الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 23:02

رئيس الكنيست في باقة: دولة اسرائيل هي للشعب اليهودي ووطن للسكان العرب

من ابراهيم ابوعطا
نُشر: 05/01/12 15:03,  حُتلن: 20:26

رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين:

اليوم أحد ابزر التحديات المهمة والأكثر تعقيدا لتطور المجتمع الاسرائيلي هي العلاقات العربية اليهودية

دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي الذي عاد إليها بعد 2000 عام في الشتات وهذا هدفها وهي مجبرة أن تكون كذلك وهي أيضا وطن وستبقى إلى الأبد للسكان العرب الفلسطينيين الذين يشكلون 20 بالمائة من سكان الدولة

أكاديمية القاسمي هي البديل للمتزمتين والتعصب ووتشكل نموذجا ملهما وأملا خصوصا في المشهد الشرق أوسطي الإسلامي الذي نعيش فيه

اليهود والعرب في إسرائيل ليسوا جيرانا فقط عندما يكون اتفاق بينهم والبلاد لسنا نتقاسمها فقط إنما نحن جميعا شركاء في كل مناحي الحياة
 

"اليوم أحد أبزر التحديات المهمة والأكثر تعقيداً لتطور المجتمع الإسرائيلي هي العلاقات العربية اليهودية، فدولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي الذي عاد إليها بعد 2000 عام في الشتات، وهذا هدفها وهي مجبرة أن تكون كذلك. وهي أيضاً وطن وستبقى إلى الأبد للسكان العرب الفلسطينيين الذين يشكلون 20 بالمائة من سكان الدولة. اليهود والعرب في إسرائيل ليسوا جيراناً فحسب عندما يكون هناك اتفاقا، والبلاد لا نتقاسمها فقط، إنما نحن جميعا شركاء في كل مناحي الحياة. اقتصاد واحد، جهاز اجتماعي واحد، والحال واحد. فنحن نسافر في شوارع البلاد معا، نتمتع سوية بطبيعة البلد، نعلب معا في ملاعب كرة القدم، ونحن مرتبطون الواحد مع الآخر. وعليه أنا دائماً أقول إنه لو أردنا وإن لم نرد مكتوب علينا العيش سوية، ولنا نفس المصير. ولكن، والحقيقة هي أن مستقبل السكان اليهود مرتبط بالسكان العرب والعكس صحيح. ومحكوم علينا العيش معاً. وعلينا الالتفاف نحو مستقبل أولادنا، وعلينا فهم تحمل المسؤولية لمستقبل أكثر إشراقاً" – هذا ما قاله رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين أمام طلاب أكاديمية القاسمي خلال خطابه اليوم الخميس في ختام زيارته لاكاديمية القاسمي في باقة الغربية.

 

وحل رئيس الكنيست ريفلين يرافقه نائب رئيس الكنيست عضو الكنيست غالب مجادله وكبار الموظفين في الكنيست، وكان في اسقبال الوفد الزائر الدكتور محمد عيساوي مدير أكاديمية القاسمي وكبار المسؤولين والمحاضرين وطلاب أكاديمية القاسمي. وقد استهل رئيس الكنيست خطابه قائلا:" أنا سعيد بوجودي بينكم، في هذا الصرح الأكاديمي المميز. وسعيد جداً بزيارتي لهذه المؤسسة الأكاديمية الفخمة والمميزة جداً. أكاديمية القاسمي هي البديل للمتزمتين والمتعصبين. وتشكل نموذجاً ملهماً وأملاً يُشرق خصوصاً في المشهد الشرق أوسطي الإسلامي الذي نعيشه فيه. تقود نحو مناهج تربوية وتشجع على التميز. وتمكن العيش والعمل والازدهار في وسط ديني وحتى وسط محافظ".


رؤوفين ريفلين

رسل التغيير
وأضاف:" وتكمن قوة هذه الكلية في أنها لا تكتفي بالوعظ بل تقود نحو التحول. وتجشع وتنمي التربية الديمقراطية والناقدة، وتعمل بحزم على تعزيز ورفع مكانة المرأة، والدفاع عن حقوقها و ليس ذلك بالشعارات إنما بالأفعال. خريجو هذه المؤسسة الأكاديمية التي يقف على رأسها د. محمد عيساوي هم رسل للتغيير في المجتمع الاسرائيلي عامة والوسط العربي بشكل خاص".
 
