الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 01:02

أمطار الخير أمطار البركة / بقلم: أبو وهيب

كل العرب
نُشر: 13/01/12 21:56,  حُتلن: 12:46

أبو وهيب:

لا ينقص الماء ولا تنقص رحمة الله مهما كثر البشر

يجب أن نشكر ونستغفر الله سبحانه وتعالى لأن الشكر والاستغفار يأتي بالغيث ويأتي بالأموال والأبناء وجنة الله تعالى

تحتاج الأرض إلى حرارة الصيف وحرارة الربيع وبرودة الشتاء لتُكنز الماء في الأرض إلى أيام الصيف لينبت النبات وتطعم الأشجار من الفاكهة المصبوغة بشتى الألوان وشتى الأطعمة وشتّى الروائح بتقدير الفاطر العليم الحكيم

يقول تعالى في كتابه العزيز: (أفرأيتم الماء الذي تشربون * أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون * نحن جعلناه أجاجا فلولا تشكرون*). الحمد لله الذي أنزل الخيرات والبركات الحمد لله الذي أنزل الماء من المزن عذباً سائغاً للإنسان والحيوان والكلأ والماء هو حياة كل شيء، (وجعلنا من الماء كل شيء حي).

رحمة الله
لا ينقص الماء ولا تنقص رحمة الله مهما كثر البشر، الله تعالى تكفَل بعباده وبالأرض ومن دبّ عليها، (أولم يروا إلى الأرض كم انبتنا فيها من كل زوج كريم) فهو المنبت وهو الخالق والمتكفّل بالعباد سبحانه وتعالى. لذلك على البشر أن يُخلص لله تعالى وأن يعتقد ويتيقّن ويجزم بأن الله هو الذي ينزَل الغيث وهو الرازق وهو المعطي عطاؤه لا ينفذ ولا ينقطع سبحانه وتعالى عمّا يشركون.
فلنخلص العمل لله تعالى وندعوه بدعوة تائب ومقلع عن الذنب متذلل لهل سبحانه وتعالى، (وقال ربّكم ادعوني استجب لكم)، قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي وجهه". فلا تقنطوا من رحمة الله، ومن المؤسف جدا أن بعض الدول تستبق رحمة الله تعالى وتعلن أن هذه السنة سنة جفاف وقحط ليقنطوا من رحمة الله والعياذ بالله.
وها نحن نرى المطر والخير ينزل من السماء لتعم البركة وتلبس الأرض حلّة خضراء لينعم الإنسان بالمحاصيل الزراعية وغيرها، الله تعالى أكرم الأكرمين وأفضل المتفضلين فلابد من الشكر لله على النعم الدائمة التي لا تحصى ولا تُعد.

شكر واستغفار
يجب أن نشكر ونستغفر الله سبحانه وتعالى لأن الشكر والاستغفار يأتي بالغيث ويأتي بالأموال والأبناء وجنة الله تعالى. (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا).
وكذلك إخراج الزكاة (وآتوا حقَه يوم حصاده) فلا بدّ من الزكاة والصدقات لأن حبس المطر من حبس الزكاة كما ورد في الأحاديث الشريفة فلنجزم ولنعلم بأن الله تعالى هو المعطي والكريم والجواد جوده وكرمه لا ينقطع.
ها هو سبحانه يجود علينا بالمطر النافع ليتغذَى النبات وتشق الأرض وينبت الحب والعنب والزيتون والنخل والحدائق هو الذي أرسل الرياح لواقح، واللقاح هو الازدواج بين الهواء والماء للأرض.

حرارة الصيف
تحتاج الأرض إلى حرارة الصيف وحرارة الربيع وبرودة الشتاء لتُكنز الماء في الأرض إلى أيام الصيف لينبت النبات وتطعم الأشجار من الفاكهة المصبوغة بشتى الألوان وشتى الأطعمة وشتّى الروائح بتقدير الفاطر العليم الحكيم.
قال تعالى: (فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا * ثُم شققنا الأرض شقّا * فانبتنا فيها حبا * عنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا). فلنحمد الله على المطر النافع وهو خير نافع لذلك يقول عليه الصلاة والسلام واصفا أصحابه بالمطر.
"أصحابي كالمطر أينما وقع نفع"ويقول أيضا" عليه الصلاة والسلام: لكل شيء مفتاح، ومفتاح السموات لا اله إلا الله". نسال الله أن نكون من المسبحين الذاكرين الشاكرين حتى تكون ألسنتنا رطبة بذكر الله وتسبيحه وشكره تعالى لتنزل البركة والرحمة والمغفرة بإذنه تعالى. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة