وجيه أبو سنة لموقع العرب:
يجب الكف عن مناداة القاتل بشرطي لانه لن يعود لمزاولة عمله

يجب عدم القول بان قريبي المرحوم سارق، لانه ليس سارقاً بل قتل اثناء تواجده داخل مركبته

القاتل لن يحصل على العفو من رئيس الدولة ولن يخرج بهذه السهولة، بل يتوجب عليه اكمال مدة العقوبة التي قررتها له المحكمة

اذا تم الاعفاء عنه فهذا يدل على التمييز العنصري، بل على ان الدم العربي لا قيمة له في هذه الدولة

علمت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب انه من المتوقع ان يتم الافراج عن الشرطي شاحر مزراحي بعد ان حكم عليه بالسجن مدة ثلاث سنوات لضلوعه بمقتل محمود ابو سنة ابن مدينة باقة الغربية رميا بالرصاص في عام 2006. وجدير بالذكر ان شاحر لم ينه بعد مدة محكوميته بالسجن، والتي أقرتها المحكمة، فيما اقترح اليوم وزير القضاء يعقوب نئمان على رئيس الدولة شمعون بيرس بمنح الشرطي القاتل العفو كي يتم الافراج عنه في الايام القريبة.

قريب القتيل: يجب الكف عن مناداة القاتل بشرطي لانه لن يعود لمزاولة عمله
وقي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع قريب المرحوم وجيه ابو سنة قال:" بداية يجب ان لا يقال بان القاتل هو شرطي، لانه لن يعود للعمل في هذا المجال كونه قتل نفساً، ويجب عدم القول بان قريبي المرحوم سارق، لانه ليس سارقاً بل قتل اثناء تواجده داخل مركبته".

أبو سنة: اذا حصل القاتل على عفو فهذا يعني ان دم العربي لا قيمة له في هذه الدولة
وتابع ابو سنة:" القاتل لن يحصل على العفو من رئيس الدولة ولن يخرج بهذه السهولة، بل يتوجب عليه اكمال مدة العقوبة التي قررتها له المحكمة، واذا تم الاعفاء عنه فهذا يدل على التمييز العنصري، بل على ان الدم العربي لا قيمة له في هذه الدولة، ونحن لن نسكت عن هذا الاقتراح، وسوف نرسل يوم غد الى رئيس الدولة برسالة عاجلة شديدة اللهجة نطالبه فيها بعدم قبول اقتراح العفو، واذا لم يتم التجاوب معنا فسوف نتظاهر، وسنتخذ عدة خطوات كي يبثقى القاتل داخل السجن".

الشرطي شاحر مزراحي

والدة المغدور: اريد حقي من هذا القاتل
وذكرت والدة المرحوم في ايام المحاكم قائلة لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" تداول المحكمة لعملية قتل ابني واتخاذ القرار يشتم منها رائحة العنصرية والابتعاد كل البعد عن الديموقراطية. حيث حول رجال الشرطة الذين حضروا المحكمة القاتل الى بطل قومي، وبدل ان يقوموا بواجبهم كرجال قانون قاموا بالدفاع الظالم المجحف العنصري البعيد عن القيم والمبادئ والانسانية.
ومضت قائلة بحرقة وألم شديدين:"من هنا نحن نطالب القضاء بالتدخل ليكون القرار قانوني، ونحن لا نطلب معروفا بل نطلب حقنا واريد حقي من هذا القاتل".
هذا ويعتبر تاريخ 03.07.2006، اليوم الذي قتل فيه المرحوم، بمثابة يوم اسود مرّ على حياة عائلة ابو سنة في باقة الغربية وبينما كانت العائلة في اوج التحضيرات لزفاف احد افرادها، حيث وقع عليها خبر مقتل محمود محمد ابو سنة كالصاعقة بعد معرفتها بقتله على يد شرطي بحيث غابت الفرحة عن العائلة منذ تلك اللحظة ولا زالت تعيش مأساة البحث عن الحقيقة ومحاكمة قاتل ابنها الذي واصل خدمته في سلك الشرطة، حتى بعد جريمة القتل، وقبل محاكمته بأيام.

اللجنة الشعبية في باقة: الحكم باقل من عشر سنوات على الشرطي القاتل هو قرار ظالم
وفي حديث سابق لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع سميح ابو مخ رئيس اللجنة الشعبية قال:" ادعت الشرطة ان الشرطي القاتل كان في حالة خطر على حياته مما دفعه الى استعمال السلاح، لكن التحقيقات اثبتت عكس ذلك تماما، وانا اعتبر ان الحكم باقل من عشر سنوات على الشرطي القاتل هو قرار ظالم لان الشرطي قتل المرحوم بدم بارد، والمحكمة لم تتعامل بحساسية مع القضية وأبت ان يكون الشرطي القاتل عبرة لمن يعتبر".

المرحوم محمود غنايم 

صور من الجلسة في محكمة شاحر مزراحي (تصوير: ميشيل دوت كوم)