محاسبة المرحوم:" سلطة الضريبة حجزت على مكتبه ورفضت الاستجابة لمطلبه باعادة جدولة ديونه"
*المرحوم لموظفي الضريبة:" ما دام الامر كذلك، فانكم لن تحصلوا على الاموال، ولن تشاهدوني كوني ذاهب وسأقدم على الانتحار"
* الناطقة بلسان سلطة الضريبة لم ترد على توجهنا 

اثارت ظروف وفاة المحامي وديع الحصري من ام الفحم،  بظروف تراجيدية في الاسبوع الماضي، الكثير من التساؤوت حول الدوافع والاسباب الحقيقة التي كانت وراء الحادث المأساوي.

المرحوم المحامي وديع الحصري

يوم الخميس من الاسبوع الماضي، ذهب المحامي وديع الحصري الى مكتبه في مدينة الخضيرة، يومه كان اعتياديا وباشر في استقبال الزبائن ومراجعة الملفات، لم تمض ساعات حتى قدم الى مكتبه رجال دائرة الاجراء وقاموا بتنفيذ حجوزات على العديد من اثاث مكتبه والمعدات المكتبية، وكل ذلك كان بحضور بعض الزبائن وموظفة المكتب. الحجوزات نفذت على خلفية ديون المحامي الحصري لضريبة الدخل المتراكمة عن سنوات سابقة، حيث وصلت قيمة الدين 300 الف شيكل.
بدوره قام المحامي الحصري بالاتصال بالمحاسبة الخاصة بمكتبه وتدعى سهاد كبها والتي رافقته الى مكتب سلطة ضريبة الدخل فرع الخضيرة، وذلك من اجل فحص الامر واعادة جدولة الدين وتخفيف قيمة الاقساط، خصوصا وان المحامي الحصري قد تقدم باستئناف للمحكمة ضد سلطة الضربية على قيمة المبالغ التي تطالبه بدفعها.
المحامي الحصري وبحضور المحاسبة كبها اوضح لمستخدمي الضربية بانه لم يصله اي بلاغ سابق عن تنفيذ الاجراءات والحجز، وطالبهم بتفهم ظروفه واعادة النظر في تقليص الدين وجدولته من جديد وامهاله فترة اضافية لذلك، الا ان مساعيه ومحاولاته فشلت مثلما اوضحت المحاسبة سهاد كبها، عندها غادر مكاتب ضريبة الدخل، قائلا:" ما دام الامر كذلك، فانكم لن تحصلوا على الاموال، ولن تشاهدوني كوني ذاهب وسأقدم على الانتحار".

وقالت المحاسبة سهاد كبها:" اقوم بادارة حسابات المحامي وديع الحصري منذ عامين، ودينه لضريبة الدخل عن سنوات سابقة. يوم الخميس من الاسبوع الماضي وبعد ان حجز على اثاث ومعدات مكتبه من قبل دائرة الاجراءات على حساب الدين لضريبة الدخل، اتصل بي ورافقته الى مكاتب الضريبة فرع الخضيرة، واوضح المحامي الحصري لمستخدمي الضريبة بانه لم يصله اي بلاغ  مسبق عن الحجز، واوضح لهم بانه قدم استئنافا للمحكمة على المبلغ الذي وصل الى 300 الف شيكل بعد ان قلص في السابق حيث كان 500 الف شيكل، وطالبهم بتفهم ظروفه واعطائه فرصة لجدولة الدين وتخفيف قيمة الاقساط، وطلبوا منه دفع مبلغ نقدي بقيمة 30 الف شيكل حتى يتسنى الغاء الحجز، الا انه اوضح لهم بانه لا يوجد بحوزته هذا المبلغ، واصروا بان يتم تقسيط الدين على 24 دفعة شهرية تكون قيمة الدفعة الواحد في الشهر بقيمة 12 الف شيكل، لكنه اوضح لمستخدمي الضريبة بانه لا توجد له القدرة على دفع هذا المبلغ الشهري، وسيعجز عن الالتزام والانتظام بدفع المبلغ الشهري، بالمقابل اقترح عليهم بان تكون قيمة القسط الشهري 5000 شيكل، الا انهم اصروا على طلبهم، عندها استشاط غضبا ووجه حديثه لمستخدمي الضريبة" اذا كان الامر كذلك لن تحصلوا على الاموال ولن تشاهدوني  لكوني سأقدم على الانتحار". رغم ذلك هذا الامر لم يحرك ساكنا لدى المستخدمين وتركوه وشأنه، وحاولت اللحاق به، الا انه قد سافر في سيارته دون ان اعرف وجهته".
وتضيف المحاسبة سهاد كبها:" تحدثت لزوجته واخبرتها بما حصل، وقمت بالاتصال ببعض زملائه وجيرانه المحامين للحديث اليه ومحاولة البحث عنه في المنطقة بغية العثور عليه، اتصلت مرتين على هاتفه الخليوي، واجابني وقال انه يتواجد في المنطقة، وفهمت  بانه يتواجد في منطقة البحر، عاودت الاتصال به لكن لم يرد على هاتفه، وسمعت من خلال وسائل الاعلام عما حصل معه".
هذا وقمنا باتصال بعائلة المرحوم للحصول على تعقيبها فقال ابراهيم الحصري والد المرحوم:" لا نعرف اسباب الوفاة، ولا اعرف اي شيء عن وضعه المالي".
 هذا، وقمنا بارسال برقية الى سريت دور الناطقة بلسان سلطة ضريبة الدخل وضريبة الاملاك، سردنا من خلالها ما ورد في التقرير اعلاه، وحتى اغلاق العدد لم نتلق ردا منها، وبحالة وصوله سينشر.