عبد الكريم أبو كف في مقاله:

القرضاوي كان يمدح الدول التي اليوم يكيل عليها الفتاوى ويحرض عليها

القرضاوي تغير اليوم بشكل غريب مما يجعنا نشكك في فتواه ولا نقبل بها

الأولى بالقرضاوي وهو يشارف على التسعين عاما أن يقول كلمة حق بوجه سلطان جائر

جاء سخط الشيخ مهدي الصميدعي على الشيخ القرضاوي بعد انزلاق الشيخ القرضاوي في الآونة الأخير في وحل السياسة الموجهة وانجراره وراء مصالح الأنظمة القمعية وتعث في الأرض فسادا للتقاطع فتاواه مع المصالح الغربية تماما ضد دول الممانعة، ونسيانه وتغاضيه عن دول سخرت أراضي الأمة العربية ، ونفطها ،وثرواتها لأعداء الإسلام، وجاء هذا السخط من قبل عالم دين كبير أمثال الشيخ مهدي الصميدعي على القرضاوي بعد ان انكشفت الأمور، وتبينت النوايا سواء من بعض القنوات الفضائية التي أنشأت للمساهمة في ضرب الأمة والترويج الى شخصيات دينية وفكرية وسياسية لتمرير مخطط من اخطر المخططات التي تسعى اليه بعض الدول لتمزيق الأمة الإسلامية ، والسيطرة عليها للتمكن من بسط نفوذها ، وتأمين مصالحها القومية والاقتصادية على حساب العرب فاتهام الشيخ الصميدعي للقرضاوي حسب ما نشر في "موقع كل العرب" تأتي بعد فتاوي للقرضاوي بقتل ألقذافي وفتاوى ضد سوريا وفتاوى يشتمن منا رائحة الطائفية ، والسياسية ، وتجاهله تماما ما يحدث في البحرين ، ودول الخليج، ونعتقد أن فتاوي القرضاوي الأخيرة لم تكون موفقة ولم يتقبلها الناس وحاءات منسجمة تماما مع توجهات أمير قطر وتوجهات الغرب مع تسويق مستمر من قناة الجزيرة القطرية .

كل شيء أصبح مشبوها
ونتذكر أن القرضاوي كان يمدح الدول التي اليوم يكيل عليها الفتاوى ويحرض عليها واليوم تغير القرضاوي بشكل غريب مما يجعنا نشكك في فتواه ولا نقبل بها. ومن اخطر ما وصلت إلية الآمة العربية ، والإسلامية أن كل شيء أصبح مشبوها، ونتساءل لماذا لم يحرم القرضاوي قتل الناس من قبل الغرب ، وبعض من سموا أنفسهم ثوار في ليبيا في شهر رمضان حينما كانت تسقط القنابل على رؤؤس الأطفال، والعائلات في ليبيا والعراق؟ ! ومن حقنا أن نتساءل ومن منطلق الإنسانية اين موقفه من تبول الجنود الأمريكان على جثث البشر ؟! في الوقت الذي يجلس القرضاوي بالقرب من اكبر قاعدة أمريكية على أراضي أمة الإسلام فالأولى بالقرضاوي وهو يشارف على التسعين عاما أن يقول كلمة حق بوجه سلطان جائر.

تدمير التراث
وأن يرشد ، وينهى ، ويقول، لا للباطل، وأن يصدر فتأوي تحرم التحالف العربي مع الغرب لقتل الناس وكان لزاما عليه أن يذهب لبيبا قبل أن يقتل فيها ألاف البشر لينصح ما يسمون أنفسهم بثوار والذي دعمهم وأن يحرم ما يقومون به ، وأن يرشد أمير قطر أن ينصحه أن يكف عن ما يقوم به ويعري نوايا بعض الفضائيات التي أصبحت مكشوفة للناس. فكلنا نتذكر أن القرضاوي حينما قامت حركة طالبان بتدمير أصناما القرضاوي وفدا ليطالب طالبان بعدم تدمير التراث والمجسمات لكنه لم يشكل وفدا حينما قتل شعب ودمرت أوطان بل وفق فتاوى للتناسب مع ما يحدث للأسف!!.
وأن الله غالب على أمره. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il