الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 00:02

خواطر ساهر بقلم: طه عبد الرحمن

كل العرب
نُشر: 10/01/12 16:55,  حُتلن: 18:33

لم تكن خمره الربيع تسكر القلوب ولم تكن آهات الزهور

تذيب الروح الشريدة،

لكن آلام الدنيا تجمعت في عروقه

لتجعله يكره الابتذال لأجل إخوته وأخوات أهله وأصدقائه

وأبناء شعبه، أحب المصير مهما يكن لان المصير لا يمكن إلا أن يصفعه هو مع أولاد حارته وأولاد حارات القرى

الشريدة خلف الأسلاك الشائكة،

خلف الأرض النازفة، خلف قلائد الألم الرابض على حدود الأبرياء.

لم يذهب مع المثل القائل دع الأمور تسري في أعنتها فكان

يسير كل تيار يراه إذا اخطأ ويهيب نحو الرأس نحو المسؤول

لم يصنع نفسه لأنه يريدها أن تكون هكذا، لم يوجهها لأي سبيل

فكان ضميره يذبحه إذا أصر أن يخالفه ينهش باطنه إذا أرادت

رجلاه أن تقوداه نحو الضلال

فالأطفال الحفاة العراة لهم التقدير والقدرة، لهم ألقدره فالعصافير

تزقزق وتفرح رغم ألاف الصيادين، تهاجر لكنها تعود رغم كل شيء، الصخور أسمعته بكاء السنين وحملت بينها آلام المشردين

الى كل بيت بثته في اصفرار وحلا فهم من دخلت ديارهم كلامها وسمعوا شبح بكائها وأمعنوا النظر في اصفرار الزهور المزينة

بالذكرىالحقول أسرته بالغلال في المستقبل القريب،

بالفلاحة بأصالتها

وشهامتها بالفتاة الحسناء وحبها،

الراعي والماعز يمرح ويزعزع

الطبيعة الجريحة رأى كل هذا أكواما من الحقوق لتجعله مهيىء للمستقبل الذي لا يطول مع تعذب السنين، سمع الآلام في صدى المؤذن، في رجع رنين أجراس الكنائس،

أحس بالفاجعة المرة،

بصيحات ألديكه مع الفجر تثير الحركة رغم المصير الذي بدل

الفرح بالترح والحب...

لكن الأمل مهما أصرت الأمم أن تقتله فالنفس واثقة وإلهامه

عاليه والقلوب في حنينها والعقول راشدة رغم الأسلاك الشائكة

فانتم على موعد مع الراعي في الصباح وصدى القديسين

والحياة المليئة بالحركة بالبيد ره بالغلة بالنفوس الطاهرة

بالأبرياء الذين تعلموا كيف يكونوا رجالا رجالا ...

البعنه - الجليل

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة