رياض مصاروة مدير مسرح الميدان:

ميزانية الوسط العربي للثقافة لا تتعدى 2% من ميزانية الثقافة في الدولة بينما نحن اكثر من 20% من سكان الدولة

 هدفنا ان نفحص ماذا علينا ان نعمل من اجل الخروج باستنتاجات لتطور الميزانيات والنهوض بالثقافة الفلسطينية

استضاف مسرح الميدان، ضمن ندوة "سيرة وانفتحت" الشهرية وبالتعاون مع موقع قديتا أعضاء الكنيست العرب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، , د. جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "التجمع"، ومسعود غنايم عن "القائمة العربية الموحدة" وذلك للحوار حول موضوع العلاقة الجدلية والمفترضة بين العمل السياسي لدى فلسطينيي الداخل وبين الثقافة على تنوعّها.

الثقافة بالمجتمع
ادار الندوة والتي حضرها العشرات وحاورهم الصحافي وديع عواودة، رئيس تحرير صحيفة "حديث الناس". الندوة تركزت في بعض المحاور التي تشكل هاجسًا ومصدر تساؤلات ومتابعات لدى أهل الثقافة الفلسطينية والمهتمين بها في الداخل الفلسطيني، وطرحت أسئلة واضحة فيما إذا كانت الثقافة هاجسا لدى السياسيين وكيف يُترجم هذا الهاجس في حال وجوده إلى خطة عمل , وهل وضعنا الثقافي غير مُرضٍ بسبب شحّ الميزانيات، فقط, وما هو الدور الذي يراه السياسي ملقى عليه في مسألة الهمّ الثقافي الفلسطيني مع إجراء تقييم للوضع الراهن.
رياض مصاروة مدير مسرح الميدان أوضح لموقع العرب ان "الندوة نظمت تحت عنوان الثقافة والسياسة، لنفحص مدى اهتمام السياسيين العرب في موضوع الثقافة وما هو واجب أعضاء الكنيست من اجل تطوير الميزانيات ورفعها".
وأضاف رياض مصاروة:" ان ميزانية الوسط العربي للثقافة لا تتعدى 2% من ميزانية الثقافة في الدولة بينما نحن اكثر من 20% من سكان الدولة، وهدفنا في هذه الأمسية ان نفحص ماذا علينا ان نعمل من اجل الخروج باستنتاجات لتطور الميزانيات والنهوض بالثقافة الفلسطينية" .

الادب الفلسطيني
عضو الكنسيت محمد بركة صرح خلال الامسية حول علاقة السياسة بالثقافة بالقول:" فصل الثقافة عن السياسة يعتبر موقفا رجعيا اما تشبث الثقافة والسياسية معا فيعتبر موقفا متنورا" .
وقال النائب جمال زحالقة:"العنوان المطروح- العلاقة بين الثقافة والسياسة - يعتبر مثيرا ومهما وفيه التناقض والارتباك والتكامل ولم تكن العلاقة بينهما في الماضي، انما دارت العلاقة بينهما في محور الاستبداد والثقافة الحرة". واضاف:" اعترف بأن الاستبداد لا يعني قصر نظر عند السياسي، فالسياسي يستطيع ان يتكلم ويعالج الثقافة لانه يتذوقها".
وتساءل زحالقه من كان رئيس مصر عندما كان احمد شوقي شاعرا؟ ومن كان زعيم اثينا عندما كتب افلاطون ما كتب؟, إن قصائد محمود درويش خلدت الادب الفلسطيني".
وركز زحالقه قائلا:" الندوة ليست فقط عن حديث السياسيين عن الثقافة انما اعتقد انه يجب طرح ما هو المطلوب والموجود. فالمطلوب هو ما قدمته عبر مشروع قانوني وهو ان تكون الميزانية الثقافية تعادل نسبتنا من السكان ومن ناحية اخرى ان يكون حكما ذاتيا ثقافيا عربيا يدير هذه الميزانيه عبر ادارة ثقافية عربية".