عوض عبد الفتاح:

سيكون لشباب الثورات دورًا مركزيًا في إدارة الدولة والمجتمع العربيين في المدى المنظور

أهمية وحدة أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وفي كل مكان وعلى وحدة الأمة العربية وهويتها القومية الجامعة في مواجهة الاستبداد الداخلي والمؤامرات الاستعمارية

نظم كادر الشباب الوطني الديموقراطي – سخنين، يوم الجمعة، أمسية احتفالية لمناسبة استقبال عام 2012، وذلك في نادي التجمع على اسم "جمال عبد الناصر". شارك في الأمسية، إضافة إلى الكادر، عشرات من الشباب السخنيني، الذين استمعوا إلى تقرير عن نشاطات وفعاليات اتحاد الشباب في سخنين خلال العام الماضي وإلى فقرة فنية غنائية.. تحدث باسم اتحاد الشبابي في سخنين، مهران طربيه، فرحب بالحضور، وأرسل بتحياته إلى "الثوار العرب الذين يضحون بدمائهم العطرة من أجل الحرية والكرامة"، وتمنى للشعوب العربية سنة مليئة بالانتصارات والكبرياء، ونجاح ثورات الشعوب المقهورة في العالم العربي.



وكانت الكلمة الرئيسية لأمين عام التجمع الوطني الديموقراطي، عوض عبد الفتاح، فأثنى على الشباب، ونوه إلى دورهم الواعد في بناء المجتمع وقيادته، مستشهدا بالشباب العربي الذي ثار وانتفض على أعتى الحكام العرب وأسقط عددًا منهم. وكان افتتح كلمته بالتقدم بالتهنئة لأبناء شعبنا، بعيد الميلاد المجيد" ميلاد السيد المسيح، ابن فلسطين، والذي ثار ضد فساد اليهودية وطغيان الرومان الذين حكموا البلاد آنذاك، داعيًا إلى العدالة والمساواة بين بني البشر" كما قال وأضاف: "إنها فرصة لأن نؤكد على أهمية وحدة أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وفي كل مكان، وعلى وحدة الأمة العربية وهويتها القومية الجامعة في مواجهة الاستبداد الداخلي والمؤامرات الاستعمارية الهادفة إلى تفتيت المنطقة العربية إلى طوائف وإثنيات ومذاهب، وهي مؤامرات ومخططات تسعى إلى احتواء الثورات العربية وتجييرها لصالح المصالح الاستعمارية".
وتابع عبد الفتاح: "نحن في نضالنا، نستمد المعرفة والإرادة من تراث الأنبياء، من العظام من الرجال الذين ولدوا وعاشوا وكافحوا وقادوا الكفاح في هذه المنطقة منذ آلاف السنين وحتى اليوم وصولاً إلى الثوار العرب الذين خاضوا ويخوضون نضالاً جسورًا لإعادة بعث الأمة العربية ومشروعها التحرري – حرية الوطن والمواطن".

قطف ثمار الثورة
وبالنسبة لدور الشباب، قال عبد الفتاح: "لا بدّ من الإشارة إلى أمر مهمّ وهو؛ الدور المفجّر الذي قام به الشباب لهذه الثورات ولكنهم لغياب البرنامج السياسي الموحد ولغياب التنظيم لديهم ولأسباب أخرى بالطبع، لم يتمكنوا من قطف ثمار الثورة وأن يحصلوا على تمثيل لهم في الهيئات المنتخبة. وهذا يؤكد على الحاجة للتنظيم الشبابي القومي لدينا ولتعميق التجربة النظرية والميدانية والإدارية". وأضاف: "مع ذلك اعتقد جازمًا أنه سيكون للشباب دورًا مركزيًا في المرحلة التالية من عملية التغيير الجارية في الوطن العربي، والتي ستتصاعد أيضًا في فلسطين. وفي نهاية كلمته تمنى للشباب: "عامًا جديدً زاخرًا بالأمل وبتحقيق طموحاتكم وأمنياتكم وطموحات شعبكم بالتحرر من نظام الاحتلال والقهر العنصري". وأخيرا، قامت الفنانة مريم طوقان، بتقديم وصلة من الأغاني الفيروزية التي تفاعل معها الحضور احتفالا بالسنة الجديدة.