احتفل في صالة العرض للفنون في أم الفحم، باختتام دورة الأرشفة التي نظمت تحت رعاية أكاديمية من قبل الجامعة المفتوحة واشرف عليها علميا الدكتور مصطفى كبها المحاضر بهذه الجامعة وفي جامعة "بن غوريون" في بئر السبع.ه شارك في هذه الدورة 10 طلاب من مدينة أم الفحم والمنطقة حيث تم تأهيلهم خلال الأشهر الأخيرة في مجال جمع وأرشفة الوثائق الخطية والشفهية بما يتعلق بتاريخ المدينة وقرى وادي عارة، من خلال ساعات نظرية وأخرى عملية- ميدانية استمرت 80 ساعة.

وقال الدكتور مصطفى كبها:" خريجي الدورة تلقوا محاضرات حول الأصول النظرية للأرشفة والتسجيل وممارسة ذلك على ارض الواقع، عبر تسجيل الروايات من مجموعة كبيرة من كبيري السن والشخصيات الاجتماعية والمحلية. الدورة تندرج ضمن خطط وجهود صالة العرض للفنون وجمعية "الصبار" لتهيئة الكوادر المهنية اللازمة لإطلاق المشروع الفني الضخم المتمثل بمتحف الفنون في أم الفحم، وتعتبر المرحلة الأولى في مشروع أرشفة تاريخ المنطقة". وتحدث خلال الاحتفال بتوزيع الشهادات على خريجي الدورة أيضا كل من مدير الصالة الفنان سعيد أبو شقرة، والشيخ توفيق عسلية، ويوسي شطاين، ومحمود يونس، وجاي راز، فيما شارك في الاحتفال كل من الحاج عارف رشدي والأستاذ طلعت شرقاوي والصحفي محمد يونس، والمحامي يوسف عبد الرازق اغبارية.

وفي غضون ذلك، الفنان سعيد أبو شقرة اوضح انه من منطلق عمل صالة العرض للفنون أم الفحم في السنوات الأخيرة على تحقيق رؤية إقامة المتحف العربي الأول للفنون في دولة إسرائيل، وبموازاة التخطيط ألمفهومي والمعماري يث تمّ الإعلان عن منافسة علنية على تخطيطه في كانون الأوّل الأخير، وسعيا لتأهيل طاقمٍ للمتحف المستقبلي, فقد افتتحت يوم الأحد الماضي، دورة جمع معارض ومشرفين فنيين عليها مدّتها سنتان، وتتألّف من ستة عشر لقاءً سنويًا مدّة الواحد منها من أربع ساعات، وتشتمل على لقاءات تعليم في الصالة وعلى جولات في معارض ومؤسسات فنية هامة.

وقال الفنان سعيد ابو شقرة:" الهدف من الدورة هو تأهيل طاقم مهني للعمل في أقسام المتحف المستقبلي الأربعة، وقد تم اختيار الطلاب وفقًا لمقاييس مشدّدة ولمدى ملاءمتهم لأحد مسارات التأهيل الأربعة وهي قسم الإثنوغرافيا، خرّيجون في علم الآثار وتاريخ الفنون، وقسم الفنون المعاصرة، خرّيجو دراسات الفنون وتاريخ الفنون، وقسم التعليم: مرّبون ومدرّسون، وقسم الأرشيف، خرّيجون في دراسات التاريخ، التصوير، الآثار والأرشفة".
وأضاف أبو شقرة:" ان الطلاب سيتلقون في إطار تعليمهم خلفية عملية ونظرية في دراسة موضوع جمع المعارض، من قبل محاضرين أكاديميين ذوي صلة بالموضوع، ومختصّين في "المواضيع المحيطة" التي تساهم في إنتاج المعرض بمختلف مراحله، مع العاملين في مواضيع ذات صلة في علم المتاحف، مديري المجموعات، قيّمي المعارض والفنانين الناشطين في حقل الفن، حيث سيشارك هؤلاء الأخيرون الطلاب في تجربتهم ورؤيتهم الفنية المهنية، وسيتحدّثون معهم حول جوانب مختلفة في عمل قيّم المعرض كمدير مجموعة فنية كمنتج معارض".