* الورش الصناعية والتجارية التي تديرها النساء والفتيات ناجحة وتحقق الارباح
*" هناك دور مهم للمراة فهي بمثابة الفنانة التي تنحت في الصخر"*" التقاعد ليس نهاية عمل الانسان وانما فتح صفحة جديدة للاستمرار في الحياة والعطاء في كافة المجالات"
*" صقل شخصية المرأة يساهم في صقل شخصية اطفالها وبالتالي الى الصقل الصحيح للهيكل الاجتماعي"
*" المرأة تتواجد  تحت المجهر فهي مقيدة بطرحها فكرها وحتى في مجال تخصصها وتعلمها"

التحديات والتغييرات التي تواجه المجتمع العربي في الداخل، تضعه في كثير من الاحيان على مفترقات طرق، في ظل هذه الفوضى واللامبالاة ومن عمق الماسي تولد المبادرات والمحاولات، في قرى ومدن المثلث التجارب والمبادرات هي من نوع اخر، يلاحظ في الفترات الاخيرة نشاط جمعيات نسوية في مختلف مجالات الحياة، تسعى جاهدة لكسر حاجز الفقر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، في سبيل احداث التغيير وتفعيل دور المرأة والفتاة في كافة مناحي الحياة التربوية، الاجتماعية، الاقتصادية، الفنية، الثقافية، الصحية،التعليمية، السياسية القيادية، العائلية، التجارية، احلام ومبادرات ومشاريع وافكار السماء هي حدودها.

المجتمع المدني بناء الذات وصقل الشخصية واستغلال وقت الفراغ واستثماره في بناء الانسان، واخراج المرأة  او الفتاة من دائرة الركود لتكون شريكة في البناء واتخاذ القرار، هي بالمجمل التوجهات والاستراتيجية المستقلبية للقائمات على مثل هذه الجمعيات النسوية، وان كانت المبادرات والمحاولات فردية، الا انها تصب في الغاية ذاتها.

 المنتدى النسائي في جت انطلق في هذه المسيرة، ليتسع في نشاطه وتوجهاته لمختلف قرى المنطقة، المرأة ورغم القفزة النوعية التي احدثتها في السنوات الاخيرة، الا انها تبقى تحت المجهر والرقابة الاجتماعية والانتقادات الهدامة وغير الهادفة، ورغم المناصب التي تتقلدها والمهن والتقدم والانجازات الاكاديمية، الا ان المرأة تبقى رهينة للمطبخ، في ظل هذه التناقضات هناك من يعملن على صنع المعجزات.

فاطمة صرصور

تقول فاطمة صرصور مركزة مشروع نساء تشغل نساء في اماكن العمل:" هدفنا الاساسي تطوير المصالح التجارية التي تديرها النساء، وهناك مئات المصالح والورش التجارية في المثلث التي تدار من قبل نساء وفتيات، وهناك من تحولن لسيدات اعمال، اي حققن نجاحا باهرا في المجال التجاري والاقتصادي، نتحدث عن ورش في مختلف المجالات بالاساس التي تعتمد على الانتاج الذاتي، اي الطبخ، المعجنات، المكابيس، العكك والخبز، الى جانب الورش المهنية والحرفية كمخايط، محلات بيع الملابس والاحذية والهدايا والتحف الفنية. هناك قدرات وطاقات كامنة لدى النساء العربيات، وتحديدا في منطقة المثلث والتي بحاجة للمرافقة والدعم والارشاد والتشجيع وهذا ما نقوم بتوفيره، الاغلبية الساحقة من الورش الصناعية والتجارية التي تديرها النساء والفتيات ناجحة وتحقق الارباح وتتطور تدريجيا  لتكون راسخة لتستوعب المزيد من القوى العاملة".

الفنانة ثراء ابو ياسين 

تقول الفنانة ثراء ابو ياسين:" هناك دور مهم للمراة في منطقة المثلث، بالنسبة لي الدور بمثابة الفنانة التي تنحت في الصخر للقيام بمعرض فني وابداعي، فانا احتاج لاشهر بغية الحصول على تراخيص لاقامة معرض لعرض اعمالي الفنية والابداعية هنا او هناك، منذ بداية مشواري الفنية اقمت 16 معرضا في جميع انحاء البلاد، اخرها مشاريع فنية في مستشفى شنايدر، معرض قبالة حاجز جباره العسكري ومعرض الخط الاخضر. ما اعانية واواجهه مع الاسف انعدام التالف بين الفنانين العرب، كفتاة فنانة مشكلتي مضاعفة، لايوجد دعم كاف وهناك انتقادات هدامة، من خلال تجربتي في الاشهر الاخيرة مع المنتدى النسائي، ثبت لدي مدى نجاح المرأة في كافة المجالات، صحيح اتخصص بالفن، الامر حظي باهتمام من قبل النساء واقبالهن على الفن المهني والحرفي والمشاركة في ورشات الفخار وتصنيع الزهور والرسم على الزجاج، المرأة لديها القابلية لاستوعاب واتقان هذه الحرف الفنية، وبالتالي اكسابهن حرف لتطوير مصلحة تجارية، الامر الذي يساهم في تطور المراة وصقل شخصيتها".

