الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 05:01

المنارة تسطع في يوم دراسي في أكاديمية القاسمي

أمين بشير- مراسل
نُشر: 28/12/11 21:09,  حُتلن: 21:11

جمعية المنارة أول جمعية عربية قطرية أسّسّتها عام 2005 مجموعة من أصحاب الإعاقات الفعّالين لرفع مكانة أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي

استضافت أكاديمية القاسمة في باقة الغربية مؤخرا جمعية المنارة للمشاركة في اليوم الدراسي بعنوان "قصص من سير حياة ذوي قدرات خاصة". والتي قدم المحامي عباس عباس من خلالها محاضرة بعنوان "من قصة شخصية إلى مبادرة اجتماعية". جاءت دعوة المنارة من خلال مبادرة د. سهاد ناشف المحاضرة في الكلية.

الانخراط في سوق العمل
تضمنت المحاضرة قصص وتجارب حياتية مرّ فيها المحامي عباس كشخص صاحب إعاقة ابتداءً من طفولته، مرورا بحياته المدرسية، دراسته الجامعية ومن ثم مبادرته لإقامة جمعية المنارة. تميزت جميع هذه المراحل بقصص حياتية عكست التحديات التي واجهها من المجتمع ابتداءً من طبيب العيون الذي استهجن تطلع عباس للدخول إلى كلية الحقوق ونصحه بأن يبقى في البيت ليستمع إلى المذياع، كذلك رفض مؤسسة لحقوق الإنسان لقبوله إلى العمل فيها مبررة موقفها بأعذار واهية والحقيقة أنها لم تعترف بأحقيته كصاحب إعاقة للانخراط في سوق العمل. هذه القصص وقصص أخرى أوقدت في عباس الطاقات والحماس ليصبح مبادرا اجتماعيا كي يحل المشاكل التي تواجه سواه من أصحاب الإعاقات.

التوعية والتمكين المجتمعي
مبادرته التي تجسدت بتأسيس جمعية المنارة التي غدت اليوم أول جمعية عربية قطرية أسّسّتها عام 2005 مجموعة من أصحاب الإعاقات الفعّالين لرفع مكانة أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي. وكما تتمّيز بإستراتيجية عملها الشمولية للنهوض بمكانة أصحاب الإعاقات على كافة الأصعدة: التوعية والتمكين المجتمعي والدفاع عن الحقوق. والمنارة ماضية في مسيرتها الطويلة وعباس مستمر في عطاءه، يحصد الانجازات المحلية والعالمية ومن أبرزها اختياره لأول مبدع اجتماعي في البلاد في منظمة أشوكا العالمية.

قضايا اجتماعية ملحة
في محاضرته أبرز عباس أهمية أن يكون للإنسان هدفا يسعى لتحقيقه وأهمية أن يتسلح بالإرادة الحديدية ويواجه المعيقات الخارجية والداخلية وبالتالي يوقظ العملاق بداخله ويحقق ذاته.
وفي ختام المحاضرة قدم د. محمد زيّاد رئيس مسار التربية الخاصة في أكاديمية القاسمي شهادة تكريم وباقة من الزهور تعبيرا منهم عن تقديرهم للمحاضرة القيمة التي قدمها عباس.
وفي حديث مع المحامي عباس أعرب عن سعادته الغامرة لهذا التكريم وأكد على الدور الفعال للمعاهد العليا وعلى رأسهم أكاديمية القاسمي في طرح قضايا اجتماعية ملحة ومعالجتها في أيام دراسية مستقبلية. 

مقالات متعلقة