الكرة الارضية محاطة بغلاف جوي ، ووجود الغلاف الجوي وثبات مكوناته يتوقف عليه استمرار الحياة بالشكل المتعارف عليه. (فمكونات الغلاف الجوي ثابتة مند فترة طويلة) .
فالارض كما يقول علماء المناخ بدون الغلاف الجوي المحيط بها لانخفضت درجة حرارتها الى15 درجه مئويه (تحت الصفر) بدلا من كونها حاليا متوسط حرارتها +15 درجه مئوية.
في درجة حراره كهذه لكانت المحيطات والانهار تتجمد ولكانت الكرة الارضية عبارة عن صحراء ثلجيه لا يمكن العيش فيها. فكون الجو المحيط بالارض يلعب دورا رئيسيا في تنظيم معدلات الحرارة فوقها , لان جزءا من هده الحرارة الوارد من الشمس يرتد للفضاء ومعظمها يحتفظ به في الاجواء السفلى من الغلاف المحيط , فان هده الطبقة في الجو تحتوي علو بخار ماء وغازات ثاني اكسيد الكربون والميثان وغيرها, وكلها تمتص الاشعه دون الحمراء فتسحن هده الطبقة السفلى من الجو. ومع ارتفاع الحراره فوق سطح الارض او بالجو المحيط بها تجعل مياه البحار والمحيطات والتربة تتبخر. وكلما زادت نسبة بخار الماء بالجو زادت ظاهرة الاحتباس الحراري, لان بخار الماء يحتفظ بالحراره, ثم يشعها للارض. فالاحتباس الحراري هو الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الارض من الغلاف الجوي المحيط بالارض.
فتغيير المناخ وارتفاع درجة الحراره ليس موضوعا قابلا للجدل لانه بالفعل يحدث (والمشكله طبعا في سبب هدا الارتفاع) . فموضوع المناخ وتاثيره وارتفاع درجة حرارة الارض اصبح مهما وخطيرا من يوم لاخر . فهده قضية اصبحت مؤثرة في السياسة والاقتصاد ومؤثرة على مستقبل ملايين الناس في مختلف دول العالم . ويدل الشيء ان ثمة تغييرات تحصل في المناخ لا تحمد عقباها . فالاحتباس الحراري يتسبب كدلك بتصحر مساحات كبيره تدريجيا . وثيقة التي اعدتها لجنة الامم المتحده في سنة 1994 توضح ان حياة ما يقارب 900 مليون شخص في اكثر من مئة دولة في خطر بسبب وضع وحالة التصحر السريعه.كدلك من اثا ارتفاع درجة حرارة الارض: دوبان الجليد في القطبين . فقد اخد الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الاسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ . وهو ما يقدر العلماء في حال استمراره فان دلك يؤدي الى اغراق كثير من المدن الساحلية حول العالم . ولاحظ علماء المناخ ان مواسم الشتاء ازدادت دفئا وقصرت فتراته فهذا يرجعونه الى ظاهرة الاحتباس الحراري . ومع ارتفاع حرارة الارض , اختفت الثلوج من قمة جبل كلمانجارو للمرة الاولى مند عشرات الاف السنوات في افريقيا، ويظهر الامر على عمق التغيير السريع في البيئه . ويهدد الامر باغراق بلدان باكملها مثل بنغلاديش وهولندا واقسام من دلتا النيل وسواها .....
ففي جبال الهيملايا وجد 20 بحيرة جليدية في نيبال و24 بحيرة جليدية في بوتان قد غمرت بالمياه الذائبة فوق قمة جبال الهيملايا الجليدية مما يهدد المزروعات ولممتلكات بالغرق وافيضانات لهده البحيرات لمدة عشرة سنوات قادمة , وهذه الفيضانات لمياه الجليد جعلت سلطات بوتان ونيبال تقيم السدود لتحمي نفسها من اخطار هذه الفيضانات . اصبح من المؤكد ان كمية ثاني اكسيد الكربون التي تدخل في الجو ستستمر في الازدياد وبالتالي فان درجة حرارة سطح الارض ستستمر في الازدياد، ومن اهم الظواهر التي ستحدث هي : اجزاء كبيرة من الجليد سوف تنصهر وتؤدي الى ارتفاع مستوى سطح البحر, ما يسبب حدوث فيضانات وتهديد للجزر المنخفضة والمدن الساحلية. ارتفاع مستوى سطح البحر: مما يؤدي الى زيادة عدد وشدة العواصف , انتشار الامراض المعدية في العالم . تدمير بعض الانواع الحية .حدوث كوارث زراعيه وفقدان بعد المحاصيل .
مياه الثلوج الذائبة من ئرينلاد يمكنها التاثير على تيارات المياه الكبيرة في المحيطات. وتؤثر على شدة برودة الطقس بحيث تكون سريعة ودراماتيكية في شمال اوروبا، كدلك يمكنها ان تؤدي الى ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم ب-6 امتار سيغمر مناطق شاطئية كثيرة ويتسبب ب-100 مليون لاجىء بيئه . لدلك ينبغي على السلطات التخطيط المناسب على مقربة شواطىء البحر , يلزم فحص البنية التحتية الموجوده وتكيفها لحالة ارتفاع تدريجي في سطح البحر وبشبكة المياه الخاصة به . والشيء المهم الدي يقلق العلماء ويقلقني ايضا كمتابعة للوضع, والدي يجب التحذير منه هو اننا نقترب لوضع فيه المناخ يمكنه ان يتغير بسرعة وبشكل كبير, عندئد التغييرات يمكنها ان تكون كارثة. فالابحاث في الاونة الاخيره تشير الى وجود دليل جديد على حدوث ذوبان جليدية ضحمة من الطبقة الجليدية ( وهده الطبقات الجليدية في القطب الجنوبي تحتجز كمية من المياه تكفي لرفع مستويات سطح البحر في العالم بمقدار 62 مترا . من هنا على العالم وعلينا ضرورة العمل للحد من ارتفاع درجات الحراره قبل فوات الاوان، ودلك من خلال معالجة الاسباب المؤدية للارتفاع واتخاد الاجراءات في شانها على المستوى الفردي , المحلي , القطري  والعالمي .