الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 12:02

انطلاقة مهرجان مسرحوانة للعام 2012 وعرض مُميز لطلاب ابتدائية الحكيم كفرقرع

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 24/01/12 09:23,  حُتلن: 12:35

لوحة فنية تربعت على عرش مسرح الحوارنة القرعاوي لتسكن في مخيلة وذاكرة قرابة الأربعمائة طالب وطالبة من المدرسة

ممثلو مسرح الكرمة الحيفاوي في أدائهم الأخاذ والمميز الذي سحر الطلاب وأسعدهم وشد أذهانهم قرابة الساعة من الزمن في عبق الماضي 

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي ومبادرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس وبأجواء من الغبطة والسعادة المتناهية وبشوق مُلفت للنظر تابع طلاب الروابع والخوامس والسوادس في مدرسة الحكيم الابتدائية مسرحية "علاء الدين والفانوس السحري" في قاعة المركز الجماهيري الحوارنة، والتي قُدمت لهم على طبق من الشوق والروعة المتميزة في الأداء بأنامل مسرح الكرمة الحيفاوي، إذ تميزت المسرحية بمفاجآت خلابة من المشاهد والتنقل من مشهد السوق إلى مشهد المغارة إلى مشهد القصر والاعتماد على روعة الألوان والدمى وتوظيف رائع الأداء لعنصر التشويق الذي شدّ أذهان الطلاب وأخذهم على متن بساط الريح في رحلة في عباب التاريخ القصصي والروايات المنقولة عن ألف ليلية وليلة وكليلة ودمنة وعلاء الدين والمصباح السحري ضمن لوحة فنية تربعت على عرش مسرح الحوارنة القرعاوي لتسكن في مخيلة وذاكرة قرابة الأربعمائة طالب وطالبة من المدرسة.

 

وقد أبدع ممثلو مسرح الكرمة الحيفاوي في أدائهم الأخاذ والمميز الذي سحر الطلاب وأسعدهم وشد أذهانهم قرابة الساعة من الزمن في عبق الماضي. وتسعى المسرحية إلى ترسيخ فكرة انتصار الخير على الشر لا محالة بألفة الحب والبعد عن الشر والخداع. افتتحت اللقاء المسرحي التثقيفي الهادف مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي السيدة مها زحالقة مصالحة التي حيّت جمهور الطلاب الحضور من مدرسة الحكيم، وقدمت لهم تحية قلبية خاصة من رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة، كما وأكدت على اهتمام المجلس المحلي وقسم الثقافة في تمرير القيم والرسائل الاجتماعية التثقيفية التي تسعى لصقل شخصية الإنسان المثقف وصاحب الوعي القرائي والقصصي.

رحلة مشوقة وشيقة
وجاء في كلمتها: "أعزاءنا الطلاب، مهرجان مسرحوارنة يأخذ أحباء وأزهار كفرقرع وحكماء الحكيم في رحلة مشوقة وشيقة على متن بساط الريح لنرسو معاً في ميناء العمل المسرحي على ضفة القصص الشعبية العالمية الراسخة في الذهن مع احدث بواكير مسرح الكرمة الحيفاوي المستجدة"، وأشارت في تحيتها إلى أن مثل هذه الأعمال المسرحية إنما تطور الملكة الإبداعية والكتابة والخيال والفن القصصي وروعة السرد لدى جمهور الطلاب بغية تحبيبهم بالمطالعة والقراءة من خلال بوابة القصص والسرد المشوق حسب منوال مدرسة شهرزاد التي لا تزال تتربع على عرش روعة وفن السرد القصصي المشوق الذي أنقذ حياتها ألف ليلة وليلة بالتمام والكمال من يد جزار الزوجات شهريار.

القراءة والمطالعة
وقد استعانت زحالقة مصالحة بقصة "علاء الدين والفانوس المسرحي" بتجسيد ثلاثي الأبعاد وعرضتها أمام الطلاب المشاركين في مهرجان مسرحوارنة للعام 2012 والذي انطلق في هذا اللقاء مع إطلالة علاء الدين والفانوس السحري بحسب ما جاء في كلامها، وأشارت لجمهور الطلاب بأن مجريات المسرحية تختلف تماماً عن الطريقة التي سمعوا بها قصة علاء الدين والمصباح السحري من الأهل والأجداد، لأن هذه القصة تحديدا تلبس الكثير من أزياء السرد وأشكاله، مشجعة إياهم على القراءة والمطالعة لما في الأمر من مردود ثقافي وإنساني على شخصياتهم وتطلعاتهم ونظرتهم للحياة، وقالت في هذا السياق: "أكيدة أنا أن المسرحية حفرت كلوحة لوفرية العراقة ودمشقية الحسن في أذهان أولادنا الأطفال لما فيه من أساليب فنية مشوقة وغنية وجذابة".

عالم الأدب والقصص
من جهته حيى رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة طلاب ابتدائية مدرسة الحكيم وأسرة المربين والمربيات وإدارة المدرسة، ووجه تحية قلبية خاصة لجمهور الطلاب داعياً إياهم إلى الانتهال من عالم الأدب والقصص والتمرس في عالم السرد وتنمية الخيال وإثراء اللغة وكنز المصطلحات، واستخلاص العبر الإنسانية من كل عمل مسرحي، لأن الأعمال المسرحية تحمل في جعبتها القيم الأخلاقية ومبادئ إنسانية شتى، وأكد استمرار دعمه لمثل هذه المهرجانات والفعاليات التثقيفية الهادفة لما فيها من أهمية قصوى لإسعاد وتفريح طلابنا وتخفيف وطأة الدراسة عنه بما يتناغم ومبادئهم المدرسية .

الانطباعات الايجابية
وفي حديث لمراسلنا مع المربية مهدية زحالقة مديرة مدرسة الحكيم الابتدائية، فقد استهلت كلمتها بجزيل الشكر لأسرة المجلس المحلي وقسم الثقافة والتربية اللا منهجية على الجهود الجبارة للاختيار الراقي للمضامين المسرحية والإنسانية لطلاب الحكيم خاصة وكافة المدارس في القرية عامةً، وأشارت إلى الانطباعات الايجابية التي استمعت إليها من جمهور الطلاب وأسرة المربين الذين شاهدوا المسرحية لما فيها من تميز وتجديد في الأداء التمثيلي والتألق في عالم الدمى التي أسرت الطلاب. وحول العمل المسرحي قالت: تقدم هذه المسرحية قصة علاء الدين والفانوس السحري وهي إحدى القصص المشهورة من كتاب "ألف ليلة وليلة" في قالب خصوصي يستهدف جعل الرسالة التي تنطوي عليها قريبة من أذهان المشاهدين الصغار وذلك من خلال الكلمة البسيطة المعبرة إلى جانب اللوحة الفنية التي تعتمد على المتعة البصرية. ويصادف أطفالنا المشاهدين في عمق المسرحية مقولة مركزية تؤكد أن المحبة في داخلها مقدرة خاصة على التصدي للشر والويلات عن طريق جعل القلوب تتآلف في ما بينها لاقتلاع الظلم من جذوره وزرع بذور الخير والمودة والوئام.

العمل من إخراج: ايلي مامانديكور، ملابس ودمى: ساجيت غولدا، موسيقى والحان وتسجيلات وائل نعوم، تمثيل لبنى بقاعي، خالد عواد، ميلاد مطر وأسامة المصري، إدارة الإنتاج: الهام بيراخ، قاسم شعبانا، مدير التسويق: خليل برهوم.

مقالات متعلقة