إوعك يا هالغربة تحرميني من بلادي ومن الدُرَّة الثمينة

ومثل وطني العراق ومثل بغداد
ما في أوطان بتحرك حنيني

أنا الموجوع لما الألم زاد عاللي صار بالقلعة الحصينة

ضاعت بابل وعم الفساد وصفّوا البصرة والموصل رهينة

بكفي تُقتلوا بوطني العباد وحاجة تزرعوا بأرضي الضغينة

وخلص نلبس تواشيح السواد كافي تذبحوا طفلي وجنيني

ارحموا شعب اهترى يا ناس عاد* من حرب الطائفية اللعينة

المحبة احترقت وصارت رماد ومَظَلِّش لا هدوء ولا سكينة

لظل أبكي على اللي صار غاد* واموت من البكا وتجف عيني

وانا اللي شربت كاس الإبتعاد غيرَك يا دجلة ما بيرويني

لظل أتحسر على أمجاد مباني اتدمرت صارت حزينة

وبعد ما كانت بلادي. بلاد حضارة صارت بحالة مهينة

سقوط الوطن من ظلم ساد وضياعه حكمة المولى المتينة

يا نفس اتحملي إِلمولى راد* لعله هالوطن يِرجع لأهله

يا ربي صبر من عندك اعطيني

* غاد : هناك
* راد : أراد
* عاد : يكفي
(باللهجة البدوية الفلسطينية)

نُظِمت هذه القصيدة الزجلية أواسط نيسان – 2006م قبل أشهر قليلة من إعدام الزعيم العنيد صدام حسين، الرئيس العربي الوحيد الذي خلعه الإحتلال الغربي بعكس البعض من أقرانه من الزعماء العرب الذين ما فتئوا يُخلعون تباعاً من قبل شعوبهم رغم مساندة الغرب لهم. يأتي توقيت نشر القصيدة إحتفاءاً بذكرى وفاة صدام حسين في هذا الشهر. والقصيدة بمضمونها تتحدث عن عراقي مهجَّر أُريدَ له الإغتراب بعد أن حاول جاهداً البقاء في وطنه.
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il