تراكمات مؤلمة
وأضاف رفلين يقول:"لقد حان الوقت أن نحمل المسؤولية حول طريقنا المشتركة، ومن منطلق إيماني بأن العلاقة بين اليهود والعرب في دولة إسرائيل يجب أن تكون قائمة على أساس الشراكة، كون المواطنين العرب في إسرائيل مركبا أساسيا في حياة الدولة التي تتمسك بثقافة وطنية ومشتركة، وهم سكان يشكلون عنصرا أساسيا في المجتمع الاسرائيلي. في هذا الواقع النهج الديمقراطي ضيق ولا يكفي لإقامة علاقات طويلة الأمد وبناء الثقة بين العرب واليهود في دولة إسرائيل. وعلينا التركيز على قيم الديمقراطية بصورة أعمق، والتي هي الطريق الوحيد للشراكة الحقيقة القائمة على أساس الاحترام المتبادل، والاعتراف بالآخر وحقه في تحديد هويته. أنا لست ساذجاً أو أعمى، وأعلم أن بين اليهود والعرب يوجد تراكمات وترسبات مؤلمة، تصل إلى حد العداء، وأعتقد أنه ليس أمامنا سوى هذه الطريق. وأنا أومن أنه لا يوجد لدينا غير هذه الطريق بكل بساطة".

الشراكة ما بين المواطنين العرب واليهود
وقال ريفلين:"حتى لو كانت الشراكة غير قائمة على أساس "الحب" لكن يمكن إنشاؤها على أساس رؤية برغماتية، الإحترام المتبادل والإلتزام الحقيقي لبناء المستقبل. ولأجل خلق هذه الشراكة علينا التغلب على الصعاب أهمها: الإعتراف المتبادل، إذ أن على الجمهور اليهودي أن يفهم وجود سكان عرب، وأنا كأحد مواليد البلاد وابن لعائلة يهودية- فلسطينية تعيش هنا منذ 200 عام، وقام والدي بترجمة القرآن الكريم للعبرية، أعرف أن العربية واللغة العربية هما جزء لا يتجزأ من هذا الوطن. وأنا أومن أن على الجمهور اليهودي الاعتراف بالهوية الجماعية الفلسطينية للعرب في البلاد، وتفهم عدم تضامنهم مع القيم الصهيونية، وإدانة الأصوات التي تدعو إلى تهجير العرب من وطنهم، وتقبل حقيقة أن قيام دولة إسرائيل كان بالنسبة لهم صدمة للطرف الذي خسر الحرب. بالمقابل وبنفس الروح على دولة إسرائيل التعامل مع جهات لا تزال تفكر باختفاء اليهود من البلاد".

الاعتراف بدولة إسرائيل اليهودية
أما بخصوص الإعتراف بدولة اسرائيل كدولة يهودية قال رئيس الكنيست:" إن الاعتراف بدولة إسرائيل اليهودية، والإعتراف بحق الشعب اليهودي بوطن قومي، هما شرطان أساسيان لحياة مشتركة حقيقة، ولا يمكن التراجع عنها، وأشدد هنا إني أومن بأن دولة إسرائيل لا يمكنها أن تفرض على سكانها العرب التعامل مع القيم اليهودية والصهيونية للدولة، ولكن الدولة ملزمة أن تفرض قوانينها على جميع السكان".
 
