محطة القطار: لا نقبل التعامل مع المسافرين بشكل غير مقبول

الشرطة: سيتم استدعاء عاملة الامن للتحقيق

لؤي سمارة:

بعد دخولي الى المحطة استمرت عاملة الأمن باستفزازي

مدير المحطة فحص رخصة القيادة وعاملة الأمن عارضته

رفضت تسليم هويتي لعاملة الأمن ومنعتني الدخول الى المحطة

عاملة الأمن وجدت في حقيبتي مصحفاً وقامت برفعه والاستهتار به

يجب عدم الخوف من هذه التصرفات ومن حق كل انسان مسلم الدخول الى أي مكان وبيده المصحف

أعرب الشاب لؤي سمارة البالغ من العمر 30 عاماً من قرية جلجولية عن تذمره واستيائه الشديد من تصرف عاملة الأمن التي تعمل في محطة القطار في مفرق حولون، بعد أن حاولت منعه من الدخول إلى المحطة بعد العثور في حقيبته على مصحف صغير، حيث قامت باستفزازه والبعثرة في صفحات القرآن الكريم كما ذكر سمارة لموقع العرب وصحيفة كل العرب.

لؤي سمارة

سمارة يقدم شكوى للشرطة ضد امرأة الأمن
وفي أعقاب هذه الحادثة قدم سمارة شكوى لشرطة رأس العين، ضد عاملة الأمن استنكاراً لتصرفها الذي وصفه بالعنصري. وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع لؤي سمارة قال:" أنا أعمل في منطقة تل أبيب في إحدى الكراجات، وكل يوم بعد صلاة الفجر أخرج الى العمل بواسطة القطار من محطة رأس العين، وأنزل في محطة مفرق حولون، وأول أمس عندما انهيت عملي ووصلت الى مدخل المحطة في حولون اعترضت طريقي عاملة الأمن، وطلبت تفتيش الحقيبة التي بحوزتي، ووجدت فيها مصحفا صغيرا، وقامت برفعه والنظر اليه باستغراب واستهتار، وركزت كثيراً في صورة المسجد الأقصى المرسومة على المصحف".

رفضت تسليم هويتي
وتابع سمارة:" عندما رفعت عاملة الأمن المصحف طلبت مني بطاقة الهوية، إلا أنني عارضت طلبها وقلت لها بأنني غير مستعد بأن أسلم بطاقتي لأي شخص إلا لرجل شرطة، وقامت باستدعاء رجال أمن آخرين، حيث دار بيننا نقاش حاد، ومنعوني من الدخول الى المحطة".

مدير المحطة فحص رخصة القيادة وامرأة الأمن عارضته
وأمضى سمارة قائلاً:" عندما سمع مدير المحطة صراخنا حضر الى المكان، وسأل عن سبب الصراخ، قلت له بأنني لا أريد أن أعطي بطاقتي لعاملة الأمن لأنها تحاول استفزازي كوني عربياً وأحمل مصحفاً، وبإمكاني أن أعطيك أنت رخصة قيادتي لتفحصها وليس لها، وبالفعل هذا ما حصل، لكن امرأة الأمن عارضت هذه الخطوة وطلبت بأن تفحص فقط بطاقة هويتي".

امرأة الأمن استمرت باستفزازي
واستطرد سمارة قائلاً:" مدير المحطة وقف لجانبي وطلب من عاملة الأمن عدم التصرف بهذا الشكل، وعندها دخلت الى المحطة، وبسبب التفتيش والفحص المهين الذي تعرضت لم الحق موعد القطار، فاضطررت الى انتظار القطار الثاني، وخلال انتظاري اقتربت مني عاملة الأمن مرة أخرى واستمرت باستفزازي وقالت لي "لقد خسرت موعد القطار فماذا ستفعل الآن"، لكنني لم اعير أي اهتمام لحديثها بل جلست جانباً وفتحت القرآن وبدأت اقرأ، وعندما صعدت الى القطار استمريت أيضاً في القراءة".
وامضى سمارة في حديثه وهو يقول:" ما تعرضت له هو عمل عنصري واستفزازي كوني عربياً، ولو لم تعثر امرأة الأمن على مصحف في حقيبتي لما تصرفت بهذا الشكل، حيث نظرت الي بنظرات خوف كأنني أريد أن أقوم بعمل مخيف، ومن هنا أدعو كل انسان يواجه مثل هذا التصرفات عدم الارتباك أو الخوف، بل مواجهة هذه الأمور بكل قوة ودون أي تردد أو استسلام، ومن حق كل مسلم الدخول الى أي مكان وهو يحمل القرآن في يده، ومهم جداً التحلي بالأخلاق الإسلامية".

تعقيب الشرطة: سيتم استدعاء امرأة الأمن للتحقيق
وعقبت الشرطة قائلة:"إنّ التحقيق في القضية جارٍ، وسوف يتم استدعاء عاملة الأمن للتحقيق".

تعقيب محطة القطار
وذكرت إدارة محطة القطار في تعقيبها :" يصلني الكثير من الشكاوى، لكن شكوى من هذا النوع لم تصلنا، ونحن ضد التعامل مع العرب وغير العرب بشكل استفزازي، ولقد تدخل مدير المحطة وعالج القضية بصورة مهنية، ونحترم الشاب من جلجولية على أنه تصرف مع الإدارة بصورة مهذبة ولائقة".
كما أضافت إدارة المحطة:" نحترم كل الديانات ومن حق كل انسان الدخول الى المحطة بأي كتاب مقدس".