 المربية خيرية غرة

تقول المربية خيرية غرة:" المرأة العربية تكمن لديها طاقات كامنة في كافة المجالات، لكن للاسف الشديد تتواجد دائما تحت المجهر، فهي مقيدة وتضع لها الحدود لتنقلاتها، طرحها، فكرها وحتى في مجال تخصصها وتعلمها، في كثير من الاحيان هناك من يقول لها كلا، لذا لابد من كسر هذه القيود لتتحرر المرأة بفكرها وابداعها وانتاجها، والامر سينعكس بالايجاب  من ناحية الانتاج الاقتصادي بداية على العائلة والمجتمع، فهذا الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي سيكون له مدلولات ايجابية علينا جميعا، المرأة العربية ليست رهينة للمطبخ، ويجب عدم النظر اليها كشخص مهزوز، بل انسانة لها كيانها ووجودها ودورها في كافة مناحي الحياة، يجب تدعيم المرأة لتكون شريكة في اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية واعباء المنزل، تشارك الاولاد في هموهم مشاكلهم وتدعم طموحاتهم، وذلك يساهم في تطوير شخصية الاطفال والاولاد. هناك تحرك بطيء نحو احداث التغيير، لكن لن يتحقق ذلك بالكامل الا باشراك الوجه الثاني للعملة وهو الرجل".

المربية المتقاعدة رسمية عرو

تقول المربية المتقاعدة رسمية عرو:" انطلقت في تكثيف نشاطي تحديدا بعد خروجي للتقاعد، وذلك بغية ان اثبت للمجتمع بان التقاعد ليس نهاية عمل الانسان، وانما فتح صفحة جديدة للاستمرار في الحياة والعطاء في كافة المجالات، خصوصا وانه يكون لديك متسع من الوقت، بحيث يجب استغلاله واستثماره في بناء المجتمع، من خلال نشاطي في المنتدى مع النساء والاقبال على ما نقدمه من فعاليات، محاضرات، مسرحيات ورحلات والتشجيع الذي نحظى به، كل ذلك كان بمثابة المحفز لاستمرار المسيرة والمشوار لخدمة جمهور النساء والفتيات، الفكرة لا تقتصر على اخراج النساء من المنازل، بل والاهم اكسابهن مهنة لتكون مصدر رزق، توعيتهن في المجالات الطبية، الصحية، الثقافية، الفنية والتراثية... هذه بداية المشوار ونحن بحاجة للمزيد من السناء المتطوعات، وهناك ضرورة  من اجل التشابك والتنسيق بين مختلف الجمعيات  الناشطة في مجتمعنا، من اجل الاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات والمعلومات لما فيه مصلحة المجتمع".

 الحاجة زهية محسن

تقول الحاجة زهية محسن:" بناء المجتمع يكون بالاساس من خلال الاستثمار بالمرأة، واستغلال قدراتها في كافة المجالات واشراكها في الحياة، عملية التثقيف والنشاط والابداع والشراكة لا تقف عند جيل معين، المراة يجب ان تتواجد في كل مكان وموقع، مع الاهتمام بالمحفاظة على المنزل وتربية الاطفال، صقل شخصية المرأة يساهم في صقل شخصية اطفالها والاودها وبالتالي الى الصقل الصحيح للهيكل الاجتماعي، من هذا المنطلق نستمر في المنتدى النسائي في مشاريعنا وفعالياتنا، ونحن بصدد محاضرة طبية حول الامراض النسائية، كذلك حفل لاغاني الفلكلور تقدمه فتحية خطيب، وامسية شعرية وفنية للاديبة شوقية عروق وعرض مسرحي لمسرحية الولد المدلل. فهذا البرنامج الغني والمتنوع، لهو خير دليل على تعطش مجتمعنا النسائي لمثل هذه الفعاليات، خصوصا وانها تحظى باقبال منقطع النظير، وهي تساهم في اكساب المعلومات والتوعية وتدعيم المرأة في المجتمع".