وأضاف بركة قائلا: "لقد راهن واضعو المخطط الاقتلاعي التآمري، على تفسخ الجماهير ومحاولة الاستفراد بمجموعات أخرى، ومساعي لدق الأسافين، من اجل تمرير هذا المخطط، ونحن نقول لهم، إن هذه الوحدة الوطنية الجماهيرية الجبارة، جسدا واحدا، وهدفا واحدا، هي اكبر رد عليهم، بأن كل محاولاتهم هذه أيضا فشلت وستفشل". وشدد بركة في ختام كلمته قائلا: "إننا في هذه المعركة نعاهد النقب تماما كما عاهدنا أرضنا بأننا إما عليها أو فيها".