أبرز ما جاء في بيان الشرطة:

نقل المُصاب إلى مستشفى فولفسون القريب لتلقي العلاج علماً أن إصابته وُصفت بالبالغة حيث أن محاولات إنعاشه وإنقاذه باءت بالفشل وتم الإعلان عن وفاته

المحامي أحمد بلحة:

كنت أتواجد مع المرحوم وقت تعرضه للطعن حيث كنا نسير عائدين من المسيرة الكشفية الاحتفالية وعند وصولنا الى شارع يفيت سقط قديس ارضاً

صرخ المرحوم طعنوني طعنوني وبدأ ينزف دماً عندما نظرنا الى الوراء ورأينا شخصاً يركض هرباً من بين البيوت والمنازل المجاورة لم نتمكن من التعرف على هويته ابداً

شابة من يافا:

خسرنا انسانا مثاليا يحبه الجميع تعامل مع السكان بتواضع وكان يشارك في كافة النضالات ضد هدم البيوت والظلم الذي يعيشه سكان يافا

تعاني مرعي من يافا:

هذه جريمة بشعة وقذرة فالتطاول والاعتداء على قياديين يعتبر أمرا خطيرا للغاية ومن الصعب الشعور بالامان في حال ارتكاب جرائم من هذا النوع

لوبا السمري:

اعتقال ستة مشتبهين عرب من سكان يافا على ذمة التحقيق حيث يتم فحص ضلوعهم بشبهة مقتل المرحوم قدوس

التحقيقات ما زالت في بدايتها وسوف يتم خلال ساعات النهار المقبلة القرار بشأن تمديد اعتقال المشتبهين الستة

قالت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري في بيان وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب قبل ظهر اليوم السبت إنه "واستمرارا للتحقيقات بحادث طعن ومصرع المرحوم جابي قدوس في يافا مساء أمس الجمعة بشارع ييفت بالمدينة، تم حتى ظهيرة يوم السبت في وحدة التحقيقات المركزية لواء تل ابيب -التي ألقي على عاتقها مهمة التحقيق بالقضية- اعتقال ستة مشتبهين عرب من سكان يافا على ذمة التحقيق حيث يتم فحص ضلوعهم بشبهة مقتل المرحوم قدوس" كما جاء في بيان لوبا السمري. وأضاف البيان "التحقيقات ما زالت في بدايتها وسوف يتم خلال ساعات النهار المقبلة القرار بشأن تمديد اعتقال المشتبهين الستة مساء اليوم في محكمة الصلح بتل ابيب والتحقيقات ما زالت مستمرة وبأوجها في الوحدة المركزية لواء تل ابيب" الى هنا نص بيان الشرطة.

المرحوم جابي قديس

وكانت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب قد أفادت سابقا أن الشرطة تحقق بعدة اتجاهات في قضية جريمة مقتل رئيس الجمعية الارثوذكسية في يافا المحامي جابي قديس الذي قتل بالامس طعنا من قبل مجهول يشتبه بأنه تنكر بزي بابا نويل. حيث أنه تم توقيف ثلاثة اشخاص للتحقيق الذي مازال جاريا".

وجدير بالذكر أن المرحوم قتل بعد عودته من مسيرة العيد، وبحسب شهود عيان فإن القاتل استخدم في جريمة القتل سكينا يستخدمها الجزارون، حيث أن اصابته كانت عميقة وبالغة.

شابة من يافا: خسرنا انسانا مثاليا
وذكرت مواطنة من يافا لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" خسرنا انسانا مثاليا يحبه الجميع. تعامل مع السكان بتواضع وكان يشارك في كافة النضالات ضد هدم البيوت والظلم الذي يعيشه سكان يافا". وتابعت الشابة من يافا:" قبل ايام تحدثت معه وقال لي" نحن نعيش بأاجواء غير مريحة وصعبة، ويجب أن نناضل من اجل الحفاظ على حقوقنا".

