أثناء نقاش اقتراح حجب الثقة عن الحكومة ...دوف حنين: نتنياهو تجاوز ليبرمان بيمينيته

 قال النائب الجبهوي د. دوف حنين اليوم الاثنين، في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست أثناء النقاش الأسبوعي بحجب الثقة عن الحكومة ان بنيامين نتنياهو قد تجاوز حزب "يسرائيل بيتينو" اليمني المتطرف وزعيمه ليبرمان بيمينيته. فليبرمان اعتبر ان عمليات "جباية الثمن" التي يقوم بها قطعان المستوطنين هي بمثابة "إرهاب" لكن نتنياهو تحفظ من هذه المقولة واعتبر ان هذه الأعمال لا "ترقى" لمكانة الإرهاب.

النائب دوف حنين

على نتنياهو ان يخجل من ذاته لمواقفه المقززة 
 حنين استهجن كذلك قيام رئيس الحكومة بتشبيه أعمال قطعان المستوطنين لنشطاء السلام الاسرائيليون الذين يتظاهرون بشكل أسبوعي في القرى الفلسطينية ضد الاحتلال في بلعين ونعلين. وتساءل النائب حنين: " أية مساجد أو كنس قام نشطاء السلام بحرقها؟! أية تهديدات بالقتل وجهوها؟!" حنين اعتبر ان على نتنياهو ان يخجل من ذاته لمواقفه المقززة والمثيرة للاشمئزاز.كما اعتبر النائب حنين ان المسؤول الأول والأخير عن أعمال قطعان المستوطنين هو الاحتلال وهي حكومة الاحتلال التي عليها ليس فقط ان تلجم هؤلاء بل أن تقلعهم وتقلع احتلالها من قلب المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية. هذا وهاجم النائب حنين بقوة كذلك وزير الأمن الاسرائيلي إيهود باراك والذي اعتبره حنين أنه يلعب على جميع الحبال مجتمعه.

 القبض على الفعلة
فهو من جهة يحاول ان يظهر على انه الرجل "العاقل" والمنطقي في هذه الحكومة الهوجاء لكنه وفي ذات الوقت يقوم بالمصادقة مرة تلو الأخرى على توسيع المستوطنات والنقاط الاستيطانية العشوائية "غير القانونية حتى في القانون الاسرائيلي الاحتلالي." مؤكداً حنين في كلامه ان جميع المستوطنات من أصغر نقطة الى أكبر مستوطنة هي جميعها غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي ولأبسط الحقوق الانسانية ويجب قلعها من جذورها. وتساءل حنين عن سبب عدم قيام الدولة والشرطة بتوجيه تهم الى الإرهابيين اليهود الذين يقومون بجميع هذه الاعتداءات ويقومون بحرق المساجد والتهديد بالقتل. وأضاف: "انا أرفض مبدئياً الاعتقالات الادارية وما أطالب به هو القبض على الفعلة، على هؤلاء الارهابيين وتقديمهم الى المحكمة وإيقاع أقصى العقوبات بهم." هذا وختم النائب حنين خطابه بالتأكيد ان الحكومة التي يتم تحت حراستها وتحت تحريضها حرق المساجد ودور العبادة وتهديد المواطنين الفلسطينيين بالقتل وتهديد نشطاء السلام بالقتل أيضاً لا تستحق أن تبقى مكانها ولو ليوم واحد إضافي.