الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 18:02

مركز أدب الاطفال العربي في باقة الغربية يواصل مسيرته وعطاءه بفعالياته المتميزة

كل العرب
نُشر: 19/12/11 09:46,  حُتلن: 15:51

المركز قام بفعالياته في 14 بلدة عربية  وشمل المشروع ما يفوق ال 3000 طالب يتعلمون في 28 مدرسة ابتدائية

المشروع افتتح بمسرحية يويا لمسرح السيرة وهي من تأليف وإخراج د. راضي شحادة التي تعلم منها طلابنا بأن الطمع ضار للنفس والمجتمع

يعمل مركز أدب الأطفال العربي بإدارة فاتنة مجادلة وبإشراف المركزة الميدانية للفعاليات مديحة أبو عبيد، وللسنة الثانية على التوالي في مشروع تشجيع الطلاب على القراءة عن طريق برنامج متكامل يتم من خلاله إثراء الطلاب في مدارس منطقة المركز بخمس فعاليات على مدار العام، والتي تشمل مسرحيات، ساعات قصة، لقاءات مع أدباء، ورشات عمل حول قصص وكذلك محاضرات للأهل لتشجيع أبنائهم على القراءة والكثير الكثير من الفعاليات الغنية والمفيدة لترغيب الطلاب بالقراءة.

 

وقام المركز بفعالياته في 14 بلدة عربية هي: باقة الغربية، جت، ميسر، كفر قرع، عارة، أم الفحم، طلعة عارة (سالم وزلفة)، الفريديس، قلنسوة، الطيبة، الطيرة، جلجولية وكفر برا، وقد شمل المشروع ما يفوق ال- 3000 طالب يتعلمون في 28 مدرسة ابتدائية في هذه القرى والبلدات.

تشويق وتفعيل
وكانت الفعاليات التي اختيرت لهذا العام متنوعة من حيث الاهداف، القيم والمضامين التي حظي بها الطلاب، وقد افتتح المشروع بمسرحية "يويا" لمسرح السيرة وهي من تأليف وإخراج د. راضي شحادة، التي تعلم منها طلابنا بأن الطمع ضار للنفس والمجتمع مع استمتاعهم بمشاهدة مسرح الدمى المليء بالموسيقى والتشويق. وفي أجواء حافلة بالتّشويق والتّفعيل، جذبت المربية هيفاء مجادلة في الفعالية الثانية من فعاليات المركز الطلاب إلى عالم الإثارة والتّشويق، من خلال سردها لقصّة "الحيلة الذكيّة"، حيث عرضتها من خلال دمج الصّوت مع الصّورة، والكتاب مع الحاسوب. وسعيًا إلى تقريب القصّة الشعبيّة التراثيّة، عرضت قصّة "المفتاح الضّائع" بطريقة مسرح الظلّ، ما أضفى مزيدًا من التنوّع والتشويق عند الطلاب، واختتموا العرض مردّدين الأغاني التراثيّة. وقد تفاعل الطلاب معها بشكل كبير، حيث جذبهم التنوّع في العرض واختلاف الأصوات والحركة والصور. أما القسم الثاني من فعاليتها فقد خصص للأهالي، حيث قدّمت لهم هيفاء مجادلة محاضرة حول أهميّة القراءة ودورها في بناء المجتمع.

مشاركة فعالة
وفي ورشة فنية حول القصة قام الحكواتي طوني حداد بالفعالية الثالثه من فعاليات المركز بأخذ الاطفال الى عالم الحكايات الشعبية حول العالم، فمن جزيرة صقليه قام بسرد قصة "مدرادو" (الانسان المقسوم الى نصفين) والتي بعثت في الطلاب روح التعاون والمشاركة الفعالة عن طريق الرسم الذي أبدع من خلاله الطلاب بعد أن تعلموا بأن الانسان يحوي بداخله الخير والشر إلا أن الخير يجب ان يبرز في النهاية. وعن طريق إدارة حوار كوميدي بينه وبين دميته المحبوبة منى، جذب الطلاب إلى عالم مليء بالمتعة والسعادة. أما الفنان سعيد سلامه في الفعالية الرابعة من فعاليات مركز أدب الأطفال العربي فطار مع الطلاب في بساط الريح وحكاية الشاطر حسن إحدى حكايات ألف ليلة وليلة إلى عالم المسرح الإيمائي الكوميدي (البانتوميما) حيث وقفوا أمام فن جديد لم يعهدوه من قبل. وقد أبدى الطلاب تفاعلاً كبيرًا، حيث جذبهم الطابع الفني الجديد.

قبول الآخر رغم الاختلاف
ومسك الختام كان مع الصحفية والأديبة المحلية هديل ناشف من الطيبة، التي سحرت ألباب الطلاب ومرافقيهم في الفعالية الخامسة، مع قصة "الأميرة ذات الرداء الورقي" والتي يدور محورها حول فكرة "أن لا نحكم على الانسان من مظهره الخارجي ولكن يجب التركيز على جوهره". ومن ثم قام طلابنا بمشاركة الاديبة في عرض مسرحية "أبيض وأسود" التي تهدف الى قبول الآخر رغم الاختلاف في الشكل واللون والمظهر وذلك بمصاحبة الغناء والموسيقى، حيث ردد الطلاب أغنية "أبيض أسود" من تأليف الأديبة ذاتها وتلحين الفنان محمد جبالي مما اثار انفعال الطلاب فقد أبدعت في إظهار قدراتهم على التمثيل والأداء من خلال هذه الفعالية. ويشار إلى أن كل فعالية كانت تُستَهل بما يُذَكر الطلاب والمعلمين بأن هذه الفعاليات هي من قبل مركز أدب الأطفال العربي باقة الغربية الممول عن طريق مركز الكتاب والمكتبات في إسرائيل، ويتم كذلك تحفيزهم على زيارة المكتبات العامة لينهلوا من نبعها الدافق بالكنوز التي تثري العقول والقلوب بما لذ وطاب من المعلومات والقيم التي لن يجدوها إلا إذا دخلوا إلى عالم الكتب، القصص، الحكايات والموسوعات بمكتباتنا العامة.

مقالات متعلقة