ظاهرة العنف في مدينة الطيبة منتشرة بصورة خطيرة جدا وهناك العديد من الحوادث التي يتم خلالها استخدام الاسلحة والقنابل

الضحايا قتلوا في جرائم مزدوجة حيث أن القتيلين ريئال عبد القادر وعدي متاني لقيا حتفهما على مدخل مدينة الطيبة رميا بالرصاص خلال مطاردة بالمركبات

نورة سمارة قريبة أحد القتلى:

للاسف الشديد الشرطة لا تعمل بشكل كافٍ للتوصل الى المجرمين الحقيقيين وعمليات الاعتقال التي ينفذوها عشوائية فقط بدون أية دلائل

قبل شهر قمنا بتظاهرة في مركز مدينة الطيبة احتجاجا على مقتل ابنائنا وهذه المرة سوف نسعى الى تنظيم تظاهرة اخرى كي لا نسمح للاجرام بالإستمرار بحصد ارواح الأبرياء

لوبا السمري في ردها:

الشرطة ككل تنظر ببالغ الخطورة الى موضوع حيازة السلاح غير القانوني والوسائل القتالية ولن تتسامح أو تسمح لبضعة اشخاص من المخلين بالقانون بالحاق الأذى وتشويش مجرى الحياة

علمت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أن المحكمة المركزية في بيتح تكفا قررت اطلاق سراح المشتبه من الطيبة والبالغ من العمر 47 عاما وتحوليه للحبس المنزلي وابعاده عن المدينة "بشبهة ضلوعه بارتكاب 4 جرائم قتل راح ضحيتها كل من محمد جبالي وابن شقيقه علي من مدينة الطيبة واللذين قتلا يوم 2011-7-30 بالاضافة الى ريئال عبد القادر من الطيبة وعدي متاني من سكان مدينة قلنسوة اللذين قتلا يوم 2011-5-29 ".

الشاب المرحوم رينال عبد القادر من الطيبة

عدم وجود ادلة
وجاء اطلاق سراح المشتبه لعدم وجود ادلة كافية تثبت ضلوعه بالجرائم، لا سيما وأن التحقيق في القضية ما زال جاريا. وجدير بالذكر أن الضحايا قتلوا في جرائم مزدوجة حيث أن القتيلين ريئال عبد القادر وعدي متاني لقيا حتفهما على مدخل مدينة الطيبة رميا بالرصاص خلال مطاردة بالمركبات، وأما محمد جبالي وابن شقيقه علي فقد لقيا مصرعهما في حارة الشل، بالطريقة نفسها.

التقدم في التحقيقات
يشار الى أن وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش زار مدينة الطيبة قبل عدة اسابيع وقال حينها إن "هنالك تقدما كبيرا في التحقيقات لما جرى من جرائم في الطيبة. وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع نورة سمارة قريبة أحد القتلى قالت:" للاسف الشديد الشرطة لا تعمل بشكل كافٍ للتوصل الى المجرمين الحقيقيين، وعمليات الاعتقال التي تنفذها عشوائية فقط بدون أية دلائل".

حصد ارواح الأبرياء
وتابعت سمارة:" قبل شهر نظمنا تظاهرة في مركز مدينة الطيبة احتجاجا على مقتل ابنائنا، وهذه المرة سوف نسعى الى تنظيم تظاهرة اخرى كي لا نسمح للاجرام بالإستمرار بحصد ارواح الأبرياء، إذ لا يمكن السكوت على مثل هذه الاعمال، والامر الغريب هنا أن الشرطة تضبط اسلحة، دون اعتقالات".

عدم الثقة
وذكر وائل حاج يحيى لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "زيارة اهرنوفيتش فارغة، وحديثه عن تطورات التحقيق في الجرائم فارغ، ولا يمكن أن نثق بوزارة الامن الداخلي التي لا تسعى الى حماية الجمهور الطيباوي، لا سيما أننا ما زلنا نعيش تحت دائرة الخوف والقلق". يشار الى أن ظاهرة العنف في مدينة الطيبة منتشرة بصورة خطيرة جدا، وهناك العديد من الحوادث التي يتم خلالها استخدام الاسلحة والقنابل، والتي اسفرت عن اصابة عشرات الاشخاص بجروح متفاوتة. 

تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا سمري قائلة: "من دون التطرق لاية تفاصيل أو بينات خاصة ، يجدر التذكير أنه واستكمالا لنشاطات وعمل وحدة التحقيقات المركزية التابعة للواء المركز في مدينة الطيبة تم قبل حوالي شهر اعتقال عدة مشتبهين من مدينة الطيبة للتحقيق معهم والذين تم تمديد اعتقالهم عدة مرات ومن ثم جرى مؤخرا تحويلهم للحبس المنزلي لمدة 30 يوما، مع التنويه والاشارة الى أن التحقيقات في قضاياهم ما زالت مستمرة في الوحدة المركزية في لواء المركز".

الأمن والأمان
وتابعت سمري:" من ناحية اخرى وردا على الاحداث المختلفة فإن شرطة اسرائيل لواء المركز وشرطة منطقة الشارون تقوم بتعزيز كافة بلدات ومدن منطقة المثلث بالمئات من رجال الشرطة العادية والخاصة من الذين تم اقصائهم عن مهماتهم ووظائفهم المختلفة العادية بهدف رفع وتعزيز الشعور بالأمن والأمان عند كافة المواطنين في المنطقة". وتابعت قائلة: "للعلم والتذكير، تم مؤخرا تفعيل وحدتين جديدتين في مدينة الطيرة وهما الشرطة البلدية وايضا وحدة شرطية اخرى خاصة ناهيك عن اقامة وحدة مهنية مختصة والتي بدأت بالعمل بشكل خاص في بلدة جلجولية". واضافت سمري تقول:" الشرطة ككل تنظر ببالغ الخطورة الى موضوع حيازة السلاح غير القانوني والوسائل القتالية، ولن تتسامح أو تسمح لبضعة اشخاص من المخلين بالقانون بالحاق الأذى وتشويش مجرى حياة المواطنين اليومية وسوف تواصل المتابعة والعمل بحزم وصرامة مع اتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد كافة الضالعين بأحداث الجريمة أيا واينما كانت وبدون استثناءات".

المرحومان محمد جبالي وابن شقيقه علي جبالي

الشاب المرحوم عدي متاني من قلنسوة