قام رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بإرسال رسالة عاجلة لوزير الأمن الداخلي آفي ديختر مطالباً إياه بإعطاء أوامره للتحقيق في ملابسات وفاة السجين فادي أبو الرب.
وطالب الوزير بأن تقوم سلطة السجون بالتعامل مع الأسرى من الفلسطينين بكرامة، وأن تقوم بتقديم الخدمات الطبية، محذراً من الإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة عدد من السجناء في سجون إسرائيل.

المرحوم فادي أبو الرب

جاءت هذه الرسالة إستجابة للسجين محمد نصري أبو الرب الذي أرسل برسالة مفصلة للشيخ النائب يطالبه بالتدخل من أجل كشف حقيقة ما جرى. وقد سرد السجين محمد نصري تفاصيل ما جرى،  فقال:" ان الشهيد فادي ابو الرب خرج يوم 17/12/2007 لتنظيف أسنانه في العيادة وأثناء عملية التنظيف انجرحت لثة أسنانه فقدموا له دواء اسمه Metroniazole 250". وتابع الاسير ابو الرب يقول: وبعد ساعه من تناول الشهيد للدواء ظهرت عليه اعراض المرض حيث بدى لونه مصفراً، وبدأ بالاستفراغ مع إرتفاع ملموس  في درجة الحرارة وحكة شديدة  في الجسد.
وقال انه وبسبب تلك العوارض فقد قام زملاؤه في السجن باخراجه للعيادة في اليوم الثاني حيث أخذ الاطباء عينة من الدواء دون جدوى، وانه وعلى مدار 12 يوما حتى يوم استشهاده كان يخرج للعيادة أكثر من مرة لتلقي العلاج في العيادة دون أن يحظى بالإهتمام المطلوب رغم تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ.
واضاف الاسير ابو الرب: شرحنا حالة فادي الصحية لكل الضباط ولم يكترثوا لحالته، بالإضافة حتى أنه لم يستطع الوقوف على قدميه، كما أن العيادة كانت تقول في كل مرة بأنه لا يعاني من شيء، ولا حاجة لتحويله إلى المستشفى للمتابعة والمعالجة.
وتابع يقول: يوم الثلاثاء أخذوا منه عينة دم بعدما أثبتت الفحوصات انه يعاني الضغط وضعفا بالقلب وخلال 12 يوما لم يقدموا له في العيادة أي شيء سوى الجلوكوز، كما أفاد قبل استشهاده يوم الجمعة وبدا جسمه يميل للزرقة وحالته تزداد سوءا حيث خرج للعيادة الى ان ابلغونا يوم السبت الساعة السابعة والنصف بخبر وفاته دون ذكر السبب.