رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان خلال اليومين الماضيين العديد من الأحداث في مناطق متفرقة من قطاع غزة، والتي تندرج ضمن حالة فوضى السلاح والانفلات الأمني المستشرية في الأراضي الفلسطينية. وكان حصيلة تلك الأحداث مقتل الفتى أحمد بلال، من سكان مدينة غزة جراء إصابته بعيار ناري مجهول المصدر، والمواطن جاسر أبو جرغون، من سكان مدينة خان يونس، على خلفية ثأر عائلي، وإصابة ستة مواطنين آخرين، بينهم أربعة أطفال.
ووفقًا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 7:00 من مساء يوم أمس السبت، وصل إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة الطفل أحمد إياد بلال، 15 عامًا، من سكان حي الشيخ رضوان جثة هامدة إثر إصابته بعيار ناري مجهول المصدر في الصدر. وذكرت مصادر العائلة لطاقم المركز بأن عياراً ناريًا مجهول المصدر قد أصاب الطفل بلال بينما كان يسير برفقة والده في شارع النفق شمال شرق مدينة غزة.

وفي حوالي الساعة 2:00 من بعد ظهر يوم أمس الأول (الجمعة)، وصل إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في مدينة رفح المواطن فتحي محمد أبو شاويش، 50 عامًا، مصابًا بعيار ناري في ساقه الأيسر.  وبحسب إفادة أبو شاويش للشرطة فإنه قد أصيب بعيار ناري مجهول المصدر بينما كان يقف أمام منزله الواقع في حي تل السلطان غربي المدينة.
وفي حوالي الساعة 11:30 من صباح اليوم ذاته، أصيب طفلان وفتى من عائلة أبو جليدان بشظايا جراء انفجار جسم مشبوه كانوا يعبثون به في حي السلام جنوبي مدينة رفح. وقد نقل المصابون الثلاثة إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار لتلقي العلاج اللازم، ووصفت المصادر الطبية جراحهم بالمتوسطة. والمصابون هم كل من: محمد يونس أبو جليدان (14 عامًا)؛ عمر سعيد أبو جليدان (10 أعوام)، وشقيقه يوسف، 18 عامًا.
وفي حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الجمعة أيضًا، أصيب الفتى محمد أكرم سلامة، 15 عامًا، من سكان مدينة غزة، بعيار ناري مجهول المصدر في الظهر، بينما كان يقوم بزيارة أقاربه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.  نقل الطفل سلامة إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح على الفور لتلقي العلاج اللازم.  وقد أفاد ابن عمه سفيان سلامة لطاقم المركز، بأن عيارًا ناريًا مجهول المصدر قد اخترق سقف منزله الصفيح وأصاب محمد الذي كان يتواجد بداخل المنزل.
وفي حوالي الساعة 9:45 من صباح الجمعة أيضًا، أطلق مسلحون مجهولون النار باتجاه المواطن جاسر حسين أبو جرغون، 28 عامًا، بينما كان يقف بالقرب من منزله الواقع في حي جورة اللوت بمدينة خان يونس.  وقد أسفر إطلاق النار عن مقتل
المواطن أبو جرغون جراء إصابته بعدة أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من الجسم، وإصابة الفتى وائل نبيل أبو حدايد، 16 عامًا، بعيار ناري في الكتف الأيمن.  وأفادت دائرة العلاقات العامة في الشرطة لطاقم المركز بأن أحد أفراد عائلة أبو جرغون قد سلم نفسه للشرطة وادعى بأنه قد أطلق النار باتجاه قريبه على خلفية ثأر عائلي.
وأشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان وصلت «العرب» نسخة عنه، بقلق إلى استمرار سقوط ضحايا جراء، سوء استخدام السلاح أو العبث به.  ويكرر المركز مطالبته للسلطة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بالنيابة العامة، بالتحقيق الجدي في هذه الاعتداءات وتقديم المتورطين فيها للعدالة.