الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 07:01

على دروب النصر تُكتب البطولة! / بقلم: إسراء محاميد

كل العرب
نُشر: 31/12/11 12:47,  حُتلن: 14:29

إسراء محاميد:

ليس النجاح حكراً على فريق واحد بل هو فريق جدير بالثناء كونه أثبت للفحماويين أن الجميع قادر على اثبات نفسه بالتدريب والتمرن

أيها القادة في بلدي يا أصحاب الأموال ورجال الأعمال ادعموا كرتنا الفحماوية أكثر فأكثر مادياً ومعنوياً فهي من شأنها أن تنتشل بلدتنا من مستنقع الوحل الذي نغرق فيه جميعنا

سنين عصيبة واجهتها الكرة الفحماوية، وكان أوجها تلك الحقبة التي بدأ يكثر حولها اللّغط، فهذا ينادي بالوحدة بين الفرق، وذاك ينعى سوء حظها.  وبما أن دوام الحال من المحال، فقد دارت عجلة الزمن بنا لنصل الى تلك الحقبة المزدهرة للكرة الفحماوية، والتي تبشر بمستقبل زاهر وباعث للأمل في نفوس شباب بل وفتيات هذه البلدة، ولم نعد نمنّي النفس باحلام بعيدة، فقد أصبحت واقعاً وحقيقة لم نكن لنتوقعها، في ظل الظروف السيئة والموارد الاقتصادية البائسة التي تمنح لهذه الفرق.

تحقيق أسمى الدرجات
وكما أن الفضل في هذه النجاحات يُعزّى الى اللاعبين الاكفّاء الاشدّاء، الذين عزموا على تحقيق أسمى الدرجات لكرتنا المحلية، فلا يُنسى فضل المشجعين، الذين لم يتوانوا ولو للحظة عن التشجيع والتعزيز المتواصل، ليلاً نهاراً، داعمين مادياً ومعنوياً هذه الفرق. وحتى في أسوأ حالات الطقس وجدناهم يخرجون الى الملاعب، يهتفون ويرددون عبارات التعزيز.

صنع المستحيل
وحيث لا بد من ذكر فريقنا العريق (مكابي أم الفحم) الذي أبى إلاّ وأن يرفع اسم مدينتنا عالياً- كروياً، برغم الظروف الحالكة التي تمر بها البلدة من أعمال عنف وقتل، فهذا الفريق تحدى أصعب الظروف وبدأ يحصد النجاحات تلو النجاحات، واثبت للعالم أجمع أن الإرادة تصنع المستحيل، وتحقق الأحلام. وأي حقيقة أجمل من أن نرى فريقاً فحماوياً يرتقي الى مراتب عالية، ولا زال في أوج ألقه.

تعاون ودعم
ليس النجاح حكراً على فريق واحد، بل هو فريق جدير بالثناء كونه أثبت للفحماويين أن الجميع قادر على اثبات نفسه، بالتدريب والتمرن، والعمل الدؤوب، والتعاون المادي والمعنوي. وأن كل الفرق من شأنها أن تحصد نجاحاً نظيراً، بل وتتألق أكثر فأكثر.
أيها القادة في بلدي، يا أصحاب الأموال، ورجال الأعمال، ادعموا كرتنا الفحماوية أكثر فأكثر مادياً ومعنوياً، فهي من شأنها أن تنتشل بلدتنا من مستنقع الوحل الذي نغرق فيه جميعنا، اذا ما شدّت شبابنا اليها، وسلبت عقولهم، وهذّبت أخلاقهم، وبثت الروح الرياضية العالية، وغرست معان، ربما تناسينا نحن الأباء والأمهات بثّها فيهم، في زمن طغت عليه العولمة وارهقته الحداثة.

الملاذ والتسلية
هذه هي البوابة الواسعة لتحسن أحوالنا في هذه البلدة، وهي إحدى الوسائل الفعالة، لثني شبابنا عن التصرفات الطائشة، وهي هواية وتسلية رائعة لهم في أوقات فراغهم القاتلة، كبديل عن الأمور الأخرى الهدامة.
أود أن أشد على يديّ كل من له دور في تحسين كرتنا الفحماوية، فهو قد أسعد المئات من شبابنا وأوجد لهم ملاذاً وتسلية ربما تردعهم عن أي أفكار سلبية، وأرجو أن تدوم النجاحات لفرقنا الفحماوية جمعاء، وأن تحذو جميع الفرق الأخرى حذو فريق (المكابي)، لتحقيق نصر ساحق وبطولات متلاحقة.
ولا تستغربوا ذلك اليوم الذي فيه قد تتربع إحدى فرقنا الفحماوية على عرش البطولة والنصر، فأعظم أدوار البطولة ابتدأت بخطوة واحدة على سلم النجاح... وسنبقى نحن الجمهور مرتقبون، مشجعون، داعمون لفرقنا... حتى ذلك الحين!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il


 

مقالات متعلقة