كتلة تجمع الإصلاح والتغيير :

رد رئيس البلدية جاء استهتاراً بذكاء شعبنا وبأصالته فلكي يسوغ موقفه الرافض للتصدي لليمين يدعي أن الشرطة "لن تتصرف على ضوء موقف البلدية"

كان من المفروض أن لا نطلب من رئيس البلدية أن يعقد جلسة خاصة فقد توقعنا أن يتصرف هو بشكل قيادي

نطالب البلدية بالوقوف وقفة شجاعة وحازمة ضد اليمين ونحن نطالب البلدية بعقد جلسة فورا وبالإعلان عن تصديها لكل محاولة تهديد من قبل اليمين

سهيل دياب الناطق بلسان البلدية في رده:

أود تذكيرهم أن معركة الإنتخابات ما زالت بعيدة فلا حاجة للبدء بها من الآن

القائمة تريد من وراء مثل هذه التصرفات الكسب السياسي والحزبي الضيق وليس مصلحة شعب الناصرة والجماهير العربية بشكل عام

رئيس البلدية وبلدية الناصرة معروفة كل الوقت بكفاح القوانين العنصرية خلال عشرات السنوات وليست بحاجة لشهادة أي طرف إضافي لهذا التاريخ

يزعجهم أن أغلبية قرارات المجلس البلدي تؤخذ بأغلبية ساحقة (17 عضوا من أصل 19) وعلى ما يبدو فإن هذا الوضع هو محاولة إضافية للكسب الضيق الحزبي

عممت كتلة الاصلاح والتغيير بيانا على وسائل الاعلام وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه "تدين كتلة تجمع الإصلاح والتغيير موقف رئيس البلدية الرافض لعقد جلسة خاصة للمجلس البلدي لبحث كيفية الرد على نية اليمين الفاشي التظاهر أمام بيت ابنة الناصرة، النائبة حنين زعبي وأمام مقر التجمع الوطني الديمقراطي، معللا ذلك "بعدم وجود حاجة لعقد جلسة خاصة للقضية".

 
توفيق مصاروة

تهرب غير مسبوق
 وتابع البيان:"جاءت الحملة الهمجية المسعورة التي تتعرض لها النائبة زعبي، على خلفية مواقفها الوطنية المشرفة وتأتي محاولة ضربها للنيل من التوجه الذي يدافع عن الكرامة الوطنية والكرامة الإنسانية. إن التهديد بالتظاهر أمام بيت النائبة النصراوية وأمام مقر حزب التجمع الوطني في الناصرة هو بمثابة هجوم على المدينة وعلى سكانها وعلى شعبنا، فحنين مستهدفة لأنها تمثل شعبنا وكبريائه وحقوقه، وليس لأي سبب آخر. نحن ندين تخلي رئيس أكبر بلدية عربية في البلاد عن مسؤوليته في التصدي لهذه الهجمة، و نستنكر تهربه ومحاولته حصر مسؤولية المواجهة في "التيارات والأحزاب السياسية" كما يدعي في بيانه، ففي ذلك تقزيم وتشويه لموقعه القيادي، ومحاولة تهرب غير مسبوقة من واجب ومسؤوليات وطنية وسياسية وقيادية ملقاه على عاتق رؤساء البلديات العرب المنتخبين والممثلين لشعبهم".

رامز جرايسي
 
وقفة شجاعة حازمة
وأضاف البيان:"جاء رد رئيس البلدية استهتاراً بذكاء شعبنا وبأصالته، فلكي يسوغ موقفه الرافض للتصدي لليمين يدعي أن الشرطة "لن تتصرف على ضوء موقف البلدية"، وهو موقف يجمع ما بين العجز، وما بين الحزبية الضيقة، لرئيس بلدية يتصرف كحزبي، بدل أن يتصرف كقائد لبلد كامل، هو أكبر البلدان العربية وأكثرها مركزية، فهل كان لرئيس البلدية نفس الموقف لو كان الأمر متعلقاً بحزبه هو؟ الكل يعرف الجواب، وهو ان الفئوية، هي للأسف الشديد، معيار الموقف عند رئيس بلدية الناصرة الحالي".  واختتم البيان:"كان من المفروض أن لا نطلب من رئيس البلدية أن يعقد جلسة خاصة، فقد توقعنا أن يتصرف هو بشكل قيادي، ويقوم هو بالمبادرة لعقد الجلسة، كما فعل زميله رئيس بلدية أم الفحم عندما تعرضت المدينة لمظاهرة يمينية عنصرية مماثلة. إننا نعتبر الهجمة على النائبة زعبي وعلى مقر التجمع الوطني الديمقراطي هجوما على كل البلدة، بالتالي نحن نطالب البلدية بالوقوف وقفة شجاعة وحازمة ضد اليمين، نحن نطالب البلدية بعقد جلسة فورا، وبالإعلان عن تصديها لكل محاولة تهديد من قبل اليمين، وعن تجندها الكامل لصد اليمين، في حال دخل الناصرة، ولو بقي في مداخلها".

 
سهيل دياب

تعقيب البلدية
وعقب سهيل دياب الناطق بلسان بلدية الناصرة في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول "رئيس البلدية قام بالرد الوافي برسالة جوابية مطولة لعضوي البلدية من قائمة التجمع الإصلاح والتغيير، ولا يوجد ما يضاف على نص رسالة البلدية. رئيس البلدية وبلدية الناصرة معروفة كل الوقت بكفاح القوانين العنصرية خلال عشرات السنوات وليست بحاجة لشهادة أي طرف إضافي لهذا التاريخ بل يجب أن ندع الأمور على نصابها".

مصلحة الناس الحقيقية
وتابع سهيل دياب للعرب "الحقيقة أنه على ما يظهر، القائمة تريد من وراء مثل هذه التصرفات الكسب السياسي والحزبي الضيق وليس مصلحة شعب الناصرة والجماهير العربية بشكل عام، وأود التذكير أنه على ما يظهر يزعجهم أن أغلبية قرارات المجلس البلدي تؤخذ بأغلبية ساحقة (17 عضوا من أصل 19) وعلى ما يبدو فإن هذا الوضع هو محاولة إضافية للكسب الضيق الحزبي وليس مصلحة الناس الحقيقية وأود تذكيرهم أن معركة الإنتخابات ما زالت بعيدة فلا حاجة للبدء بها من الآن" الى هنا تعقيب سهيل دياب.

حنين زعبي