مسعود غنايم:

أنا شخصيا شاركت في ندوات بمناسبات سياسية في عدة مدارس عربية

منع الطلاب والمدارس من المشاركة في الفعاليات والنشاطات السياسية والاجتماعية يناقض الأهداف الكبرى للتربية والتعليم

أكد عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية، وعضو لجنة التربية البرلمانية، مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، أن "على وزارة التربية أن تشجّع الطلاب على فتح الأفواه وليس على إغلاقها". جاءت أقوال النائب غنايم هذه خلال جلسة لجنة التربية، أمس الاثنين، التي بحثت قيام الوزارة بتوجيه توبيخ لمدير المدرسة الثانوية في عرعرة المثلث بسبب مشاركة طلاب من المدرسة بمسيرة لحقوق الإنسان في تل أبيب قبل نحو شهر.

وخلال مداخلته أثناء الجلسة قال النائب غنايم: "إن منع الطلاب والمدارس من المشاركة في الفعاليات والنشاطات السياسية والاجتماعية يناقض الأهداف الكبرى للتربية والتعليم، لأن هدف المدرسة أصلا هو التهيئة الاجتماعية، أي تحضير الطالب لحياة المجتمع والحياة العامة، بكل ما فيها من مواقف وآراء سياسية واجتماعية متعددة ومتنوعة".

ضبابية في تعليمات المدير العام
وأضاف غنايم: "أنا شخصيا شاركت في ندوات بمناسبات سياسية في عدة مدارس عربية، وتفاجأت بقيام الوزارة على أثر ذلك بتوجيه توبيخ لبعض مديري المدارس وملاحقتهم، الأمر الذي جعلني أقدّم استجوابا للوزارة بهذا الخصوص، وكان رد الوزارة ضبابيا، فهي من جهة لا تمنع إحياء المناسبات السياسية، لكن بحسب تعليمات المدير العام يجب أن تعطى منصة "لآراء مختلفة في النقاش"، وأنا أسأل: ما المقصود بعبارة "آراء مختلفة"؟ أفلا تعتبر مشاركة عضوي كنيست عربيين من حزبين مختلفين تمثيلا "لآراء مختلفة"؟ أم بحاجة لمشاركة كل الأحزاب العربية حتى يكون هناك تنوع في الآراء؟ أم بحاجة إلى مشاركة أحزاب يهودية في النقاش حتى يكون متنوعا؟ وهل تكفي مشاركة أحزاب ممثلة في الكنيست أم بحاجة لوجود تمثيل للأحزاب غير الممثلة في الكنيست؟. هناك مساحة رمادية بحاجة إلى توضيح حتى لا تبقى الوزارة تلاحق مديري المدارس وتمنعهم من القيام بواجبهم التربوية والتعليمي والتوعوي".