الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 05:02

مها زحالقة مصالحة من كفرقرع: ميخائيلي خذي حقائبك وانصرفي فوقاحتك رخيصة

كل العرب
نُشر: 11/01/12 12:50,  حُتلن: 16:05

مها زحالقة مصالحة في مقالها:

ما هي إلا مياه فلسطين تُسكب من سارقها على ارض قدسنا الشريف!

لتُرد عليك انستاسياهم نيراناً تحرق قلوبكم بأننا لن نبيع قضيتنا ولن نتصادق مع ثقافتكم اللا موجودة وحضارتكم المختلة بفعل جرائم الحروب

لك أيتها اللا متحررة من عقدة عملك كمذيعة تلفزيونية في عالم العنصرية وتستمرين في إذاعة ونشر سم العنصرية نقول خذي حقائبك وإنصرفي

لا يا سيدتي..عُذراً.. لست من تُعلم الرجل العربي احترام المرأة فديننا هو الذي نشل المرأة من عبودية الجاهلية وارتقى بها إلى التأثير والقيادة

أهلا بحربك الإعلامية القادمة وهنيئا لك صفيق السفهاء أمثالك، هناك على مدرج العنصرية يتجمدون بصقيع غيظهم اللا منتهي على ارض قدسنا الشريف قبل قيامة الرحمن

لقد وصلت تلك المرأة القادمة ركضاً من عالم الأزياء والإذاعة التلفزيونية انستاسيا ميخائيلي قمماً إفرستية دنيئة ووطيئة بتطاولاتها وتجاوزاتها الاستفزازية بمحرمات أخلاقية عديدة ضد الشعب العربي الفلسطيني حضارةً، ثقافة وايماناً، وذلك ضمن هيجان الثيران اللاهثة وراء منديلهم الأحمر الملطخ بدم شهداء هذه الأرض، وما يشبعون.. وما يستكفون... بالشتم والقذف والوقاحات..

وقاحة رخيصة
وما اصدق من كلمات شاعر العروبة سميح القاسم والكبير خالد الذكر محمود درويش للرد على وقاحة هذه الفئة الرخيصة من الشعب الصهيوني والتي تُسول لها نفسها أن تدنس قُدسية ديننا الإسلامي الحنيف وتتواقح ضد مآذننا الشامخة بروح إيماننا الساكن فينا، ومحاولات التدخل في مدرسة عرعرة حول قضية الانضمام لمسيرة حقوق الإنسان أو أي مدرسة كانت ونعتهم بالوقحين والفاشيين!!! لتُعد بذلك تلك اللا إنسانة توابيت حرية الرأي لشبابنا أبناء الجيل المنتصب، الشباب المنكوب الذي لم يعاصر النكبة، إلا انه يحياها بهويته وذاكرته، ومنعهم من المشاركة في أي تظاهرة للتعبير عن رأيهم…إلى أين وصلنا؟ وأين كنا؟ لُعنت أيتها الكذبة المنعوتة بالديمقراطية الإسرائيلية… عن أي حضارة وأي ديمقراطية تتكلمون… لقد ضاعت ديمقراطيتكم في غابات الاضطهاد قبل أن تصلكم ذعراً منكم، بريئة هي منكم كبراءة الذئب من دم يوسفنا.


مها زحالقة مصالحة

البئر بئري وهذا الماء من مطري
وعذراً درويشنا.. اسكبوا ما شئتم من المياه المسروقة من حضارتنا وأرضنا وأنهارنا… كيفما شئتم، فالبئر بئرنا سميحنا القاسمُ، ويحضرني في لحظة سكب مياه فلسطيننا على وجه عضو الكنيست مجادلة، السطور التي حفرها القاسم ببراعه حين قال في قصيدة "بلادي":
"البئر بئري وهذا الماء من مطري
والشأن شأني قراحي كان أم كدري
بئري ومائي وطيني صائر جسداً
وصائر بلداً بدواً إلى حضر
هنا ابتدأت وشبت نطفتي أسراً
أصلابها أسر تمتد في أسر
أنا بلادي بذار الحب حنطتها
وزيت زيتونها مصباحه وطري
وعشبها لغتي لو كابرت لغة
ولو خبا قمر ليمونها قمري
وغازلتها شعوب الأرض قاطبة
لكنها آثرت عزفي على وتري" (سميح القاسم)

خذي حقائبك وإنصرفي
فما هي إلا مياه فلسطين تُسكب من سارقها على ارض قدسنا الشريف!! لتُرد عليك انستاسياهم نيراناً تحرق قلوبكم بأننا لن نبيع قضيتنا ولن نتصادق مع ثقافتكم اللا موجودة وحضارتكم المختلة بفعل جرائم الحروب…سوف نعزز حبنا لذاكرتنا الجماعية وروايتنا التاريخية التي تُقصيكم إلى جدار اللا شيء الإنساني والفكري، فلن تقووا على إخراسنا وإسكاتنا عن قول الحق، فنحن لا نكترث ولا يعرف التأثر بكم ومنكم إلينا وصولاً… لك أيتها اللا متحررة من عقدة عملك كمذيعة تلفزيونية في عالم العنصرية وتستمرين في إذاعة ونشر سم العنصرية، نقول خذي حقائبك وإنصرفي…

وهنا تنتصب كلمات خالد الروح والذكر حبيب فلسطين محمود درويش ليقول في أجمل ما قال:
“أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة
وخذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابرة
كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس
أو إلى توقيت موسيقى مسدس
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف شعبا
وطن يصلح للنسيان أو للذاكرة
أيها المارون بين الكلمات العابرة
آن أن تنصرفوا" (محمود درويش)

مسلسلات التهجم والهمجية
لا تكل ولا تمل تلك الميخائيلي من مسلسلات التهجم والهمجية، تارةً تتخذ الصور التذكارية بجانب مساجد الفريديس وجسر الزرقاء وتعلنها حرباً ضد أقدس لحظات الإيمان وسماع آذاننا المرسخ لإيماننا، وتارةً تُوظف الجندر والأفكار النمطية بأن الرجل الشرقي لا يحترم المرأة ويسكتها ولا يملك ثقافة الحوار… تلك التي تحاول تهويج حرب جندرية بسيف وبوق عنف العربي الشرقي ضد النساء متبلاً بنبيذ عنصريتهم الذي لا يسكر الفقهاء، لا يا سيدتي..عُذراً.. لست من تُعلم الرجل العربي احترام المرأة…ديننا هو الذي نشل المرأة من عبودية الجاهلية وارتقى بها إلى التأثير والقيادة، تبت هذه الوقاحات العنصرية.. سئمنا وما اكترثا!!

أهلا بحربك الإعلامية
عودي من حيث شئت… وأهلا بحربك الإعلامية القادمة وهنيئا لك صفيق السفهاء أمثالك، هناك على مدرج العنصرية يتجمدون بصقيع غيظهم اللا منتهي على ارض قدسنا الشريف قبل قيامة الرحمن.

الكاتبة هي مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفرقرع المحلي

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il
 

مقالات متعلقة