رئيس مجلس المغار المحلي المحامي فريد غانم : كنا في وقت سابق استنكرنا التحقيق معهم وطالبنا بوقفه فورا، لكن لا حياة لمن تنادي، وإن التمسك بالقوانين الجافة، ولعل أهمها قوانين طوارئ انتدابية، وتقديم لوائح اتهام ضد المذكورين، هو عملية مثيرة للشك في أحسن الأحوال

وجه المحامي فريد غانم رئيس المجلس المحلي في المغار برسالة مستعجلة الى كل من نصرالله خير، رئيس مجلس البقيعة المحلي ورئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية ولرؤساء السلطات المحلية الدرزية وللشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية يطالبهم فيها التدخل السريع من اجل الوقوف امام القرارات الجائرة والظالمة بحق النائب سعيد نفاع وعدد من المشايخ الأفاضل من الطائفة الدرزية في البلاد.

عملية مثيرة للشك
وجاء في الرسالة: كما لا بد تعلمون، قدمت النيابة العامة قبل أيام لوائح اتهام ضد النائب سعيد نفاع ونخبة من مشايخ الطائفة المعروفية الأفاضل.
كل ذلك، كما نشرت وسائل الإعلام، بسبب مشاركتهم في زيارة دينية لسوريا، قبل أربعة أعوام، وعملهم من أجل التواصل مع الأقرباء ومع المواقع الدينية في سوريا.
كنا في وقت سابق استنكرنا التحقيق معهم وطالبنا بوقفه فورا، لكن لا حياة لمن تنادي، وإن التمسك بالقوانين الجافة، ولعل أهمها قوانين طوارئ انتدابية، وتقديم لوائح اتهام ضد المذكورين، هو عملية مثيرة للشك في أحسن الأحوال. فكلنا يعلم أن عشرات الآلاف، من كل الطوائف، قاموا بزيارات مماثلة في سوريا بدون تقديم أحد للمحاكمة.

 نشاطات إنسانية من الدرجة الأولى
كما يعلم كلنا فأن سياسة التضييق على أبناء الطائفة المعروفية، في كل ما يتعلق بالتواصل مع الأهل في الدول العربية وخصوصا سوريا، ومنعهم من الوصول إلى المواقع الدينية، يعتبر تمييزا صارخا ضد أبناء الطائفة المعروفية وانتهاكا لحقوقهم الأساس.
بناء عليه، فإن تقديم لوائح الاتهام المذكورة، بعد مضي أربع سنوات، لهو أمر مستهجن ويحتم علينا الوقوف وقفة رجل واحد ضد هذه الإجراءات. هذا خصوصا أننا نعلم، وتعلم السلطة نفسها، أن مثل هذه الزيارات هي نشاطات إنسانية من الدرجة الأولى وليس فيها أي مس بأمن الدولة، وبالمقابل فإن منعها أو معاقبة المشاركين فيها يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.
بناء عليه، أرجو التحرك سريعا من أجل العمل لوقف هذه الإجراءات، ونحن مستعدون لاستضافتكم على وجه السرعة لاتخاذ خطوات عملية تجاه هذه الإجراءات.