إسرائيل لم تقدم سببا للاعتقال واكتفى متحدث عسكري بالقول إن الدويك في جهة أمنية والمقصود هو المخابرات
إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة:
لا يجوز لفلسطيني أن يصافح عدوه المحتل الذي يعتقل رموز الشرعية والنواب وهذا أدنى مستوى للرد
الرد على اعتقال الدويك (64 عاما) يجب أن يكون بعقد دورة برلمانية جديد، وادعو السلطة لوقف التنسيق الأمني لأنه والمصالحة خطان متوازيان لا يلتقيان
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الوطنية الفلسطينية لوقف محادثات مع إسرائيل تجرى في العاصمة الأردنية عمان ردا على اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك في خطوة اعتبرتها الحركة محاولة إسرائيلية لإفشال جهود المصالحة وحكومة توافق يفترض أن تنبثق عنها.
عزيز الدويك
وقال رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية في خطبة الجمعة اليوم في غزة "لا يجوز لفلسطيني أن يصافح عدوه المحتل الذي يعتقل رموز الشرعية والنواب وهذا أدنى مستوى للرد"، واصفا محادثات تجرى في عمّان لاستئناف مفاوضات السلام بـ"الفاشلة والعبثية". واعتبر هنية أن الرد على اعتقال الدويك (64 عاما) يجب أن يكون بعقد دورة برلمانية جديدة، داعيا السلطة لوقف التنسيق الأمني لأنه والمصالحة "خطان متوازيان لا يلتقيان".
كما انتقد ما اعتبره بطئا في إنجاز المصالحة، قائلا "نحن قدمنا وسنقدم، لكننا لم نرَ شيئا في المقابل في الضفة الغربية". وتوعد هنية إسرائيل بـ"أيام سود" بسبب وصول الإسلاميين إلى السلطة في بعض البلدان العربية.
التدخل الدولي
وأصدر أحمد بحر -نائب رئيس المجلس التشريعي- بيانا طالب مصر والأطراف الدولية بالتدخل للإفراج عن الدويك، الذي أجرى قبيل اعتقاله اتصالات بالنواب والكتل البرلمانية على أمل عقد جلسة للمجلس أوائل فبراير/شباط، لمنح الثقة لحكومة توافق متوقع تشكيلها مع نهاية الشهر. وأوقف الدويك مساء الخميس عند حاجز عسكري في الضفة مع نائب آخر، ليرتفع عدد النواب الأسرى إلى 25، عشرون منهم رهن الاعتقال الإداري دون لائحة اتهام.
ولم تقدم إسرائيل سببا للاعتقال، واكتفى متحدث عسكري بالقول إن الدويك في جهة أمنية، والمقصود هو المخابرات. وقال مكتب الدويك إن اعتقاله جاء بعد لقائه ممثل جنوب أفريقيا لدى السلطة في رام الله. وكان الدويك اعتقل في يونيو/حزيران 2006، وقضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه في يونيو/حزيران الماضي.