عقد مساء اليوم في قرية كفرمندا اجتماعا لاهالي ضحايا حافلة الموت  والتي انقلبت في صحراء سيناء وراح ضحيتها 11 شخصا من المواطنين العرب داخل اسرائيل.

وعقد الاجتماع في بيت رئيس مجلس محلي كفرمندا ابراهيم عبد الحليم وهو قريب المرحومين سعود وبسمة عبد الحليم ، وحضره اهالي الضحايا  والمصابين من عيلوط والمزرعة وعيلبون والرينة  والناصرة، وقد اجمعت العائلات خلال اللقاء ان رباط الدم الذي جمع الاهالي في تلك الظروف المأساوية سيدوم طويلا.
وعرض ابراهيم عبد الحليم المحاور الرئيسية التي سيتم الانطلاق منها وهي تشكيل لجنة مصغرة لمتابعة قضية قضائيا حيث ستقوم اللجنة بالتوجه الى محامين وجمعيات حقوقية في طلب الاستشارة القانونية، واقامة مظاهرة حاشدة امام السفارة المصرية في تل ابيب مطلع الاسبوع القادم في حال تم الحصول على ترخيص.
وخلال الاجتماع تبادل الاهالي ما تبقى لهم من ذكريات اليمة واستمعوا لشهادات عدد من المصابين، وعرضت والدة المرحوم امير الهيب وهي احدى المصابات في الحافلة شهادتها امام الحضور، وروت تفاصيل تقشعر لها الابدان.
وفي ختام الاجتماع قال ابراهيم عبد الحليم، ووافقه الرأي اهالي الضحايا، انه وفق شهادات العيان من المصابين، تتأكد لديهم الرواية ان السائق قام بعملية انتحارية. فقد تلفظ السائق بكلمات قد تفهم ذلك، وخاصة عندما قال لهم انهم من عرب اسرائيل وخونة. اضافة لذلك، فعندما طلب منه الركاب تشغيل المكيف اجابهم باللهجة المصرية " كمان شويه حتبردوا خالص".