محمد زيدان:

لا أكشف سرّا إن قلت أن النيابة العامة ساومتني أن أعترف بأن سوريّة دولة عدو وتسقط عني بقيّة التهم

تقديم لوائح الإتهام ضد من تواصلوا مع اقربائهم او قاموا بزيارة الأماكن المقدسة ليست أكثر من حماقة هذه السلطة التي تحاول منع التواصل مع هذا الفضاء

انتم المشايخ المحترمون قمتم بعمل كبير وجبار والذي يلزم التضحيات ولا يوجد أي قانون يمنعنا ويمنعكم من التواصل فلستم وحدكم في هذه المعركة وسندعو الجماهير العربية للوقوف معكم

ترأس رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل، محمد زيدان، وفدا رفيع المستوى، ضم مختلف قيادات الجماهير العربية في اسرائيل، حيث قام بزيارة تضامن وتنسيق مع قيادة لجنة التواصل الوطنية في بيت رئيس اللجنة الشيخ عوني خنيفس. وبرز من بين أعضاء الوفد بالإضافة الى رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان كل من: المهندس رامز جرايسي، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية الناصرة، النائب السابق محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، السيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية الشق الشمالي، علي حيدر، عضو سكرتاريا الحركة العربية للتغيير، النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، رجا اغبارية، أمين عام حركة أبناء البلد، عبد عنبتاوي، الناطق بلسان اللجنة القطرية، كما شارك ناهض خازم، رئيس بلدية شفاعمرو وزهير كركبي عضو البلدية وسكرتير الجبهة في شفاعمرو وآخرون، وكان في استقبال الوفد بالإضافة الى رئيس لجنة التواصل الشيخ عوني خنيفس، النائب سعيد نفاع، وكوكبة من المشايخ أعضاء لجنة التواصل الوطنية ممن قُدمت ضدهم لوائح اتهام، نائب رئيس بلدية شفاعمرو السابق الشيخ يوسف خنيفس، نائب رئيس بلدية شفاعمرو السابق حاتم حسون، عضو البلدية رئيس لجنة التطوير فرج خنيفس ولفيف من المشايخ ورجال مجتمع.

افتتح الاجتماع وتولى عرافته الشيخ عوني خنيفس مرحبا بالوفد ومستعرضا أمامه مسيرة مشروع التواصل الذي انطلق في العام 2000 كاسرا لحاجز الفصل القائم منذ العام 48 حيث قال: "هذا المشروع لن يستطيع احد ايقافه بعد اليوم ولا يعقل تحت أي ظرف منع احد من زيارة اماكنه المقدسة ولا يعقل في عصر التقدم والتبجح في الديموقراطية والحرية أن تمنعنا اسرائيل من التواصل مع عائلاتنا ومقدساتنا فما يجوز لهم يجوز لنا وكلنا امل من لجنة المتابعة اتخاذ هذه القضية في صلب اهدافها وبرنامجها لنصرة مشروع التواصل فرجال الدين الذين ذهبوا الى سوريا ولبنان كانوا جسورا للسلام ولوائح الاتهام هي شرف لنا ولن نتردد من مواصلة هذا التواصل الانساني، كما اننا نرى بتقديم لوائح الاتهام قرارا عنصرياً يهدف الى ضرب مشروع التواصل وايقافه ليس فقط لأبناء الطائفة المعروفية فحسب وإنما لكافة أطياف وانتماءات المجتمع العربي في اسرائيل، وعليه أتوجه الى رئيس لجنة المتابعة ورئيس الجنة القطرية وكافة الأطر الفاعلة للجماهير العربية التصدي لعملية ضرب مشروع التواصل والعمل على انجاحه بكافة الوسائل المتاحة".

تضامن مع المشايخ
بعده رحب كل من النائب بركة ورئيس البلدية بالوفد.ثم كانت الكلمة المركزية لرئيس لجنة المتابعة ورئيس الوفد، محمد زيدان، الذي افتتح كلمته بالقول:" إن وجودنا اليوم هنا لِزَام وواجب وهو أكبر من مجرد تضامن مع كوكبة المشايخ والنائب سعيد نفاع فنحن جزء لا يتجزأ من هذا الفضاء العام وان التواصل حق لا مساومة عليه"، وأضاف زيدان:" تقديم لوائح الإتهام ضد من تواصلوا مع اقربائهم او قاموا بزيارة الأماكن المقدسة ليست أكثر من حماقة هذه السلطة التي تحاول منع التواصل مع هذا الفضاء"، وأضاف زيدان:" انتم المشايخ المحترمون قمتم بعمل كبير وجبار والذي يلزم التضحيات ولا يوجد أي قانون يمنعنا ويمنعكم من التواصل فلستم وحدكم في هذه المعركة وسندعو الجماهير العربية للوقوف معكم".

التواصل هو حق انساني
رئيس اللجنة القطرية المهندس رامز جرايسي قال: "التواصل هو حق انساني واساسي والسلطات تحاول التعامل في انتقائية وعلى سبيل المثال لا الحصر توجيه الاتهامات للمتهمين الشفاعمريين في قضية ناتان زاده فلو كانت هذه القضية في الجانب الاخر لحصل الاخرين على الاوسمة وللأسف يتم اليوم تحويل المحكمة العليا لأهداف اليمين". الشيخ كمال خطيب اكد في حديثه بان التواصل هو حق طبيعي للقاء الاهل في الوطن العربي وعلى الجماهير العربية التيقظ للأخطار التي حولها .
النائب سعيد نفاع قال:" لا أكشف سرّا إن قلت أن النيابة العامة ساومتني أن أعترف بأن سوريّة دولة عدو وتسقط عني بقيّة التهم، فكان ردّي كيف تكون سوريّة عدوتي وقد استشهد جدي عام 1925 من أجل استقلالها. تقديم لوائح الاتهام وبشكل انتقائي ضد المشايخ فقط وضدي فقط ممن كانوا زاروا سوريّة هو تعبير عن قلق السلطة من فشل سياستها عزل العرب الدروز عن انتمائهم. ان التواصل لا ينحصر في زيارة المشايخ الى سوريا وكذلك الأقارب، وانما بالتواصل مع إبناء شعبنا هنا وفي الضفة، لقد شعرت السلطة في السنوات الاخيرة صحوة بالانتماء لدى العرب الدروز وأنهم قد كسروا حواجز الفصل القسري المفروض عليها ولم تعد قادرة على احتوائهم وإبقائهم أدوات في أيديها، وهذا وراء الانتقاء في توجيه التهم للمشايخ ولي في حين أن الملفات أغلقت لبقية أعضاء الكنيست والعشرات ممّن حُقق معهم في نفس التهم". الزيارة التضامنيّة هذه، أضاف نفاع، من لجنة المتابعة واللجنة القطرية لفته مهمة ولكن الأهم هو اعادة النظر في أساليب عمل هذه اللجان مع وبين العرب الدروز والمكانة التي يجب أن تُعطى لقواهم الوطنيّة في هذه اللجنة، انطلاقا من كونهم جزء من هذا الفضاء.