المحاضر وسام أبو احمد من الناصرة:

اعترض طريقي رجلان من الأمن وسألوني أسئلة غريبة! اثارتني وأعتقد انها وجهت لي كوني عربي

في السفر الثاني صدمت من تصرفات عاملة الأمن ومسؤولة الأمن الغريبة حيث وجهتا لي أسئلة مستفزة تخطت الأسئلة الإعتيادية مثل من أحضر لك الحقيبة؟!!!

وصل الأمر الى عدم سفري مطلقاً حيث قادتني إحدى عاملات الأمن لمكتب السفريات هناك وأبلغتني مستخدمتهم بأنه لا يمكنني الصعود الى الطائرة قبل 10 دقائق من اقلاعها

الناطق الرسمي بلسان المطار:

من الفحص تبين أن سلوك المسافر كان استفزازياً وحتى المسافر نفسه يعترف في رسالته بأنه لم تكن إجاباته موضوعية على الأسئلة

تنفذ سلطة المطارات عمليات التفتيش الأمنية وفقاً للمبادئ والاحتياجات الأمنية التوجيهية للهيئات الرسمية وقد تم فحص الحالتين المطروحتين في توجهك من قبل العناصر المختلفة

أعرب الشاب وسام أبو أحمد من سكان مدينة الناصرة عن تذمره واستيائه الشديدين من تصرف رجال الأمن معه في مطار "سدي دوف" خلال عملية تفتيشه التي وصفها بأنها مهينة وفيها تصرفات غير معقولة كما ذكر لموقع العرب وصحيفة كل العرب.

أسئلة ليست في مكانها
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع أبو أحمد، قال:"أنا شاب أحمل شهادة جامعية وأعمل في مؤسسات معروفة ومشهورة منذ ثلاثة اعوام، ومحاضر في الجامعة المفتوحة أيضاً، وما حصل معي هي أمور لم أتوقعها ولا بأي شكل من الأشكال. عندما قررت السفر الى إيلات في تاريخ 26-10و 2-11 من هذا العام لتقديم محاضرات، وتحديداً في المطار توجه اليّ أحد رجال الأمن، وعندما علم أنني عربي طلب مني بطاقة الهوية، وبدأ بتوجيه أسئلة ليست بمكانها، وطلب مني أن أوقف مركبتي والتوجه الى منطقة انطلاق الطائرات، عندها اعترض طريقي رجل أمن آخر وطلب مني هو الآخر البطاقة، على الرغم من أنه لم يطلب بطاقة أي شخص آخر من المسافرين الذين تواجدوا في نفس المكان، وقررت أن أعطيه رخصة القيادة، لكنه رفض، على الرغم أنني شاهدت أشخاصاً كان يتم فحصهم من خلال رخص القيادة، وفي تلك الأثناء وجه لي رجل الأمن نفس الأسئلة".


المُحاضر وسام أبو أحمد

استدعاء رجال أمن آخرين
وتابع أبو أحمد:" عندما اقتربت من البناية اعترض طريقي رجل أمن ثالث، وقام بنفس الاجراءات، ولم يكتف بهذا التصرف بل استدعى رجال أمن آخرين عن طريق الإشارة، وفي تلك الأثناء بدأت أدخل إلى حالة ضغط لأن موعد الطائرة قد اقترب ولا احد يراعي ظروفي".