تهاني مرعي: هذه جريمة قذرة وبشعة
أما تهاني مرعي من يافا فقالت للعرب:" هذه جريمة بشعة وقذرة. يجب الوصول الى المجرم كي تتم معاقبته، ولا يعقل بأن نصل الى هذا المستوى المتدني، فالتطاول والاعتداء على قياديين يعتبر أمرا خطيرا للغاية، ومن الصعب الشعور بالامان في حال ارتكاب جرائم من هذا النوع".

بيان الشرطة
وعممت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري بيانا صباح اليوم السبت جاء فيه أن " التحقيقات في قضية مصرع المرحوم جابي قدوس في يافا ما زالت جارية على قدم وساق في شرطة يفتاح لواء تل ابيب، كما تم تحويل الجثة للمعهد العدلي أبو كبير للتشريح وفحص اسباب الوفاة". وتابع البيان "الشرطة ما زالت تقوم بجمع الافادات والتحقيقات تسير بعدة اتجاهات مع التنوية مرة اخرى الى انه لا يوجد ولم يعثر على أي دليل بالتحقيقات يشير الى دوافع جريمة قومية (يهود ضد عرب) حتى الان كما لم تسجل اعتقالات على ذمة القضية والتحقيقات جارية وبصورة مكثفة وواسعة حتى الوصول للجناة وتقديمهم للعدالة باسرع وقت ممكن وايقاع اقصى العقوبات بحقهم" الى هنا نص البيان.
 

تفاصيل سابقة
وأفادت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب، أن جابي قديس رئيس الجمعية الخيرية الارثوذكسية من سكان يافا تل ابيب، في مركز البلاد، لقي مصرعه متأثراً بجراحه البالغة اثر تعرضه للطعن في شارع بيت ييفيت 42، قرب مدرسة الترسانطة العربية. وبحسب ما اشارت اليه مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب، فإن مجهولاً تنكر بزي بابا نويل، اقترب من المرحوم، وطعنه عدة طعنات من الخلف الامر الذي ادى الى وفاته، في ليلة عيد الميلاد للطوائف المسيحية الشرقية، مع العلم أن المرحوم كان يشارك في احتفال بمناسبة العيد في احد احياء المدينة.
هذا وتسود حالة من الاستنكار والشجب ارجاء المدينة والبلاد، بعد هذه الجريمة البشعة، مع العلم أن المواطنين يدرسون فكرة تنظيم مظاهرة رفع شعارات للمطالبة بوقف العنف والجرائم.

القتيل تحدث لموقع العرب في العام الماضي عن العنصرية
يذكر أن موقع العرب أجرى لقاءً مع القتيل في العام الماضي خلال مشاركته في المظاهرة التي دعت اليها الجمعية الخيرية الأرثودكسية في يافا تل أبيب، إحتجاجاً على الشكاوى التي قدمها اليهود الذين يسكنون بالقرب من كنيسة الخضر، والتي كانت فحواها معارضة السكان اليهود لقيام المسيحيين لأي فعاليات كشفية ونشاطات تربوية داخل الكنيسة كونها تزعجهم وتقلق راحتهم على حد تعبيرهم.
وقال جابي قديس رئيس الجمعية حينها:" لن نتنازل عن حقوقنا الشرعية، وإن تفوهات الجيران اليهود العنصرية ما هي الا محاولة لإبعادنا عن أرضنا، ولن نسمح لأي مخلوق أن يتعدى حدوده معنا، وستبقى الفعاليات الكشفية مستمرة وستدق أجراس الكنيسة بدون أي اعتبار لمن لا يعجبه الأمر". وتابع المرحوم آنذاك:" مشوارنا النضالي سيستمر، ولن نخضع للتفوهات الخبيثة، التي يختبىء ورائها أموراً غير شريفة، لا سيما أنهى حتى الجهات الإسرائيلية المسؤولة لا يعنيها أمرنا، ومن لا يعجبه ما نقوم به فليشرب من ماء البحر".

