طلب الصانع:

نحن في النقب نريد حلول متفق عليها وبالتشاور معنا وليست حلول قسرية وإملاءات بالقوة والعربدة

اهالي النقب خاصة والمواطنين العرب عامةً في البلاد يرفضون هذا المخطط الذي يهدف للاستيلاء على الأرض وترحيل اكثر من 20 الف مواطن

شمعون بيرس رئيس الدولة:

انا ممثل لجميع المواطنين في هذه الدولة يهوداً وعرباً وبيتي مفتوح لكم وللجميع دائماً وواجبي أن اجتمع معكم واستمع لمشاكلكم وما يؤلمكم

ضمن مشروعها للتأثير على دوائر صنع القرار في الدولة وتأكيدها الرافض لمخطط برافر التقت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب برئيس الدولة شمعون بيرس في مقر إقامته في القدس، وذلك من اجل طرح موقفها الرافض لمخطط برافر، ومسودة القانون الذي قدمته الحكومة. وافتتح اللقاء النائب طلب الصانع الذي شكر رئيس الدولة شمعون بيرس على حسن الاستقبال، وقدم له شرحاً مفصلاً حول مخطط برافر ومسودة القانون الذي قدمته الحكومة بكل ما يتعلق بإسكان المواطنين البدو في النقب، وأكد بان المواطنين العرب يرفضون مخطط برافر ومسودة القانون التي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان الأساسية وهو جاء لطرد، تهجير، حصار واقتلاع العرب من أرضهم.

وأضاف النائب الصانع موجهاً حديثه لرئيس الدولة بيرس بأن اهالي النقب خاصة والمواطنين العرب عامةً في البلاد يرفضون هذا المخطط الذي يهدف للاستيلاء على الأرض وترحيل اكثر من 20 الف مواطن ونسف أكثر من 20 قرية عربية، وهو أسوأ من قوانين الطوارئ وهو يلغي القوانين سارية المفعول على سائر المواطنين بخصوص الارض، وهو ساري المفعول فقط على المواطنين العرب، وهذه محاولة خطيرة لإعادة الحكم العسكري من الباب الخلفي، وحذر النائب الصانع من خلال كلمته بان تمرير هذا القانون سوف يخلق جوا سيء وغير مريحا تتحمل الحكومة برئاسة نتنياهو عواقبه، وأضاف النائب الصانع نحن في النقب نريد حلول متفق عليها وبالتشاور معنا، وليست حلول قسرية وإملاءات بالقوة والعربدة.
ثم تحدث سعيد الخرومي الذي أكد على ضرورة الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، وبين تعامل "دائرة اراضي اسرائيل" مع المجتمع العربي في النقب ونظرتها الفوقية، وتعاملها معهم وكأنها هي الحكومة المسؤولة عن المواطنين العرب في النقب وهي ألآمره والناهية، وأضاف ألخرومي بأننا نريد حلول متفق عليها وان مخطط برافر ومسودة القانون المقترح عنصري ولا يمكن ان نقبله بأي شكل من الأشكال.

مواطنين متساوي الحقوق
ثم تحدث إبراهيم الوقيلي الذي قال في كلمته بأننا مواطنين متساوي الحقوق، ونحن في القرى غير المعترف بها نفتقر لكل الخدمات الأساسية مثل المياه، الكهرباء، المدارس، الطرق المعبدة، العيادات وغيرها، وهذا عار على دولة إسرائيل التي تتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
ثم تحدث جمعة الزبارقة الذي قال: "مسودة القانون خطيرة وغير منصفة ويوجد فيها بنود عنصرية من الدرجة الأولى لا يمكن ان نقبل بها ابداً، وأضاف بان نوايا الحكومة اتجاهنا سيئة جداً وأهدافها واضحة".
ثم تحدث الشيخ فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط وقدم لمحة عامة عن وضع المدن والقرى العربية في الجنوب بكل ما يتعلق بالبطالة، الفقر، النقص الحاد في المناطق الصناعية واماكن العمل، وأكد على ضرورة توفير الموارد اللازمة للاستثمار في المناطق الصناعية ورفاهية المواطن العربي في النقب.
ثم تحث الدكتور يونس أبو ربيعة الذي أكد بأنه لا يوجد سابقة في الدولة لسن قانون خاص لفئة معينة من الناس على أساس الدين والقومية، وأضاف بأنه في حالة تمرير هذا القانون السيء في الكنيست سوف يخلق جو من اليأس والكراهية وتفويض العلاقات بين المواطنين العرب والدولة.
اما يوسف العطاونة فقال في كلمته بأننا نجتمع معك اليوم في وقت صعب للغاية لأننا نشعر أنفسنا بأننا مستهدفون سياسياً اكثر من غيرنا من قبل الحكومة، واكد رفض اللجنة والمواطنين العرب لمسودة القانون، وحذر من العواقب الوخيمة، ثم تحدث العطاونة على ضرورة الاستثمار في التعليم في المدارس العربية في النقب.

مساعدة بيرس
أما رئيس الدولة شمعون بيرس فقال في كلمته أولاً انا ممثل لجميع المواطنين في هذه الدولة يهوداً وعرباً، وبيتي مفتوح لكم وللجميع دائماً ، وواجبي أن أجتمع معكم واستمع لمشاكلكم وما يؤلمكم، وأضاف الرئيس بيرس "توجد معزة ومحبة خاصة للمواطنين البدو في الجنوب وانا فخور جداً بأنكم مواطني الدولة".
وأضاف "لقد سمعت حديثكم وطلباتكم، وإنني على استعداد تام أن أقوم بمساعدتكم في مختلف المجالات والقضايا المطروحة على الساحة من اجل مصلحة البدو وجميع المواطنين في الدولة، وان أكون رسولاً أميناً لكم".
واكد رئيس الدولة شمعون بيرس بأنه لا يمكن أن يكون سلام بدون مساواة، وكذلك يجب أن يكونوا جميع المواطنين متساوي الحقوق في هذه الدولة.
وفي نهاية اللقاء قدم النائب طلب الصانع باسم لجنة التوجيه العليا لعرب النقب دعوة لرئيس الدولة شمعون بيرس لزيارة النقب، وإجراء جولة ميدانية والوقوف عن كثب على مختلف القضايا ومعرفة الأوضاع مباشرة على ارض الواقع.