الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 10:01

الأديب سلمان ناطور ضيف المعهد الثقافي الفرنسي في نابلس

أمين بشير مراسل
نُشر: 12/01/12 08:34,  حُتلن: 09:41

 رواية "هي، أنا والخريف" تخرج عن إطار أعمال سلمان ناطور موضوعاً بالدرجة الأولى أما من ناحية السرد أثبت سلمان أنه سارد بارع بامتياز

الرواية تقع في فصلين الأول يتكون من ستة عشر مقطعاً ويقع في 132 صفحة والثاني يتكون من اثني عشر مقطعاً ويقع في مائة وخمس عشرة صفحة

استضاف المعهد الثقافي الفرنسي في نابلس الأديب سلمان ناطور احتفاء بصدور روايته الأخيرة "هي، أنا والخريف" في أمسية جمعت نخبة من الأدباء والمثقفين، افتتحها الأستاذ عبد الحكيم صباح منسق الفعاليات الثقافية في المعهد، مرحبا بالضيوف ومؤكداً على أهمية التواصل الثقافي الفلسطيني، ثم تلاه الشاعر بشير شلش مدير دار راية للنشر في حيفا بكلمة عن الدار ونشر الكتاب الفلسطيني في الداخل وبعدها دعي الأديب سلمان ناطور لقراءة فقرات من الرواية قدم فيها أبطالها وأمكنتها بأسلوبه الإلقائي المميز على أنغام عازف العود الفنان نضال التكروري، ثم قدم الدكتور عادل الأسطة، أستاذ الأدب الفلسطيني في جامعة النجاح، مداخلة حول أدب سلمان ناطور وتوقف عند عملين هامين من أعماله وهما "انتظار" الكتاب الثالث في ثلاثية "ستون عاما/ رحلة الصحراء" وعودة بطل الكتاب أحمد ابن رابعة إلى حيفا بعد غياب عشرين عاما ليراها قد تغيرت كثيرا وقارنها بروايتي غسان كنفاني "عائد إلى حيفا" والمتشائل لأميل حبيببي، ثم توقف عند رواية "هي، انا والخريف"، متسائلا: "من هي الـ"هي"، من هي الأنا وماذا يعني دال الخريف؟".

وأجاب بقوله: "تقع الرواية في فصلين، الأول يتكون من ستة عشر مقطعاً ويقع في 132 صفحة، والثاني يتكون من اثني عشر مقطعاً ويقع في مائة وخمس عشرة صفحة. ويفتتح الفصل الأول بحوار دال بين أنا السارد للفصل الأول وجميلة الساردة والشخصية المحورية للفصل الثاني. يتحدث أنا السارد عن الناس الصغار الذين يبحثون عن المواقع الكبيرة ليكبروا من خلالها، فيم تتحدث جميلة عن المناضلين ـ والسارد منهم ـ الذين أرادوا أن يحرروا العالم فلم ينظروا إلى المواقع الصغيرة ولم يروا الأطفال والنساء ولم يتأملوا زهرة. وماذا كانت النتيجة: أنهم انهزموا.

المرأة لا تأخذ حقوقها
وهذا الافتتاح يحيلنا إلى سلمان وكتّاب اليسار الذين دفعوا سنوات عمرهم يناضلون من أجل قضية كبيرة انعكست في أدبهم، وبالتالي لم يلتفتوا إلى الأطفال والنساء والطبيعة. وتأتي رواية سلمان هذه لتلتفت إلى ما لم يكن التفت إليه، وهي بذلك تغاير نتاجه السابق أكثره، إن لم يكن كله. ويفتتح الفصل الثاني بكلام السارد: لماذا تخليت أنت نفسك عن نفسك أربعين عاماً وأكثر؟ المرأة لا تأخذ حقوقها. المرأة تستعيدها. فيم تسأله هي: وأين كنت أنت أربعين عاماً وأكثر... لا بأس، لك حكايتك، ولي حكايتي.

سلطة العقل في محاربة الخرافة
وسيروي السارد حكاية زينات كهرمان، فيما تروي جميلة حكايتها وحكاية كهرمان أيضاً. تقع زينات ضحية اعتداء البواب عليها، وهي طفلة، جنسياً. وتنزوي، فيظن الناس أن جنياً ضربها، ويروّج كثيرون، من ضمنهم البواب، لهذا، دون أن يبحثوا عن الحقيقة التي لا يريد البواب إظهارها. وأما جميلة، فهي ضحية الحكايات أيضاً. هي ضحية قصيدة كتبتها فطلقها زوجها، ولكونها امرأة في مجتمع ذكوري فلم تواجه ولجأت إلى الصمت، وهكذا دفعت مثل، زينات، ثمناً باهظاً. وثمة تواز بين الحكايتين.
هل تخلى سلمان الذي ترك الحزب، وعبر عن ذلك في حكايات أحمد ابن رابعة، هل تخلى عن سلطة العقل في محاربة الخرافة؟ لا أظن ذلك، فالرواية كلها جاءت لتدحض الخرافة ولتكشف زيفها.
"هي، أنا والخريف" رواية تخرج عن إطار أعمال سلمان ناطور موضوعاً بالدرجة الأولى، أما من ناحية السرد فقد أثبت سلمان أنه سارد بارع بامتياز."

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.81
USD
4.09
EUR
4.76
GBP
244494.59
BTC
0.53
CNY