"سألوني فيما إذا كنت على علاقة مع اشخاص من لبنان والاردن ومصر"
ومضى أبو أحمد:" رجل الأمن الرابع قال لي إنه كان علي أن آتي الى المطار قبل موعد السفر بساعة واحدة على الأقل، قائلاً لي أيضاً أنه غير متأكد إذا كنت أستطيع الصعود الى الطائرة أم لا، وفي نفس اللحظة مرّت شابة مسافرة من جانبنا دون أن تتعرض لأي تفتيش، وهذا يدل على أنه ينظرون اليّ كانني قمت بعمل غير قانوني".
واستطرد أبو أحمد قائلاً:" من بين الأسئلة التي وجهت اليّ ما هو الهدف من السفر الى ايلات؟ فأجبتهم من أجل تقديم محاضرات. وسألوني أيضاً لماذا قررت أن تحاضر في إيلات، ومن يدفع لك مقابل السفريات؟ وغيرها من الأسئلة الغريبة، دون أن ينتبهوا لموعد السفر، ووصل بهم الأمر إلى أن يتصلوا إلى المؤسسة التي اعمل بها كي يتأكدوا من المعلومات التي حصلوا عليها مني، وبعد أن تاكدوا استمروا في أسئلتهم، فيما إذا كنت أعرف أشخاص من مصر ولبنان والأردن أو إذا كان لدي أصدقاء هناك".

سخرية القدر!
وتابع أبو أحمد:" في السفر الثاني صدمت من تصرفات عاملة الأمن ومسؤولة الأمن الغريبة حيث وجهتا لي أسئلة مستفزة تخطت الأسئلة الإعتيادية مثل من أحضر لك الحقيبة؟، أين كنت قبل رحيلك؟، لتصل إلى ما إذا كنت سأسافر إلى الأردن أو إلى مصر من إيلات الى جانب باقة من الأسئلة الأخرى مثل كيف سأمضي وقتي وأنا أصطحب حقيبة ظهر صغيرة وهل ستفي الأمور داخل الحقيبة بحاجاتي".
ولكن جميع إجاباتي لم تعجب أحداً من ضباط الأمن الذين استدعوا رجل أمن وجه لي نظرات مخيفة ومُهددة ودعاني الى غرفة الفحص!
ولم يكتف مسؤولي الأمن بذلك وإنما وصل الأمر الى عدم سفري مطلقاً حيث قادتني إحدى عاملات الأمن لمكتب السفريات هناك وأبلغتني مستخدمتهم بعدم إمكاني الصعود الى الطائرة قبل 10 دقائق من اقلاعها فيا للسخرية، عندما قلت إني مسافر لألقي المحاضرات تمت إهانتي إلى جانب الفحص الأمني الذي مررت وعندما قلت إني مسافر للنقاهة أُهنت وفُتشت متعرياً ولم أسافر".

"سلوك المُسافر كان مُستفزاً"
وعقب الناطق الرسمي بلسان المطار قائلاً:" تنفذ سلطة المطارات عمليات التفتيش الأمنية وفقاً للمبادئ والاحتياجات الأمنية التوجيهية للهيئات الرسمية. وقد تم فحص الحالتين المطروحتين في توجهك من قبل العناصر المختلفة، ومن الفحص تبين أن سلوك المسافر كان استفزازياً وحتى المسافر نفسه يعترف في رسالته بأنه لم تكن إجاباته موضوعية على الأسئلة الأمر الذي أدى الى الاحراج. فيما لو أدلى المسافر إجابات حقيقية أثناء الاستجواب كما فعل في أول رحلة له، كان سيمر بإجراءات عادية وفقا لمعايير الركاب الآخرين".

أجهزة حديثة تقلل الإحتكاك بين المُسافر والأمن
وأضاف معقباً:" وصف المسافر الاعتداء عليه لأنه عربي غير واقعي. ويمكن أيضاً لمس ذلك من خلال شكواه بأن الذين فحصوه فعلوا ذلك بتفهم ووفقا لتقدير الأمر".
ويقول:" يرجى ملاحظة أنه في الأشهر الأخيرة تم إدخال وسائل تكنولوجية متطورة للتحقيق بتكلفة عشرات الملايين ₪ لمطارات إيلات وحيفا والتي تعزز مستوى التفتيش والحد من مستوى الاحتكاك بين أفراد الأمن والركاب حيث سيتم ادخال هذه التدابير في المستقبل القريب الى سدي دوف كذلك لتحسين مستوى الخدمة المقدمة والتفتيش للركاب".