الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 00:02

رسالة الأدب بقلم: كاظم ابراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 08/01/12 13:53,  حُتلن: 07:44

أبرز ما جاء في المقال:

تعتبر الاعصاب جزءا من الجسد والابحاث الطبية اثبتت أن لها وسائط كيماوية مادية تؤثر على هدوء الاعصاب أو توترها

المهدئات العلاجية بامكانها التأثير على الاعصاب وعلاجها لكنها لا تستطيع أن تعالج الافكار والمشاعر اللتين لا بد من معالجتهما بالثقافة الروحانية

الغالبية تعرف أن الانسان مكون من روح وجسد، والكل يعرف ما هو الجسد خاصة الاطباء، ولكن الندر اليسير يلامس عنصر الروح، الذي هو في هذا السياق عبارة عن النفس المركبة من مشاعر وافكار ومعلومات وقيمة اجتماعية للانسان "الذات"التي تؤثر على المعنويات. في الحقيقة هناك دلالة ثانية لكلمة الروح تلك التي تدب الحياة في خلايا الكائنات الحية وهي من اختصاص الخالق وليست المقصودة في عبارة الروح والجسد.

علم اللاهوت والأدب
العلوم الروحانية تضم الديانات او ما يسمى بعلم اللاهوت والادب وما يحوية من شعر وقصة وخاطرة ورواية والفلسفة التي تبحث عن الحقائق في كل الامور والفنون. تعتبر الاعصاب جزءا من الجسد والابحاث الطبية اثبتت ان لها وسائط كيماوية مادية تؤثر على هدوء الاعصاب او توترها ،وثبت للعلماء انه توجد علاقة وثيقة بين الاعصاب وبين الافكار والمشاعر والذات "النفس" وهي العلاقة بين الماديات والروحانيات حيث يحدث الخلل عند طرف خللا في الطرف الثاني.

التثقيف والتأديب
والمهدئات العلاجية بامكانها التأثير على الاعصاب وعلاجها لكنها لا تستطيع أن تعالج الافكار والمشاعر اللتين لا بد من معالجتهما بالثقافة الروحانية ،وهنا يأتي دور الادب الذي نشأ اصلا للتثقيف والتأديب والاعتزاز بالذات، حيث بامكانه ان يمنح النفس الحب والطمأنينة ويجيب عن اسئلة فكرية تشغل الانسان ويسد بذلك فراغات ذهنية وعاطفية ،ونحن اليوم في خضم عالم سريع ومتغير ما احوجنا الى ادب حقيقي يبعدنا عن العنف وشروره.وفلسفة واقعية تعطي كل امر حجمه الطبيعي ،وديانات متسامحة تصلي كل منها كما تشاء دون التدخل بالاخرى وفنون جميلة ترفع من معنوياتنا كشعب له حضارة.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة