لم نكن نريد هذا التقرير السنوي والذي أجرته وزارة الصناعة والتجارة والعمل لكي نعرف الحقيقة.
والحقيقة مرة جدا بالنسبة للنساء العربيات في الوسط العربي. وعلامات استفهام وتساؤلات كثيرة تسأل بعد قراءة هذا الاستطلاع الذي يضيء ضوء احمر على أوضاع النساء العربيات في هذه الدولة.

بيني ففرمن

فقد تبين في التقرير السنوي الذي اعدته وزارة التجارة والصناعة والعمل لعام 2007 حول معطيات وإحصائيات لدخل الأجيرات في الوسطين العربي واليهودي ان نسبة البطالة في صفوف النساء العربيات بلغت 16.8% مقابل 8.3% فقط في صفوف النساء اليهوديات!
وتبين أيضا ان 22% فقط من النساء العربيات يعملن فقط مقابل 47% من النساء اليهوديات.
وإحصائية مذهله أخرى تبينت من التقرير ان 272 ألف إمرة وفتاة عربية بين جيل 64-18 لن تعملن بتاتا في حياتهن، منهن 220 ألف ربة بيت بقوا بالبيوت ولن يخرجن للعمل.
وتبينت حقيقة مذهلة أيضا، ان من بين 272 ألف أمرة وفتاة عربية لا تعمل و16 ألف منهن حاصلات على شهادة إنهاء بجروت أو شهادات جامعية ولن يجدن أطار عمل.
ومن بين النساء العاملات تبين من التقرير ان 47% من النساء العربيات يربحن اقل من العاملات اليهوديات، وان 51.4% من العاملات العربيات يتقاضين الحد الأدنى من الأجور وان الفارق بين اجر العاملات اليهوديات والعاملات العربيات بين جيل 64-18 يقف على 47% لصالح العاملات اليهوديات، أي ان العاملة اليهودية تتقاضى أجرا أكثر ب47% من العاملة العربية.
ومن المعطيات الأخرى التي وردت بالتقرير السنوي فان 17.7 من العاملات العربيات يعملن رغما عنهن في أعمال ليست في مجالهن لانعدام أماكن العمل أو إنهن مرغمات على العمل بسبب الأوضاع المادية الصعبة في العائلة، مقابل 7.5% فقط من بين العاملات اليهوديات. أما النساء العربيات اللواتي يأسن من أيجاد عمل بعد ان بحثوا عن ذلك وصل إلى 16.8% مقابل 11.6% في الوسط اليهودي. 
مدير البحث والتخطيط في وزارة الصناعة والتجارة والعمل بيني ففرمن قال: "في أعقاب التقرير انه بالإمكان ايجاد أماكن عمل لحوالي 30 ألف من النساء والفتيات العربيات في أماكن عمل مختلفة وخصوصا من الحاصلات على شهادات البجروت والشهادات الجامعية".