أوباما: أي إخلال في تدفق النفط عبر مضيق هرمز يعد إجراء تحريضياً يؤدي إلى رد فعل أمريكي

القطعة البحرية سيتم استبدالها بحاملة الطائرات "جان ستنيس" المرابطة في مياه الخليج منذ ديسمبر/كانون الأول

رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارتين دمبسي قد أعرب قبل أيام عن استعداد بلاده لفتح مضيق هرمز في حال إغلاقه من قبل إيران

بعث الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة سرية إلى المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، حذره فيها من مغبة إغلاق مضيق هرمز، معتبراً مثل هذا الإجراء تجاوزاً للخطوط الحمراء، حسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته، والذي أكد أن خامنئي استلم الرسالة التحذيرية الموجة إليه مباشرة عبر قنوات سرية.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أوباما قال إن أي إخلال في تدفق النفط عبر مضيق هرمز يعد إجراء تحريضياً يؤدي إلى رد فعل أمريكي حسب الصحيفة. هذا واعتبرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية هذا الإجراء الأمريكي سابقة على صعيد الخلافات بين البلدين، وأنه يدل على جدية التعامل الأمريكي في التعاطي مع التهديدات الإيرانية التي تأخذها واشنطن على محمل الجد، إلا أن الولايات المتحدة تعتبر التهديدات الإيرانية تنم عن ضعف طهران، فهذا ما يدفعها إلى التوسل بلغة التهديد.

تهديد عسكري
هذا وكان رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارتين دمبسي قد أعرب قبل أيام عن استعداد بلاده لفتح مضيق هرمز في حال إغلاقه من قبل إيران. وفسر المراقبون تصريحاته على أنها تهديد عسكري رداً على التهديدات الإيرانية، وذلك تزامناً مع تصريحات قائد الجيش الإيراني الذي طالب الأمريكيين بسحب قواتهم من الخليج وبحر عمان دون عودة.
وبالرغم من التهديدات الإيرانية التي رافقتها مناورات عسكرية في مياه الخليج، عززت الولايات المتحدة الأمريكية من تواجدها العسكري في المنطقة، حيث وصلت يوم الخميس 12 يناير/كانون الثاني حاملة الطائرات "كارل وينسن" التي تحمل 80 مقاتلة ومروحية إلى بحر عمان.

ترك المياه البريطانية
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن هذه القطعة البحرية سيتم استبدالها بحاملة الطائرات "جان ستنيس" المرابطة في مياه الخليج منذ ديسمبر/كانون الأول. وتفيد الأنباء أن حاملة الطائرات إبراهام لينكولن ستتجه هي الأخرى إلى الخليج من المحيط الهندي.  وتزامناً مع هذا التصعيد، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن إرسال أكثر قطعها البحرية تطوراً إلى مياه الخليج العربي، بهدف التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في تصديها لأي تهديد محتمل. وكتبت صحيفة "ديلي تلغراف" الصادرة في لندن بتاريخ السابع من يناير/كانون الثاني الجاري أن سفينة "أتش أم أس دارينغ" البريطانية، التي تعد من أكثر السفن الحربية تطوراً في العالم، تركت المياه البريطانية وهي في طريقها إلى الخليج.