دوف حنين:

أية شروط يجب ان تتوفر في هذه السجون لكي تردع اللاجئن من القدم الى البلاد؟! ما تقترحونه انتم هو تحويل هذه المراكز والسجون الى جحيم على الأرض

القانون غير دستوريّ ويتعارض مع مبادئ أساسية وقوانين أساسية مثل قانون حرية الإنسان وكرامته كما ويتعارض مع التزام إسرائيل للمجتمع الدوليّ من خلال بعض الإتفاقيات التي تتعلق باللاجئين

صادقت الهيئة العامة للكنيست بعد منتصف الليل، الإثنين، بأغلبية 37 عضو كنيست مقابل 8 معارضين على قانون عُرف بقانون "المتسللون" في القرائتين الثانية والثالثة. ووفقًا للقانون، سيسمح بإعتقال المتسللين غير الشرعيين لمدة أقصاها ثلاث سنوات (دون تقديمهم لأية محاكمة)، وزيادة للغرامات المفروضة على أصحاب الأعمال الإسرائيليين الذين يشغّلون المتسللين خلافاً للقانون حتى مبلغ 75 ألف شيكل ومعاقبتهم بإغلاق محلاتهم. وكانت تنوي الحكومة تأجيل النقاش في هذا القانون أمس بعد أن طلب وزير الداخلية ، ايلي يشاي (شاس) ذلك، حيث طالب بتغيير أحد بنود القانون وعدم التساهل مع المتسللين وإرسالهم إلى وطنهم ايضا في حال كانت هنالك خطورة على حياتهم.

النائب دوف حنين

وفي خطاب هو الأطول في الكنيست ال-18 واستمر أكثر من 100 دقيقة هاجم النائب الجبهوي د. دوف حنين القانون مشيرًا الى أن القانون غير دستوريّ ويتعارض مع مبادئ أساسية وقوانين أساسية مثل قانون حرية الإنسان وكرامته كما ويتعارض مع التزام إسرائيل للمجتمع الدوليّ من خلال بعض الإتفاقيات التي تتعلق باللاجئين.

التذكير بقوانين سوداء
النائب حنين اعتبر أن هذا القانون بمثاة تذكير بقوانين سوداء في تاريخ البشرية حيث فعليا يتم الحكم بالاعدام على لاجئين هربوا من ويلات الحروب والقتل ويتم التعامل معهم من دون الدفاع عن ابسط حقوقهم الانسانية ويقوم اليمين الفاشي في اسرائيل بتحميل هؤلاء كما يقوم بتحميل العرب الفلسطينيين كل ويلات ومشاكل المجتمع الاسرائيلي.
النائب حنين قال حول نقاط تركيز (السجون) هؤلاء المتسللين والتي من المفروض ان يكون وضعها مزري للغاية حتى تحقق "الهدف منها" وهو ردع اللاجئين من التفكير بالمجيء الى البلاد: "أية شروط يجب ان تتوفر في هذه السجون لكي تردع اللاجئن من القدم الى البلاد؟! ما تقترحونه انتم هو تحويل هذه المراكز والسجون الى جحيم على الأرض لكي تكون أقل احتمالا لهؤلاء المتسللين من الحروب الأهلية ومن خطر القتل والتصفية في بلادهم الأصلية."

الهدف الحقيقي
النائب حنين هاجم بشكل خاص تلون اليمين الاسرائيلي الفاشي والذي يستغل على سبيل المثال ضائقة المواطنين اليهود في جنوب تل أبيب من أجل توجيه غضبهم الى العنوان الخطأ وتنمية كره الأجانب في قلوبهم تماما كما فعل الفاشيون في بدايات القرن الماضي في وأوروبا في حين الجهة والهدف الحقيقي التي يجب ان يوجه هؤلاء حنقهم وغضبهم هي الحكومات الاسرائيلية المسؤولة الأولى والأخير عن أحوالهم وعن حياتهم التي لا تطاق كما أشار النائب حنين الى قيا السلطات وبلدية تل أبيب بارسال الجرافات لهدم خيمة الاعتصام والاحتجاج ضد ضائقة السكن التي يعانون منها في الأحياء الجنوبية من مدينة تل أبيب.