احتشد عشرات المتظاهرين من كافة الأحزاب والحركات السياسية في شارع الخوري بمدينة حيفا رافعين عشرات الشعارات المنددة بقرار المستشار القضائي للحكومة بإغلاق ملفات شهداء اكتوبر وذلك قبل انطلاقهم إلى المظاهرة القطرية في مدينة سخنين، هذا ويعتقد المنظمون والمشاركون في المظاهرة في حيفا بأنها احد الخطوات ألاحتجاجية ضد القرار المجحف بحق المجتمع العربي الذي يتمثل باستثنائهم خارج الحيز الديمقراطي للدولة وبما في ذلك أيضا رسالة لأهالي المدينة وخاصة التجار منهم الذين لم يلتزموا بالإضراب سوى قلة قليلة منهم ,يقول المحامي وليد خميس مدير مكتب التجمع في حيفا الذي أخذ على عاتقه تبليغ كل التجار بالمدينة "مؤسف جدا بأن عدد كبير من التجار لم يغلقوا متاجرهم في مثل هذا الحدث الهام الذي يخص الوسط العربي برمته " ويشدد خميس " يجب على الأحزاب العربية بأن تهتم بالتواصل مع التجار في كافة أيام السنة من أجل إنجاح مثل هذه ألإضرابات في المستقبل".
عصام مخول سكرتير الحزب الشيوعي يؤكد على أن قرار إغلاق ملف الشهداء يمس بالمواطنين العرب بدرجة ألأولى ،ويقول "هذا القرار للقول للمواطنين العرب بأنهم ليسوا جزئا من التعامل الديمقراطي والقانوني في إسرائيل ".

صاحب مقهى "فتوش" هو الوحيد الذي التزم بالإضراب من بين كافة المقاهي في شارع "بين غوريون" :

بينما احتشد عشرات المتظاهرين في شارع الخوري ضد قرار مزوز ألا أن على بعد أمتار ارتاد عشرات المواطنين المقاهي أللعربية في شارع "بين غوريون" مستغلين ارتفاع درجة الحرارة ليرفهوا عن أنفسهم .
موقع العرب التقى وديع شحبرات صاحب مقهى فتوش وهو الوحيد الذي التزم بالإضراب ويؤكد بأن على كافة المحلات التجارية بما فيها المقاهي الالتزام بالإضراب ويقول " يجب على الجميع بأن يشعروا ويتضامنوا مع ألأهالي الذين فقدوا أولادهم ". بينما يرى البعض بأن هذا ألإضراب نوع من الجنون كونه يخسرهم ألأرباح في ظل أوضاعا صعبة تجاريا، يضيف شحبرات " لا أشعر بنوع من الجنون اتجاه هذا ألإضراب ,فانا كصاحب محل يحق لي أن أتظاهر وأضرب حتى لو أدى ذلك لخسارة مادية, فالقضية هي إنسانية من الدرجة ألأولى وليست لأهداف سياسية ومن ألأفضل أن تعيش بكرامتك على حساب الخسارة المادية في مثل هذه القضية بالذات " 

التجار في وادي النسناس ضد ألإضراب الشامل

كالعادة في مثل كل يوم جمعة مئات اليهود يرتدون مطاعم وسوق وادي النسناس واليوم لا يختلف الوضع عن باقي الأيام فالإضراب ليس محسوسا كون قلة قليلة من المحلات التزمت به بينما عرضوه العشرات من التجار الذين رفضوا ألإفصاح عن هويتهم لحساسية الموضوع حيث أدعى أحدهم "بان أحداث أكتوبر كان لها تداعيات كثيرة علينا فنحن نعتمد في محلاتنا التجارية على اليهود فبعد أكتوبر 2000 قطعونا لفترة طويلة مما أدى إلى خسارتنا خسائر فادحة ,لكن اليوم الحمد لله الوضع عاد كما كان عليه في السابق فنخشى اتخاذ موقف سياسي ممكن أن يكون له تداعيات مستقبلية علينا" . كما وهنالك من أدعى بأنه لم يتم تبليغهم بالإضراب سوى في ساعات الصباح مما صعب عليهم ألالتزام به،  يقول فيكتور حجار عضو لجنة الحي وأحد التجار "نحن مع ألإضراب وكنا سنلتزم به لو تم أبلغانا يوم واحد قبله ,ونحن لم نعلم بأنه سيكون إضراب ولم يبلغوننا سوى في ساعات الصباح مما صعب علينا بأن نلزم التجار "