الفوارق الإجتماعية والاقتصادية
وقال إن:"المعضلة الثانية تكمن في الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، القائمة بين المجتمعين اليهودي والعربي، والشراكة الحقيقية تتطلب من دولة إسرائيل القيام بمعالجة فورية للفوارق وعدم المساواة التي يعاني منها الوسط العربي. كما أن على دولة إسرائيل معالجة الفوارق الاجتماعية المقلقة بين العرب واليهود.  فالفقر والشعور بالمعاناة هما أرضية خصبة للتطرف الديني والقومي، وللأسف نحن نهيئ لهذا الواقع عن طريق عدم تطبيق المساواة المدنية. وفي هذا المفهوم كان علينا حتى المباشرة بالأمس بذلك، وذلك عن طريق تطبيق المساواة التامة والحقيقة. صحيح إنني لا أجدد في الموضوع ولكن مهمتي هنا اليوم للتذكير أن الشراكة لا تقوم على الشعارات إنما من خلال الأعمال. والتحدي الأخير والذي قد يكون الأصعب هو الشعور بالاغتراب والجهل والشك والكراهية القائمة بين الوسطين. ولكي نضمن مستقبلا وحياة أفضل علينا العمل على خلق مناخ أساسي مدني للتقريب بين اليهود والعرب. وعلينا أن نقوم على إجبار الوسطين على تعلم اللغة وتاريخ وثقافة الشعبين، وتشجيع الحوار بين الطلاب اليهود والعرب، وخلق محفزات للتعاون الاقتصادي والتربوي بين الوسطين، ودمج العرب في القطاع الخاص".

المبادرات لسن قوانين عنصرية في الكنيست
وتابع قائلاً:" "للأسف الشديد في الوقت الذي من المفروض أن يعمل السياسيون لتطوير هذا النهج والرؤية، يتم الآن في الكنيست الـ18 سن قوانين، التي تشل هذه الرؤية ومستقبل الحياة المشتركة في إسرائيل. أنا أومن ان الشراكة الحقيقة هي شرط أساسي لتحقيق الازدهار. وكذلك أحد الشروط لحل المشاكل الاجتماعية التي تعيق تطور المجتمع الاسرائيلي. ونحن جميعاً قلقون من تنامي ظاهرة العنف في الوسط العربي، التي يسقط على أثرها الأبرياء. أعتقد أن ترسيخ الشراكة الحقيقة بين اليهود والعرب، هي مطلب أساسي، وطبيعة العلاقة بين القطاعات لها تأثير دراماتي على جودة الحياة، وعلى مستوى الأمن الشخصي، والتطور الاقتصادي، والوصول إلى حل للصراع. مرة أخرى أتقدم بالشكر لرئيس وإدارة أكاديمية القاسمي، وإن شاء الله تكون الجامعة العربية الأولى في دولة إسرائيل، على هذه الفرصة وأتمنى لكم مواصلة العمل على هذا النهج نحو شراكة حقيقة بين اليهود والعرب". – أهم ما جاء في خطاب رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين خلال زيارته اليوم لأكاديمية القاسمي.

اكاديمية القاسمي تخطى بخطى ثابتة وقوية نحو التميز
هذا وقد أثنى عضو الكنيست غالب مجادلة نائب رئيس الكنيست على الدور الكبير الذي تلعبه أكاديمية القاسمي في تخريج أجيال تحمل رسالات التربية والتعليم والحضارة والسلام والمساواة ما بين المجتمع العربي والمجتمع الاسرائيلي من جهة أخرى، مؤكداً أن أكاديمية القاسمي تخطو بخطى ثابتة وقوية نحو التميز والنجاح وبناء مجتمع قيادي وريادي في مختلف مجالات ونواحي الحياة. بدوره شكر الدكتور محمد عيساوي مدير أكاديمية القاسمي رئيس الكنيست والوفد المرافق له ولكل من عمل في تنظيم والمبادرة ونجاح هذه الزيارة مؤكداً على أن أكاديمية القاسمي تفتخر بهذا التاج الأكاديمي التعليمي والتربوي والحلم الذي سيتحقق عما قريب هو جامعة القاسمي كأول جامعة عربية في البلاد وذلك بهمة الطلبة والكادر الأكاديمي وكل من يحلم بمستقبل جامعي أكاديمي في الوسط العربي، مشيراً الى أن "أكاديمية القاسمي بطلابها ومسؤوليها ومحاضريها تفتخر في كل مكان وزمان للانجازات التي حققتها والمستوى الأكاديمي الذي تتمتع به في مختلف المجالات ونواحي الحياة وتعمل على تطوير هذا الواقع من الأفضل الى الأجود والى المزيد من الانجازات".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
236533.67
BTC
0.52
CNY