عباس أبرز في محاضرته أهمية أن يكون للإنسان هدفا يسعى لتحقيقه وأهمية أن يتسلح بالإرادة الحديدية ويواجه المعيقات الخارجية والداخلية وبالتالي يوقظ العملاق بداخله ويحقق ذاته

المحاضرة تضمنت قصص وتجارب حياتية مرّ فيها المحامي عباس كشخص صاحب إعاقة ابتداءً من طفولته مرورا بحياته المدرسية دراسته الجامعية ومن ثم مبادرته لإقامة جمعية المنارة

مبادرة عباس تجسدت في تأسيس جمعية المنارة التي غدت اليوم أول جمعية عربية قطرية أسّسّتها عام 2005 مجموعة من أصحاب الإعاقات الفعّالين لرفع مكانة أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي

استضاف نادي النساء الديمقراطيات في الناصرة مؤخرا المحامي عباس في محاضرة ألقاها بعنوان "أيقظ العملاق بداخلك"، وكان في استقبال عباس كل من عرين عويضة مركزة الحركة والناشطة الاجتماعية سميرة خوري رئيسة النادي بالإضافة إلى عضوات النادي. وتضمنت المحاضرة قصص وتجارب حياتية مرّ فيها المحامي عباس كشخص صاحب إعاقة ابتداءً من طفولته، مرورا بحياته المدرسية، دراسته الجامعية، ومن ثم مبادرته لإقامة جمعية المنارة.

وقد تميزت جميع هذه المراحل بقصص حياتية عكست التحديات التي واجهها من المجتمع ابتداءً من طبيب العيون الذي استهجن تطلع عباس للدخول إلى كلية الحقوق، ونصحه بأن يبقى في البيت ليستمع إلى المذياع، كذلك رفض مؤسسة لحقوق الإنسان لقبوله إلى العمل فيها مبررة موقفها بأعذار واهية والحقيقة أنها لم تعترف بأحقيته كصاحب إعاقة للانخراط في سوق العمل، هذه القصص وقصص أخرى أوقدت في عباس الطاقات والحماس ليصبح مبادرا اجتماعيا كي يحل المشاكل التي تواجه سواه من أصحاب الإعاقات.

انجازات محلية وعالمية
وقد تجسدت مبادرته بتأسيس جمعية المنارة التي غدت اليوم أول جمعية عربية قطرية أسّسّتها عام 2005 مجموعة من أصحاب الإعاقات الفعّالين لرفع مكانة أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي. وكما تتمّيز بإستراتيجية عملها الشمولية للنهوض بمكانة أصحاب الإعاقات على كافة الأصعدة: التوعية والتمكين المجتمعي والدفاع عن الحقوق، والمنارة ماضية في مسيرتها الطويلة وعباس مستمر في عطائه، يحصد الانجازات المحلية والعالمية ومن أبرزها اختياره لأول مبدع اجتماعي في البلاد في منظمة أشوكا العالمية.

الارادة الحديدية
وفي محاضرته أبرز عباس أهمية أن يكون للإنسان هدفا يسعى لتحقيقه وأهمية أن يتسلح بالإرادة الحديدية ويواجه المعيقات الخارجية والداخلية وبالتالي يوقظ العملاق بداخله ويحقق ذاته. ويعود تاريخ تأسيس حركة النساء الديمقراطيات إلى سنة 1948، فبعد انتهاء الحرب دعت الحاجة لتوعية النساء وتثقيفهن وجاءت الحركة للقيام بهذا الدور. وتتلخص أهداف الحركة في ما يلي: النضال من أجل حقوق المرأة وإلغاء جميع أنواع التمييز والعنف ضد المرأة، نشر ميثاق حقوق الطفل الذي يضمن له الحق في النمو بعالم يسوده السلام والأخوة بين الشعوب، الحق بالتعليم مجاين، والتمتع في اللعب والترفيه، نشر مبادئ السلام العادل والثابت، والكفاح في سبيل تحقيق هذا الهدف. وفي ختام اللقاء شكرت العضوات عباس على محاضرته القيمة وتمنوا له مزيدا من العطاء والتقدم وأعربوا عن رغبتهم في التعاون مع جمعية المنارة للإسهام في تحقيق أهدافها.