أماني حاج يحيى شقيقة المرحوم هيثم:

أعمال العنف لن تنتهي اذا لم نضع لها حدوداً قاطعة من قبل الشرطة والأهالي حتى أننا أصبحنا نجلس في البيوت ونقول من سيقتل الان؟

أمير اعمر:

بعد أن شاهدت أن الانتماء لهذه البلدة ضعيف جداً قررت تنظيم تظاهرة في الطيبة احتجاجاً على أعمال العنف ورأيت تجاوباً في هذه المرحلة

الطفلة سيما جبالي شقيقة المرحوم علي:

اتذكر دائماً شقيقي علي عندما كان يلاعبني ويمازحمي واشتقت اليه كثيراً

كنت حزينة جداً عندما قتل شقيقي لكن بعد أن تم القبض على القاتل ارتحت نسبياً لا سيما أننا لا نرضى بأعمال العنف بكل اشكاله

خرجت عائلات القتلى من مدينة الطيبة من الرجال والنساء والأطفال الذين راح أبناؤهم ضحايا جرائم القتل الى تظاهرة رفع شعارات في مركز البلدة التي أشرف على تنظيمها مجموعة من الشباب الغيورين، احتجاجاً على أعمال العنف والمطالبة بوقف الجرائم والتوصل الى بقية المجرمين الذين ارتكبوا الأعمال الجنائية.

وقد أعربت تلك العائلات عن تذمرها الشديد جراء الجرائم، وطالبوا الشرطة التحقيق بصورة أوسع حتى يتم فك الغاز جميع الجرائم، كما شهدت التظاهرة بكاء أفراد العائلة نتيجة شعورهم بالآم كثيرة بعد المصائب التي خيمت فوق رؤوسهم. ورفعوا شعارات كتبوا عليها "البارحة قتل اخي واليوم ابي وغدا انت"، "واقف هنا حتى تنتهي مقبرة الشباب"، "العنف اصبح خبرا والقتل تحول الى رقم"، "يدا بيد نحمي بلدتنا"، "باي ذنب قتل ابني"، "كفاكم سفكا للدماء" وغيرها من الشعرات التي تندد بأعمال العنف.

ذعر، خوف وهلع
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع أماني حاج يحيى شقيقة المرحوم هيثم قالت:" أعمال العنف لن تنتهي اذا لم نضع لها حدوداً قاطعة من قبل الشرطة والأهالي، حتى أننا أصبحنا نجلس في البيوت ونقول من سيقتل الان، وعندمت نسمع أصوات الرصاص نقلق كثيراً على أفراد عائلتنا واقربائنا وجيراننا، حتى أنني غير مستعدة في هذه الايام أن أرسل بناتي الى الدكان، بسبب الاوضاع الخطيرة والمخيفة، لأن الرصاص تسقط بجانب بيوتنا ولا نعرف مصدرها، حتى أن الناس أصبحت تخاف من بعضها البعض، والعلاقات بينهما مبنية على عدم ثقة، وكل ذلك بسبب ما يحدث داخل الطيبة من جرائم واعمال عنف، واليوم أنا أشعر بأن حياتي مهددة بالخطر في كل ثانية ودقيقة".

أماني حاج يحيى شقيقة المرحوم هيثم

لوعة اشتياق
أما الطفلة سيما جبالي شقيقة المرحوم علي كان اللقاء معها مؤثر جداً وتحدثت وهي تبكي حيث قالت:" كنت حزينة جداً عندما قتل شقيقي، لكن بعد أن تم القبض على القاتل ارتحت نسبياً، لا سيما أننا لا نرضى بأعمال العنف بكل اشكاله، وقبل اسبوعين خفنا كثيراً من تبادل اطلاق الرصاص التي حصل في الطيبة، ولم أتوقع أن يحدث هذا الامر". وتابعت الطفلة سيما وهي تقول:" اتذكر دائماً شقيقي علي عندما كان يلاعبني ويمازحني، واشتقت اليه كثيراً". وعندما سألنا سيما عن الحديث الاخير الذي دار بينها وبين شقيقها المرحوم بكت كثيراً ولم تستطع اكمال اللقاء.

مسلسل الدم
أما نورة سمارة قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " أتمنى أن يتوقف مسلسل الدم في الطيبة، ونشكر الشرطة التي وقفت الى جانبنا بصورة حازمة، ونأمل أن يكملوا مشوارهم، ونتأمل ايضاً ان لا تتكرر جرائم القتل حتى يعيش اهالي البلدة بسلام وأمان، لأن أحداث العنف أثرت على حياتنا بشكل لا يوصف، وخاصة أن ضحايا القتل هم أبرياء".

المطالبة بالحل الجذري
الحاجة رسمية جبالي جدة أحد القتلى قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" نريد حلاً جذرياً لهذه الأعمال، حفيدي الذي قتل وقبل أن يقتل سالته الى أين تذهب وقال لي أنه سيجلب المركبة من مغسلة السيارات، وبعد لحظات وصلني خبر وفاته، دون أي سبب يذكر، اذ أنه انسان نظيف ولا يوجد له اعداء، ولو كان مهدداً لما تجول في البلدة بصورة حرة، بل كان يسافر الى كل مكان دون أي خوف او تردد".

رفع الوعي
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع أمير اعمر الذي أشرف على تنظيم التظاهرة قال:" بعد أن شاهدت أن الانتماء لهذه البلدة ضعيف جداً، قررت تنظيم تظاهرة احتجاجاً على أعمال العنف، ورأيت تجاوباً في هذه المرحلة، حيث اعتمدنا على انفسنا، ومن الممكن أن نرفع الوعي لدى اوساط الشباب حول اخطار العنف والقتل، مع العلم أن هدفنا هو جمع الشباب واشعارهم بالانتماء من جديد، وخاصة أننا نحمل العديد من المشاريع لاصلاح البلدة".

الحاجة رسمية جبالي