محمد الشامي رئيس المجلس المحلي أكد أن جاهة الصلح والشخصيات الاعتبارية في القرية لا توفر جهداً في تهدئة الخواطر في القرية 

حسن خرينو مدير مدرسة الرازي أكد أن المدرسة تقف الى جانب العائلة في مصابها الجلل وأن إبنها كان نعم الطالب الخلوق والمجتهد الذي كان يتحلى بالأخلاق الحميدة والمعاملة الطيبة

مدرسة الرازي في الجديدة أعلنت الإضراب اليوم الثلاثاء بعد مقتل الطالب أنس شحادة كيال إحتجاجا على تفاقم ظاهرة العنف

الناطق بلسان شرطة الساحل:

خلفية الحادث تعود الى شجار عائلي عنيف

الشرطة هرعت الى القرية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة لفض الشجار والحفاظ على الامن والهدوء في المكان

يعم قرية الجديدة الحزن واللوعة منذ ليلة أمس حيث وقعت الجريمة النكراء خلال اطلاق العيارات النارية في شجار لا يعرف سببه وأدت الى مصرع الصبي أنس شحادة عز الدين كيال إبن الـ 12 عاماً والذي يدرس في الصف السابع بمدرسة الرازي الاعدادية في الجديدة.

المرحوم عز الدين كيال

هذا وقد توافد منذ ليلة أمس المئات من المعزين من القرية والقرى المجاورة الى بيت العزاء للوقوف الى جانب عائلة المرحوم، في حين إجتمعت ليلة أمس العديد من الشخصيات المحلية في القرية وعبرت عن استنكارها وشجبها للحادث الدموي الذي راح ضحيته صبي يافع مطالبين الشرطة بأخذ دورها لوضع الحد اللازم لإنهاء العنف المستشري والذي يضرب أطنابه البلدات العربية ويدفع ثمنه خيرة شباب البلدة. من جهة أخرى فقد أعلن في قرية الجديدة الإضراب في جميع مدارس القرية حداداً على الجريمة النكراء بعد أن اتخذت لجان أولياء أمور الطلاب القرار والمشاركة الفعالة في الجنازة لتشييع ضحية العنف لتكون صرخة مدوية للتصدي لهذه الظاهرة.

محمد الشامي رئيس مجلس الجديدة

تقديم التعازي
كما وأكد رئيس المجلس المحلي محمد الشامي "أبو نمر" أن جاهة الصلح والشخصيات الاعتبارية في القرية لا توفر جهداً في تهدئة الخواطر في القرية ، وأن على جميع سكان القرية أن يتأكدوا بأن العنف لا يمكن أن يأتي الا بالويلات على الجميع وكلنا مطالبون بالعمل على الرؤية وتهدئة الخواطر والتعامل بتسامح فيما بيننا.
أما المربي حسن خرينو مدير مدرسة الرازي الاعدادية في القرية حيث يدرس المرحوم أنس كيال فقد عبر عن تعازي الهيئة التدريسية في المدرسة لعائلة الطالب كيال مؤكداً أن المدرسة تقف الى جانب العائلة في مصابها الجلل وأن إبنها كان نعم الطالب الخلوق والمجتهد الذي كان يتحلى بالاخلاق الحميدة والمعاملة الطيبة، وأن أنس لم يكن له أي علاقة بالحادث. وأكد خرينو أن لهذا النبأ المؤسف الحسرة واللوعة على جميع من عرف الفقيد.

حسن خرينو مدير المدرسة

لم يكن أي شجار
هذا واتصل بموقع العرب عدد من الشبان من ابناء القرية الذين "ادعوا أن اصابة الصبي انس كانت نتيجة لرصاصة طائشة من اشخاص لا مباليين، عندما اطلقت العيارات النارية بشكل عشوائي، وأن الحديث عن وقوع شجار واصابة الصبي خلال الشجار هو أمر عار عن الصحة، فلم يكن أي شجار بل أن الاوضاع كانت هادئة" كما قالوا.
هذا وشككت مجموعة الشباب من الجديدة بصحة بيان الشرطة مؤكدين "أن ما حدث عقب اصدار بيان الشرطة هو امر معيب لأهل القرية جميعا، وأن القرية اصيبت بالأسى والحزن، وهي موحدة للتصدي لأي ظاهرة من ظواهر العنف، ويجب التأكيد على أن اصابة الصبي أنس كيال لم يرافقها أي شجار عائلي أو ما شابه" كما قالوا.

تفاصيل الحادث
هذا وكان مراسل موقع العرب قد علم من الدكتور علي نعمة المدير الطبي لمركز حيان، أن الطاقم الطبي في المركز، قام بنقل أنس شحادة كيال ويبلغ من العمر 12 عاما بعد تعرضه لعدة رصاصات في القسم العلوي في جسده، نتيجة شجار وقع بين عائلتين في الجديدة مساء الإثنين. كما وأكد د.نعمة أن الطاقم الطبي حاول بكل جهده إيقاف النزيف الذي أصاب الفتى وامداده بالسوائل لتعويض الدم حيث  نقل الى مستشفى الجليل الغربي في نهاريا لتلقي العلاج.

الإعلان عن الوفاة
كما وأفاد الناطق بلسان شرطة الساحل في بيان وصل الى موقعنا أمس الإثنين أن "الفتى الذي أصيب ويبلغ من العمر 12 عاما قد توفي متأثرا بجراحه في مستشفى الجليل الغربي في نهاريا". وأضاف الناطق بلسان شرطة الساحل أن "خلفية الحادث تعود الى شجار عائلي عنيف، هذا وقد هرعت الى القرية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة لفض الشجار والحفاظ على الامن والهدوء في المكان".