النائب حنا سويد:
يجب العمل على الحد من موجات الغلاء وملائمة الاسعار لرواتب غالبية العاملين وغالبية الناس في هذه البلاد

آن الأوان للكف عن ضخ الفقاعات الفارغة والتعامل مع القضايا اليومية للناس ومعالجة اوضاع الطبقات الفقيرة التي لن تقوى على توفير العيش لأبنائها

ارتفاع اسعار الكهرباء بـ 10% في شباط القادم والنية برفع اسعار الكهرباء بـ 30% خلال العام الحالي ومضاعفة اسعار المياه في العام الماضي تعتبر ضربة قاسمة للطبقات الفقيرة والمستضعفة

لا يوجد هناك أي مجال اقتصادي على الصعيد الداخلي لم يتعرض لضربات قاسية في الاعوام الاخيرة لذلك يجب التعامل مع الاقتصاد المحلي بمجالاته المختلفة والتعامل مع قضايا الناس اليومية والحد من هذا الغلاء المتعاظم من عام الى آخر ومن شهر الى آخر

ناقشت الكنيست اليوم الاربعاء قضية ارتفاع اسعار السلع الاساسية، وموجة الغلاء الجديدة التي اعلنتها وزارة المالية مع بدء العام الجديد، وقال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في خطابه امام الهيئة العامة ان مؤشر الغلاء الرسمي الذي تعلنه وزارة المالية لا يعكس الارقام الحقيقية التي يواجهها المواطنون، لأن هذه الوزارة وهذه الحكومة تريد اثبات وجود نتائج اقتصادية جيدة تتطابق مع معطيات وتوصيات منظمة الدول المتقدمة. وقال سويد ان موجات الغلاء المتعاقبة والمستمر تحرم الكثير من العائلات من العيش الكريم، ومن توفير لقمة العيش لابنائها.

وقال سويد أن ارتفاع اسعار الكهرباء بـ 10% في شباط القادم والنية برفع اسعار الكهرباء بـ 30% خلال العام الحالي، ومضاعفة اسعار المياه في العام الماضي تعتبر ضربة قاسمة للطبقات الفقيرة والمستضعفة، وأن رفع هذه السلع الاساسية سيؤدي الى ارتفاع في مجمل اسعار السلع والخدمات الاستهلاكية الاساسية، سيكون من الصعب على اصحاب الدخل المحدود الصمود امام هذه الموجات المتواصلة من الغلاء!.

الحد من الغلاء المتعاظم
وقال سويد أن وزير المالية يتباهى بخطواته الاقتصادية والميزانية الثنائية التي يتبعها، والنتائج الاقتصادية التي تظهر ارتفاع النمو الاقتصادي، ويأتي بمقارنات وتبريرات ويتحجج بالاوضاع الاقتصادية في بعض الدول الاروبية، لكن في الحقيقة لو كانت هذه الموجات من الغلاء في دولة كاليونان لأحرق اليونانيون اثينا، فلا يعقل أن تزداد اسعار الشقق السكنية وشق الايجار بمثل النسب التي ارتفعت بها في البلاد في السنوات الاخيرة. واضاف سويد، أن ما تظهره وزارة المالية من نتائج ايجابية في الناتج العام قد يبدو جيد جدًا، لكن لا يوجد هناك أي مجال اقتصادي على الصعيد الداخلي لم يتعرض لضربات قاسية في الاعوام الاخيرة، لذلك يجب التعامل مع الاقتصاد المحلي بمجالاته المختلفة والتعامل مع قضايا الناس اليومية والحد من هذا الغلاء المتعاظم من عام الى آخر، ومن شهر الى آخر. قال سويد انه آن الأوان للكف عن ضخ الفقاعات الفارغة، والتعامل مع القضايا اليومية للناس، ومعالجة اوضاع الطبقات الفقيرة التي لن تقوى على توفير العيش لأبنائها، ويجب العمل على الحد من موجات الغلاء، وملائمة الاسعار لرواتب غالبية العاملين وغالبية الناس في هذه البلاد.