الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 13 / مايو 01:01

التغيير الجذري هو الحل /بقلم: المربي أحمد محاميد

كل العرب
نُشر: 21/12/11 02:00,  حُتلن: 08:11

المربي احمد محاميد في مقاله:

اكسروا جدار الصمت والخوف واصرخوا بأعلى صوتكم واسمعوا جميع العالم انكم مع التغيير الجذري ومع اقتلاع الوباء قبل تفشيه

انعدم الأمان وتفشى العنف بالله عليكم من منا اليوم ينام وباب بيته مفتوح؟ نقفل على انفسنا بمئة قفل حديدي ومع كل ذلك لا نشعر بالأمان

حان الوقت لإدخال دم جديد وأفكار جديده وأساليب إداريه فعالة مدروسة ومجربة وتبني فلسفة حياتية جديدة وإتباع استراتيجيات عمل حديثة ومتطورة

شبابنا مواهبهم مدفونة كتابنا اقلامهم جافة ومكسورة الرسام ما زال يبحث عن فرشاته الممثل ما زال يبحث عن خشبة مسرح المعلم ما زال يبحث عن ثلث وظيفة اللاعب ما زال يبحث عن ملعب

امثالنا العربية الشعبية كثيره ومتعدده ، طرقت جميع الأبواب وتدخلت في جميع مجالاتنا الحياتية من اجل إرشادنا وتوجيهنا الى الصواب في فترة الابتلاء والمحن من أجل اتخاذ القرارات المصيرية الصائبة ، لقد شدني ذلك المثل الذي يقول :" الشجرة اللي ما بتثمر حلال قطعها " ، وهكذا الحكام والقيادات وأصحاب المناصب الهامة في مجتمعنا يملكون الصلاحيات والميزانيات ولكن لا يحسنوا استغلال هذه الموارد من اجل البناء والازدهار ، بل هم ثابتون وبكراسيهم الغالية عليهم متمسكون كتمسك الطفل الرضيع بدميته ، اصبحوا يشكلون جناحا عسكريا وسماسرة سياسيين من اجل المحافظه على انفسهم ، أما آن الأوان للتغيير الجذري وتنحي هذه القيادات من أجل إعطاء الفرصة للقيادات والطاقات الشابة لإبراز قدراتها الانتاجية والعلمية والثقافية والعملية التنفيذية في أرض الواقع.

دم جديد
لقد حان الوقت لإدخال دم جديد وأفكار جديده وأساليب إداريه فعالة مدروسة ومجربة وتبني فلسفة حياتية جديدة وإتباع استراتيجيات عمل حديثة ومتطورة من أجل ان نرتقي بمجتمعنا الى اعلى المستويات وأرقى المراتب ، في الواقع مجتمعنا الإنساني في هذه الايام يعاني من أزمات وتحديات كثيره منها في المجال الاجتماعي ومنها في المجال السياسي – الاقتصادي ، شبابنا مواهبهم مدفونة ، كتابنا اقلامهم جافة ومكسورة ، الرسام ما زال يبحث عن فرشاته ، الممثل ما زال يبحث عن خشبة مسرح ، المعلم ما زال يبحث عن ثلث وظيفة ، اللاعب ما زال يبحث عن ملعب ، السائق ما زال يبحث عن شارع ، الأعزب ما زال يبحث عن قطعة ارض في ارضه ليبني بيتيه ، الفتاه ما زالت تبحث عن حريتها واستقلاليتها ، لقد انعدم الأمان وتفشى العنف ، بالله عليكم من منا اليوم ينام وباب بيته مفتوح ؟ نقفل على انفسنا بمئة قفل حديدي ومع كل ذلك لا نشعر بالأمان ، رحم الله الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جاء عليه رسول كسرى وهو مفترش الأرض ونائم بأمان وطمأنينة ، فعلا لقد عدلت فأمنت فنمت ، أما حكامنا اليوم حكموا ، فظلموا ، فخافوا ، فصرحوا وأعلنوا وشجبوا واستنكروا وأدانوا وتسلحوا بخطابات روتينيه التي وظيفتها مسح الدماغ وإخفاء المستور والتنويم المغناطيسي للناس.

تدهور تربوي ملحوظ
لا يقف الأمر عند هذا الحد بل هناك تدهور تربوي ملحوظ وفساد اداري ومحسوبيات ومنسوبيه وانعدام الشفافية ، بالمقابل هنالك هدر للطاقات والإمكانات الشبابيه من خلال ابعادها عن المشاركة في القضايا المصيرية وهذا الشيء يدل على اتباع أيديولوجيات تقليدية متخلفة مبنية على أسس رجعية بدائية غير متحضرة وغير فعالة.

سماسرة السياسة
للأسف الشديد في الآونه الأخيرة كثرت سماسرة السياسة الذين ينعتون شبابنا بأوصاف مدسوسة غير حضارية التي لا تليق بهم ، يوجد في شبابنا جماعات مثقفة وواعية بناءة ومعطاءة للمجتمع ولكنها غير مستغلة بسبب تجاهلها وتهميشها ، رسالتي الى جمهور الشباب ادعو للأمل والتفاؤل وانتم قادرون على صناعة التغيير المرجو ، لانكم تملكون الطاقة والتنظيم واساليب الادارة السليمة والحكيمة ، اكسروا جدار الصمت والخوف واصرخوا بأعلى صوتكم واسمعوا جميع العالم انكم مع التغيير الجذري ومع اقتلاع الوباء قبل تفشيه لأنه " الشجرة اللي ما بتثمر حلال قطعها " ومن يجرحكم بخنجر لسانه لا تطعنوه بنفس الخنجر بل قولوا له : " سامحك الله " ، وتسلحوا بعبارة شاعرنا محمود درويش رحمه الله " باقون هنا ، واقفون هنا ، دائمون هنا ، خالدون هنا ، ولنا هدف واحد هو ان نكون وسنكون.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة