سهيل دياب لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

أننا نشهد تصعيدًا خطيرًا في تركيز التحريض على القيادات الجماهيرية العربية وبشكل خاص أعضاء الكنيست، حيث كان آخرهم النائب حنين زعبي

عبر رئيس البلدية باسم البلدية وأهل المدينة عن التضامن مع النائب حنين زعبي من جهة وإدانته للخطوة الهوجاء العنصرية لليمين المتطرف بالتظاهر أمام بيتها من جهة أخرى

المسؤولية والصلاحية القانونية لترخيص مظاهرات في أي بلد أو أي مكان هي للشرطة، ولا تتصرف الشرطة في هذا الموضوع على ضوء موقف السلطة المحلية

عقب الناطق بلسان بلدية الناصرة سهيل دياب مساعد رئيس البلدية الناطق الرسمي لبلدية الناصرة على كتلة "الاصلاح والتغيير" في بلدية الناصرة بالمطالبة بعقد جلسة للمجلس البلدي لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا:" لا شك أن الأجواء السياسية في البلاد تشكل أرضية خصبة لتصعيد التحريض العنصري المعادي للعرب، والذي أصبح يحظى بشرعية على المستوى الرسمي، وعلى مستوى الرأي العام الإسرائيلي، خاصة بعد انتقال أحزاب يمينية ترانسفيرية متطرفة من أطراف الخارطة السياسية الإسرائيلية إلى مركزها، والى مواقع اتخاذ القرار".

سهيل دياب

التحريض العنصري والتهديد المباشر
وأضاف دياب:"ولا شك أننا نشهد تصعيدًا خطيرًا في تركيز التحريض على القيادات الجماهيرية العربية، وبشكل خاص أعضاء الكنيست، حيث كان آخرهم النائب حنين زعبي خاصة بعد مشاركتها في أسطول الحرية، وقبلها النائب محمد بركة الذي يواجه إضافة لذلك عدة ملفات قضائية قدمت ضده بتهم خلفيتها سياسية، وكذلك النائب سعيد نفاع الذي يواجه أيضًا ملفات قضائية بتهمة التواصل مع الأهل في سوريا ولبنان، وسبق وتعرض النائب بركة لتهديد بإطلاق قذيفة على بيته، والنائب السابق عصام مخول الذي وضعت في سيارته عبوة ناسفة انفجرت، وفقط بأعجوبة لم يصب بأذى، ولم يستثنِ التحريض العنصري والتهديد المباشر باقي أعضاء الكنيست العرب والقائمة طويلة والأمثلة كثيرة".

الأجواء اليمينية السائدة في المجتمع اليهودي
وتابع دياب:" رئيس بلدية الناصرة، ومجلس بلدية الناصرة، اتخذ عدة قرارات شجب واستنكار كل أشكال التحريض العنصري المعادي للعرب، وبشكل عيني استهداف أعضاء الكنيست والقيادات الجماهيرية، وبادر رئيس البلدية أيضًا لقرارات وفعاليات نضالية وتضامنية للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية التي يرأسها، وكذلك في إطار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.لا شك أيضًا ان مبادرة اليمين المتطرف للقيام بمظاهرة أمام بيت النائب حنين زعبي، تأتي في إطار نفس الحملة العنصرية، وفي نفس الوقت تهدف الترويج الإعلامي لهذه الفئة مستفيدة من الأجواء اليمينية السائدة في المجتمع اليهودي. ومنذ انتشر خبر طلب اليمين المتطرف عن المظاهرة، بادر رئيس البلدية للاتصال بالشرطة مطالبًا إياها بعدم ترخيص مثل هذه المظاهرة الاستفزازية، والتي قد تتدهور إلى ما لا تحمد عقباه".

حنين زعبي

التيارات والأحزاب والفعاليات السياسية
وأردف دياب:"كذلك عبر رئيس البلدية باسم البلدية وأهل المدينة عن التضامن مع النائب حنين زعبي من جهة وإدانته لهذه الخطوة الهوجاء العنصرية من جهة أخرى، رداً على عدة توجهات اليه من وسائل اعلام عربية وعبرية.لا أرى ضرورة لعقد جلسة خاصة للمجلس البلدي حول هذا الموضوع، بل سيتم التعرض له كما للتحريض العنصري عمومًا خلال جلسة المجلس القادمة، خاصة وان المعلومات المتوفرة لدي تبين بأن مثل هذه المظاهرة إذا ما تمت لن تنفذ هذا الشهر".
وانهى دياب :"ملاحظة أخيرة ولفت نظر، المسؤولية والصلاحية القانونية لترخيص مظاهرات في أي بلد أو أي مكان، هي للشرطة، ولا تتصرف الشرطة في هذا الموضوع على ضوء موقف السلطة المحلية، وهو معروف في هذه الحالة، كما لم تفعل ذلك في الماضي عندما رخصت مظاهرات في الناصرة أقامتها الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة، ولم تفعل ذلك عندما رخصت مظاهرة يمينية عنصرية مشابهة في أم الفحم!الجهة الأساس للتعامل مع مثل هذه القضية ميدانيًا وجماهيريًا هي التيارات والأحزاب والفعاليات السياسية، ولذا اقترح عليكم أيضًا التوجه لقياداتها في المدينة لتنسيق العمل الشعبي في حالة قامت الشرطة بالمصادقة على إقامة المظاهرة".