الأخت بديعة عتيق رئيسة نادي سيدة الناصرة بندكتوس:

اليوم هو يوم الكلمة المتجسد الذي صار بشرا امام الكلمة المعلن في نبوءات العهد القديم وكشفه العهد الجديد واستطاع أن يغير العالم

بداية الألفية الثالثة تشير الى أننا بحاجة ماسة لإعلان كلمة البشارة من جديد لأن الإنسان عندما قبل الكلمة تصالح مع الله فامتلأت النفوس بالمحبة والسلام

بمناسبة عيد الميلاد المجيد أقام نادي سيدة الناصرة بندكتوس في جبل طابور قداس احتفالي ترأسه قدس الأب ماريو حدشيتي رئيس الدير، مطلع الأسبوع. استهل البرنامج بالترانيم الميلادية والقداس الإلهي بالإضافة الى دراسة انجيل يوحنا واسئلة ونقاش وحلقات حوار حول الموضوع ثم تقييم البرنامج وتأثيره على المشاركين.

وفي كلمة للأخت بديعة عتيق رئيسة نادي سيدة الناصرة بندكتوس قالت: إن اليوم هو يوم الكلمة المتجسد الذي صار بشرا امام الكلمة المعلن في نبوءات العهد القديم، وكشفه العهد الجديد واستطاع أن يغير العالم ، شهد له يوحنا المعمدان أنه النور الحقيقي الذي ينير قلب الإنسان، وأن الناموس بموسى اعطي أما النعمة والحق بيسوع المسيح صارا".
وأضافت عتيق: "بداية الألفية الثالثة تشير الى أننا بحاجة ماسة لإعلان كلمة البشارة من جديد لأن الإنسان عندما قبل الكلمة تصالح مع الله، فامتلأت النفوس بالمحبة والسلام وقال الرب يسوع للإنسان: إني انزع منك قلب الحجر واعطيك بدلا عنه قلبا من لحم لتصبح ينبوع رحمة وحنان". اما الإنجيلي يوحنا فقد أبدع بتعريف الكلمة بقوله: " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيئا مما كان".

جبل طابور
وتابعت بديعة عتيق: "هنا في هذا المكان، جبل طابور تجلى الكلمة بمجده امام الرسل بطرس ويعقوب ويوحنا. تغيرت هيئته وسطع وجهه كالشمس، وظهر موسى وإيليا يكلمانه، وصوت من السماء يقول:" هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا". فلنطرح من نفوسنا الشك والنقبل الكلمه بفرح.
وختمت الأخت بديعة عتيق كلمتها بالقول" هدفنا بناء علاقة وترسيخها مع الله، تسليط الأضواء على المتناقضات التي رافقت الميلاد. الله صار انسانا، طفل ولد من عذراء. من يتعمق بهذا السر يجد نفسه ينصهر به حتى الذوبان إلا أننا لا نستطيع ان نفهم كنهه إلا بالإيمان.