الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 05:02

رسالة لإخواننا في الخليج/ بقلم د.يوسف الحاضري

كل العرب
نُشر: 10/01/12 22:20,  حُتلن: 08:43

د. يوسف الحاضري في مقاله:

أصبح الحاكم والمعارض يسعى الآن سعيا حثيثا لبناء ما خلفته هذه الأزمة وفق رؤية وخطط وإستراتيجيات يتم وضعها والمضي وفقها للمحافظة على كيان الوطن

رسالتي إليكم أخواننا في دول الخليج الست فأنتم لديكم جار واحد وليس من الصعوبة أن ينال هذا الجار العون والمساندة والمساعدة والدعم وتوجيه كل مصادركم التنموية والمادية

أرض (قابوس) سلطان الجارة عمان وحدودنا الشرقية وشريكتنا في بحر العرب لأن روابط القرابة والمصير الواحد مازالت وستظل تجري بعروقهم مجرى الدم لا تزول حتى تزول الأرض

مع إشراقه أول أنوار حكومة الوفاق الوطني والذي أنصهر فيه الحاكم والمعارض تحت بوتقة البناء الواحد والسعي لإرجاع اليمن إلى سعادته والتي فقدها خلال الأزمة التي مرت عليه في العام الماضي مرورا ثقيلا وقاتلا وجاثما وأكلت ما فيها من أخضر ويابس،، أصبح الحاكم والمعارض يسعى الآن سعيا حثيثا لبناء ما خلفته هذه الأزمة وفق رؤية وخطط وإستراتيجيات يتم وضعها والمضي وفقها للمحافظة على كيان الوطن،،، ومن هذا السعي ما تسعى إليه هذه الحكومة خلال هذه الأيام من زيارات خليجية لحشد الدعم المالي واللوجستي والتنموي للمساهمة في نهوض اليمن من جديد على الأقل لنعود إلى ما قبل أحداث 2011م ثم البحث بعد ذلك عن التطور والنمو والازدهار،،، ولأن اليمن جزء لا يتجزأ من الجزيرة العربية والتي فيها الخليج العربي جزء منها ومن اليمن جاءت هذه الدول كونها الأصل على مر التاريخ فعلى الأخوة في هذه الدول من ملوك وأمراء وقادة التزامات أخلاقية ومادية ولوجستية وتنموية لهذا الوطن وأبناء هذا الوطن من منطلق (وتعاونوا على البر والتقوى ) ومن رؤية (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)،،،

وطن جار مستقر
ورسالتي إليكم أخواننا في دول الخليج الست،،، فأنتم لديكم جار واحد (أقل منكم قدرة وإمكانية) وليس من الصعوبة أن ينال هذا الجار العون والمساندة والمساعدة والدعم وتوجيه كل مصادركم التنموية والمادية إلى هذا الوطن للنهوض به للوصول إلى وطن جار مستقر مما سينعكس هذا الاستقرار وهذه التنمية بالإيجاب على بقية المنطقة،،، فلو نظرنا نظرة عامة إلى المنطقة ككتله واحدة بما فيها اليمن سنجد أنها تحتوي على سبع دول (6 دول الخليج واليمن) لا يتجاوز سكانها جميعا ال65 مليون نسمة في منطقة جغرافية واسعة مترامية الأطراف تحتوي على أكثر ثروات الأرض خاصة النفط والغاز الطبيعي (رغم عدم توزيعه الجغرافي المتساوي على هذه الدول) ومع ذلك فلو رأت هذه الدول الخليجية الرؤية الصادقة في النهوض باليمن وأهل اليمن فلن يكون بالصعوبة بمكان أن تنجح في هذه المهمة أن توفرت لديها الإرادة والسعي الصادق المنبثق من تعاليم الأخوة والجوار وروابط الأرض والدم والدين واللسان،،، فللسعودية ملك أطلقت عليه وأطلق عليه جميع اليمانيين المحبين والأوفياء (ملك الإنسانية ) كردة فعل طبيعية لمساهماته الكبيرة والكثيرة في أرض اليمن وسعيه المتواصل والغير منقطع بل أنه منقطع النظير في هذا المجال ومع ذلك مازال أبناء اليمن يأملون في قلب هذا الملك الكثير والكثير ومازال عند ملك الإنسانية ليقدمه لليمن واليمنيين الكثير والكثير فكل هذه الأشياء تظهر جليه في ملامح وجهه التي تطل دائما بالبشرى والخير عوضا عن ولي العهد والنائبين وجميع من في الأرض المباركة ببركة الحرمين،،، وللإمارات أمراء لم يقصروا على الإطلاق في تعاونهم ودعمهم ومساندتهم لليمن وأرض اليمن وأهل اليمن على مر التاريخ الحديث وصولا إلى أزمة العام الماضي ولا يخفى على الجميع ما يقدمونه،،، فالأمارات تربطها باليمن أكثر من الروابط الاعتيادية،،، فرباط الحب والإخاء والألفة روابط إضافية على ما سبقنا ذكره،،، ولأن أمراء الأمارات استقوا من نهل التنمية والتعاون والبناء الذي نهلهم إياه زايد الخير (عليه رحمة الله) مازالت تؤتي أُكلها كل حين ووقت وزمان ومكان وبلا انقطاع ،،، ونحن نعلم تمام العلم أنهم لم ولن يتوانوا أبدا في أي توجه خاص أو عام للتنمية والنهوض في أرض السعيدة ودائما سعيهم حثيث وبلا مقابل أو فرض رؤى وأجندات كما عهدناهم،،،