تعقيب الشرطة
وأكدت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري مساء الجمعة الخبر الوارد اعلاه في بيان عممته على وسائل الإعلام وأضافت أنه " تم نقل المُصاب إلى مستشفى فولفسون القريب لتلقي العلاج علماً أن إصابته وُصفت بالبالغة حيث أن محاولات إنعاشه وإنقاذه باءت بالفشل وتم إقرار وفاته". وتتابع الناطقة في بيانها أن "شرطة منطقة يفتاح لواء تل أبيب شرعت بأعمال التمشيط والتحقيق بحثاً عن الجناة".

"المرحوم كان محامياً والخلفية مجهولة"
وتضيف الناطقة "الشرطة تقوم بالفحص والتحقيق في عدة اتجاهات مع التشديد على أنه ووفقاً للتحقيقات الأولية لا يوجد هنالك أي دليل أو قرائن تشير إلى دوافع قومية تقف من وراء الحدث، والتحقيقات ما زالت جارية".
وحول ما إذا كان الجناة ارتدوا فعلاً زي بابا نويل قالت الناطقة إن" التحقيقات لا زالت مستمرة وسيتم فحص الأمر وحتى الآن هذا الأمر غير مؤكد مع الإشارة إلى أنه وفي المسيرة كان هنالك الكثير من المحتفلين الذين كانوا يرتدون الزي الإحتفالي لـ"بابا نويل"". وحول ما إذا كان المرحوم رجل دين أو كاهن، قالت السمري:" المرحوم جابي قديس وهو من مواليد الخمسينات من سكان يافا كان يشغل منصب رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في يافا وهو ليس رجل دين ووفقاً لمعلوماتنا كان يعمل في مجال المحاماة وإدارة الحسابات". وحول ما إذا كان قد طُعن خلال المسيرة الإحتفالية في يافا، قالت السمري:" وفقاً للتحقيق الأولية عملية الطعن حدثت في نهاية المسيرة الإحتفالية "الكرنفال" في شارع ييفيت بمناسبة رأس السنة الميلادية لدى الطوائف الشرقية".

 

الخبر وقع كالصاعقة على معارف المرحوم
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي أحمد بلحة، الذي تواجد مع المرحوم قديس رئيس الجمعية الخيرية الارثوذكسية وقع وقوع الجريمة قال:"كنت أتواجد مع المرحوم وقت تعرضه للطعن، حيث كنا نسير عائدين من المسيرة الكشفية الاحتفالية،  وعند وصولنا الى شارع يفيت، سقط قديس ارضاً، اعتقدنا في البداية انه تعثر بسلك حديدي او حجر او ما شابه، وبعد ثوان قليلة صرخ المرحوم طعنوني طعنوني، وبدأ ينزف دماً، عندما نظرنا الى الوراء ورأينا شخصاً يركض هرباً من بين البيوت والمنازل المجاورة،  لم نتمكن من التعرف على هويته ابداً".
اما سامي أبو شحادة، الذي تواجد ايضاً مع المرحوم وقت وقوع الجريمة قال:"اتواجد الآن في المستشفى، والأوضاع صعبة للغاية، جميع معارف وأقرباء المرحوم يتواجدون هنا ويبكون من شدة الألم، هذا الحادث بمثابة كارثة كبرى وقد حلت علينا، كارثة لا يمكن نسيانها طوال حياتنا".

مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة ينعي الفقيد
مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة ورئيسه د. عزمي حكيم ينعيان المحامي جابي قديس رئيس الجمعية الخيرية الارثوذكسية في يافا- تل ابيب، الذي توفي غدرا مساء اليوم ليلة عيد الميلاد المجيد عند الطوائف المسيحية الشرقية، فمجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة يتوجه بأحر التعازي الى زوجة الفقيد وعائلته والمجلس الملي في يافا - تل ابيب وكل ابناء الطائفة بأحر التعازي راجيين من الله ان تكون خاتمة احزانهم كما ويطالب المجلس الشرظة بملاحقة الجناة والكشف عنهم وانزال اقسى العقوبات ضده.
 
تصوير: يومنت