الجامعة العربية قررت إرسال مراقبين لرصد ما يجري في سوريا على امل إنهاء شهور من العنف ووقف قمع النظام العنيف

مصدر سوري:

التلفزيون السوري اتهم تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن الإنفجارين

30 قتيلا قد سقطوا في الانفجارين الذين استهدفا مقر ادارة الامن وسط العاصمة السورية دمشق

الإنفجاران استهدفا إدارة أمن الدولة وأحد الفروع الأمنية في منطقة كفر سوسة ومنطقة الجمارك

قال مصدر سوري رسمي إن 30 قتيلا قد سقطوا في الانفجارين الذين استهدفا مقر ادارة الامن وسط العاصمة السورية دمشق. وكان مصدر صحفي في دمشق قد أفاد في وقت سابق بسقوط قتلى وحدوث أضرار مادية بالغة في انفجارين هزا العاصمة السورية دمشق صباح الجمعة. ونقل المصدر عن التلفزيون السوري قوله إن الإنفجارين استهدفا إدارة أمن الدولة وأحد الفروع الأمنية في منطقة كفر سوسة ومنطقة الجمارك. وقال إن التلفزيون اتهم تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن الإنفجارين. وقد سقط قتلى من أفراد الأمن المكلفين بحراسة مقر إدارة أمن الدولة، كما حدثت أضرار مادية كبيرة. وقال التلفزيون إن الانفجارين وقعا بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان. وجاء التفجيران بعد وصول طلائع وفد المراقبين للإعداد لوصول الوفد الكامل لبعثة مراقبي الجامعة العربية للإشراف على خطة تستهدف تسوية الأزمة السورية المستمرة منذ تسعة شهور، التي تقول تقارير الأمم المتحدة إنها أدت حتى الآن لمقتل أكثر أكثر من 5 آلاف شخص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صدر من مقره في لندن إنه بعد وقوع الانفجارين ، سمعت أصوات إطلاق نار كثيف في محيط مقر الاستخبارات العامة السورية.
.

ودعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية في سوريا الى التظاهر اليوم تحت شعار «بروتوكول الموت»، في اشارة الى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سوريا الاثنين الماضي مع الجامعة العربية،وكتب الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك: «بروتوكول الموت، رخصة مفتوحة للقتل».وقف المجازر
واعتبروا ان النظام استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية الهمجية التي يخوضها ضد المدن المتمردة منذ بدء حركة الاحتجاج. واعلنت المعارضة السورية سقوط 250 قتيلا على الأقل خلال الساعات الـ48 التي سبقت توقيع بروتوكول القاهرة. ودعا المجلس الوطني السوري الى اجتماعات طارئة للجامعة العربية ومجلس الامن الدولي لوقف المجازر.

إحالة الملف السوري إلى مجلس الامن الدولي
ورحب النظام السوري بمهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية التي يترأسها سمير سيف اليزل مساعد الامين العام للجامعة نبيل العربي ، في حين رفضها زعماء المعارضة السورية ، واعتبروها مناورة من النظام، داعية الي إحالة الملف السوري إلى مجلس الامن الدولي. وكانت الجامعة العربية قد قررت إرسال مراقبين لرصد ما يجري في سوريا على امل إنهاء شهور من العنف ووقف قمع النظام العنيف للاحتجاجات، وتشمل البعثة إرسال مجموعة اولى من نحو 30 الى 50 مراقبا يرافقهم افراد اداريون وامنيون لبدء العمل. واعلن جهاد المقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية ان من مصلحة دمشق نجاح البعثة باعتبار ان مهمتها هي رصد الوضع على الأرض وسوف تدرك ان الأمور ليست اسود وابيض بل هي اكثر تعقيدا بكثير من ذلك.