الأديب سلمان ناطور:

اقترح عددا من المشاريع لوضع خطة عمل من أجل تنفيذها

هذا اللقاء يهدف الى تعميق وحدة العمل الثقافي الفلسطيني في كل مكان

نحن جزء حي من شعبنا ونشارك بقوة في منجزه الثقافي في فضاءاته الثلاثة: الفلسطيني والعربي والكوني. في السنوات الأخيرة تستعر الهجمة على ثقافتنا الفلسطينية في الداخل ومثلما حافظنا عليها في الماضي نحافظ عليها اليوم وغدا

ضمن مشروع الثقافة الفلسطينية – حقوق وفضاءات في مركز مساواة، جرى في رام الله لقاء تواصل وتعاون بين المركز ووزارة الثقافة الفلسطينية، باشتراك وزيرة الثقافة سهام البرغوثي ومدراء الدوائر الفنان وليد عبد السلام والشاعر عبد السلام العطاري والفنان حسني رضوان والأستاذ اكثم البرغوثي والأستاذ محمد الأسمر والأستاذ سامي البطراوي والشاعر مراد السوداني، رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، حيث التقوا إدارة المشروع وأعضاء لجنته التوجيهية وهم: مدير المشروع الأديب سلمان ناطور ومركزّة المشروع عرين عابدي- زعبي، وأعضاء اللجنة : المخرج أديب جهشان، الشاعر سامي مهنا – رئيس اتحاد الكتّاب الفلسطينيين - حيفا، الشاعر بشير شلش، الملحن حبيب حنا، المنتجة لورا حوا، الأستاذ عماد دغش، مدير قسم التربية في مجلس المغار، المخرج فؤاد عوض، الشاعرة عُلا عويضة، والفنانة رنا بشارة، ومديرة اتحاد أمينات المكتبات العرب إلهام حنا. وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي أكدت بدورها على أهمية بناء جسور التواصل والتعاون بين الوزارة والأدباء والمثقفين في أراضي 48 كونهم جزء لا يتجزأ من العملية الثقافية الفلسطينية الموحدة. وأكدت أيضا على أهمية مشروع الحقوق والفضاءات الثقافية في مركز مساواة، مشيرة الى أنها أوصت موظفي الوزارة بالمباشرة بتجهيز خطة عمل مع الأدباء والكتّاب والمثقفين الفلسطينيين من الداخل، بهدف تنشيط الحركة الثقافية وتفعيل البرامج والمشاريع الثقافية في الـ48.



الأديب سلمان ناطور أكد على أن "هذا اللقاء يهدف الى تعميق وحدة العمل الثقافي الفلسطيني في كل مكان، فنحن جزء حي من شعبنا ونشارك بقوة في منجزه الثقافي في فضاءاته الثلاثة: الفلسطيني والعربي والكوني. في السنوات الأخيرة تستعر الهجمة على ثقافتنا الفلسطينية في الداخل ومثلما حافظنا عليها في الماضي نحافظ عليها اليوم وغدا. واقترح عددا من المشاريع لوضع خطة عمل من أجل تنفيذها."

النوافذ الثقافية العربية
وقال الشاعر مراد السوداني "إن فلسطين 48 هي مقولتنا الثقافية، ويجب رفع الحصار عن المثقفين في الداخل وفتح النوافذ الثقافية العربية دعما لصمودهم في الداخل". الشاعر سامي مهنا اقترح توحيد اتحادات الكتاب الفلسطينيين. وتحدث المخرج أديب جهشان عن الوضع الثقافي الصعب في يافا ومدينتي اللد والرملة وتعرض هذا المدن إلى حملة من التهويد والقضاء على معالمها العربية وحث على تكثيف العمل الثقافي فيه، واستعرضت الهام حنا وضع المكتبات العربية وتقلص عددها كما أشار عماد دغش إلى التراجع في القراءة ودعا إلى تنظيم حملة لتشجيع المطالعة وتحدث بشير شلش عن دار راية للنشر وطموحه بنشر الكتاب الفلسطيني الجيد وعرضه في معارض الكتب العربية والعالمية وطالبت لورا حنا بدعم السينما في الداخل وتحدث حبيب حنا عن ضرورة دعم التجارب الفنية المتنوعة ودعا فؤاد عوض إلى أهمية وصول ثقافة الداخل إلى العالم العربي وتجاوز العراقيل المفتعلة الناجمة عن سوء فهم لدورنا في حماية الثقافة الفلسطينية. واقترحت عرين عابدي – زعبي تشكيل لجنة مصغرة لتنفيذ الاقتراحات وإعداد برنامج عمل (انتخبت لجنة مؤلفة من: سلمان ناطور وعرين عابدي وحبيب حنا وعبد السلام العطاري وأكثم البرغوثي) وقد لخص مدراء الدوائر والوزيرة النقاش الذي جرى بروح متفائلة ورغبة شديدة لتشبيك العمل والتعاون وأكدوا على أن وزارة الثقافة تولي اهتماما خاصا بثقافة الداخل وهي جزء لا يتجزأ من الخطة الثقافية العامة التي اقرتها الوزارة، وتم الاتفاق على أن يكون شهر آذار المقبل شهر الثقافة الفلسطينية، على أن يتم تكثيف النشاطات الثقافية فيه بدءا من 13 آذار وحتى ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار.