د. حنا خوري:

علينا أن نجدد العلاقة بين جميع الطوائف من أجل مجتمع أفضل وبجذور عميقة وأطالب كل إنسان أن يسلك هذا السلوك الذي سار عليه الفقيد لأنه بدون العلاقات الحسنه لن ينتج مجتمع أفضل

 الجريمة استنكرها باسمي وباسم أهل أبوسنان لا بل باسم الجميع فالقتيل لم يقترف ذنباً سوى أنه حمل هموم يافا وأهلها وعمل على تلاحم سكانها العرب على مختلف طوائفها وعائلاتها

 يجب على الشرطة أن تقوم بعملها والكشف عن القاتل والجاني وعقوبته يجب أن تكون بأسرع وقت وعقوبة بشكل قانوني لأن هذه الجريمة هي بحق نكراء من يقترف مثل هذه الجريمة التي تحدث بحفل الميلاد

استنكر رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في قرية أبوسنان د. حنا خوري، مقتل الشهيد جابي قديس رئيس اللجنة الخيرية الأرثوذوكسية في مدينه يافا الذي راح ضحية جريمة نكراء من اقترفها هو مجرم يستحق العقاب حسب القانون لأنه قتل الإنسان المناضل من أجل حقوق طائفته وشعبه العربي قتل في ليله الميلاد في جريمة فريدة من نوعها هذه الليلة يجب أن تكون ليلة من أسعد الليالي وأهمها فهي مسيرة لذكرى ولادة السيد المسيح.

د. حنا خوري

وقال خوري: " هذه الجريمة استنكرها باسمي وباسم أهل أبوسنان لا بل باسم الجميع، فالقتيل لم يقترف ذنباً سوى أنه حمل هموم يافا وأهلها وعمل على تلاحم سكانها العرب على مختلف طوائفها وعائلاتها ووقف مدافعاً أمام مخططات تهويدها بكل الطرق المباشرة والغير مباشرة وفضحها وعمل على توعية السكان لرفضها كما أنه ناضل ودافع عن الأوقاف العربية المسيحية والإسلامية حتى أنه في يوم مقتله كان متضامناً مع المسلمين ضد الاعتداءات ومصادرة ممتلكات من مسجد محمد الفاتح في يافا لا بل وخطب في الحشود المتواجدة دعماً لوقف المسجد وأعاده الأملاك التي صودرت وطالب برفع الأذان وأعلن أنه لن يستطيع احد من منعنا بقرع الأجراس بالكنائس ورفع الأذان بالمساجد بمدينه يافا".

الكشف عن القاتل
وأضاف: " المرحوم عمل على نشر المحبه بين سكان يافا والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لسكان يافا هنالك يوجد قانون بدوله إسرائيل وفي شرطه التي يجب أن تقوم بعملها والكشف عن القاتل والجاني وعقوبته يجب أن تكون بأسرع وقت وعقوبة بشكل قانوني لأن هذه الجريمة هي بحق نكراء من يقترف مثل هذه الجريمة التي تحدث بحفل الميلاد هي جريمة مضاعفه وهي اغتيال ليس لشخصية فقط وإنما اغتيال لقيم لشخص عمل من أجل شعبه وطائفته فهو اغتيال لكل إنسان عنده روح العطاء والتضحية فهو عمل تطوعاً من أجل خدمة شعبه ولخدمة مجتمع سليم والخصال الحسنة التي على كل إنسان أن يتحلى بهذه الصفات فهو يضحي بوقته وعلى حسابه الشخصي والعائلي.

التحلي بالصبر والسلوان
واختتم د. حنا خوري قائلاً: " علينا أن نجدد العلاقة بين جميع الطوائف من أجل مجتمع أفضل وبجذور عميقة وأطالب كل إنسان أن يسلك هذا السلوك الذي سار عليه الفقيد لأنه بدون العلاقات الحسنه لن ينتج مجتمع أفضل وأقدم تعزيتي مجدداً لأهل الفقيد واطلب منهم التحلي بالصبر والسلوان. وبعد التعزيه تقدم د. حنا خوري للجميع بمناسبة العيد المجيد والسنه الجديدة أن تكون سنه تآخي واحترام متبادل بهذه الروح التي سار عليها المرحوم وبهذه الروح أتمنى للجميع الصحة والعافية وسلام بين الجميع وكل المجتمعات المتخاصمة وخاصة شرقنا وأن يحل السلام بين الشعوب".