مجال تنموي في أرض اليمن
أما أرض (قابوس) سلطان الجارة عمان وحدودنا الشرقية وشريكتنا في بحر العرب فروابط القرابة والمصير الواحد مازالت وستظل تجري في عروقهم مجرى الدم لا تزول حتى تزول الأرض ومن عليها،،، فالدعم التي تقدمه هذه السلطنة لليمن قد تكون في أحيانا كثيرة غير مرئية للإنسان اليمني ولكنها كبيرة وكثيرة وهائلة لو تعمق الفرد مننا في هذا المجال كون هذه السلطنة لديها رؤية خاصة في هذا الجانب سواء بالكتمان أو التخصيص ولكنها في الأخير لم تتوان ذات لحظة في أي مجال تنموي في أرض اليمن ومن هنا نشد على أيديهم وقلوبهم ونحفزهم للاستمرار في هذا الجانب خاصة في هذه الفترة لأن اليمن إن كان ذات لحظة في حاجة لمساندة جيرانه فهذه اللحظة أحوج ما يكون من أي وقت مضى سواء كانت المساندة مادية أو تنموية أو لوجستية أو إنسانية أو غيرها،،، وكويت الخير والعطاء والحب فمكانتها في قلوب الإنسان اليمني وجدته على أرض الواقع خلال خليجي 20 والذي أنهى كل خلاف أو رؤية سلبية أو عتاب تاريخي مضى وانقضى،،، فكويت المرحوم جابر والأحياء من بقية آل جابر الكل في أرض اليمن يعلم تمام العلم ما قدموه في مجال البنى التحتية في أرض اليمن فجامعة صنعاء وكلية الطب والمستشفيات العديدة وغير ذلك مازالت صروح شامخة وشاهده في هذا الوطن لذاك الوطن فقد كانت مشاريعهم في أرض اليمن مشاريع تنموية وخدمية يشهد لها التاريخ بالفعل والقول والأرض،،، ومن هذا المنطلق منطلق التاريخ ومنطلق الحاضر والمستقبل والروابط والأواصر القديمة والجديدة نأمل إعادة فتح هذا الباب على مصراعيه في أرض اليمن وفق الرؤية التي يجدونها مناسبة بالتنسيق مع القائمين على أرض اليمن للتوجيه والتوضيح عن ماهية الاحتياج في التنمية والبناء،،، وأما دوحة الخير وقطر الحب دولة العروبة بعروبة وإخلاص أبناءها فهم في الأول والأخير جزء من أرض الخليج والعرب والإسلام وإن اختلفنا معهم في أشياء كثيرة وتنازعنا وتضاربت أفكارنا معهم وتوجهاتنا فسيظل رابط الدم والدين واللغة والأرض روابط لا يمكن لأي جهة أن تنتشله أو تنزعه مننا جميعا،،، ولأنها دولة أثبتت للجميع قدرتها في الإنفاق وبدون تخوف أو خشية الإفلاس فهذا شيء رائع بالنسبة لها ولمسيريها ولكننا في أرض اليمن نرجو منهم أن يوجهوا هذا الدعم إلى المكان المناسب والمخصص له في النمو والازدهار في أرض اليمن لأن هذه الأعمال من تجلب الحب والتقدير والإكبار لمن يقوم بمثل هذه الأعمال بعيدا كل البعد عما شاب العلاقات الثنائية الكثير خلال هذه الأزمة ولندع خلافاتنا جانبا ولنبدأ في الترميم والبناء،،، 

مملكة البحرين الغني بثرواته الطبيعية
أما مملكة البحرين فهي سادس دول الخليج العربي الغني بثرواته الطبيعية التي حباها الله عن بقية الأرض ولديها عدد من الأعمال والتوجهات التنموية فهي كانت ومازالت وستستمر هي وأرض اليمن فكر ووطن ومصير واحد فوجودها مع بقية الدول الخليجية في التعاون والمساندة والبناء والتنمية سيعطي اليمن دفعة قوية ونفس حياة متجدد فآل خليفة (ملوك البحرين) أسرة محبة لا تعرف الحقد والبغض والخراب والدمار بل أن كل معاني البناء والتنمية والتعاون تجتاح أفكارهم ورؤاهم واتجاهاتهم ومن هذا المنطلق ندعوهم في أرض اليمن أن ينطلقوا منطلق التعاون والمساندة والحب والإخاء .

حشد الموارد المالية والأفكار التنموية
نرجو أن تتكلل زيارة الوفد الوزاري من اليمن إلى هذه الدول بالنجاح في حشد الموارد المالية والأفكار التنموية والخطط لأن اليمن أرض وإنسانا جزء من هذه المنطقة الغنية بثرواتها والأهم من ذلك الغنية بأهلها وحكامهما وقلوبهم الكبيرة وهي في أمس الحاجة لوقفة أخوتها وجيرانها من أي وقت مضى أو حتى وقت قادم فالفترة الراهنة أخطر وأشد وأقسى فترات هذا الشعب اليمني الصبور ,,, وربك المعين والموفق من قبل ومن بعد والهادي إلى الحق .

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il
 

مقالات متعلقة