ابدى العديد من المواطنين في قرية الرامة الجليلية استياءهم من تكرار عمليات السطو التي تتعرض لها المؤسسات الثقافية والتربوية في القرية بالاضافة لاعمال العنف التي لحقت بالمحلات التجارية والممتلكات .

وليلة يوم الاحد تعرضت المكتبة العامة في قرية الرامة على اسم "شكيب يوسف قاسم " لعملية سطو بحيث اقتحم اللصوص المكتبة العامة من احد النوافذ الغربية للمبنى وقاموا بقص الدرابزين الحديدي على النافذة ودخلوا الى غرفة المطبخ حيث جهاز الانذار وقطعوا اسلاكه وبدون أي تخريب بالممتلكات قاموا بالسطو على 13 جهاز حاسوب وشاشة "LDC" ومن بينهم حاسوبين بمثابة الموزعين للاجهزة الاخرى .

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الشيخ كمال فرهود مدير المكتبة العامة لاكثر من 30 عاماً قال: "انه دخل المكتبة صباح يوم الاحد كالمعتاد وفور دخوله شعر ان هناك شيئ ما غير طبيعي لان الطاولة الامامية والتي هي بجانب الباب لم يتواجد عليها الحاسوب وعندما امعن النظر الى الحواسيب الاخرى وجد الشاشات ولكنه لم يرى أي حاسوب وجميعها قد سرقت ووجد ان النافذه المطلة للجهة الغربية مفتوحة وقد تم قص قضبان الحديد التي كانت تحميها ".
واضاف فرهود ان الشرطة التي وصلت الى المكان رفعت البصمات وحققت في الحادث وكالعادة وعدت بان تحاول الكشف عن الجناة .

ويقول كمال فرهود: "انه امر مؤسف ومحزن حقاً ان يتم اقتحام هذه المؤسسة الثقافية والتربوية والتي تخدم منذ اكثر من 30 عام مواطني القرية والقرى المجاورة وان يعتدى على قدسيتها والتسبب للمكتبة بخسارة كبيرة بحيث سيكون هناك وقت طويل حتى يتم اعادة الامور عما كانت عليه سابقاً من حيث ان احد اجهزة الحواسيب المسروقة كان يحتوي على مواد ومعلومات مهمة جداً وحيوية للمكتبة ولطلاب المدارس من حيث الوظائف وتحتوي على عدد الكتب في المكتبة والمنتسبين لها والاعارات وكل كبيرة وصغيرة فيها ".

وبالاضافة الى ذلك فان الحواسيب المسروقة كانت تساهم اسهاماً كبيراً في تحضير طباعة الوظائف وتخدم الطلاب متصفحي الانترنيت وهي حواسيب قد تم جمع ثمنها من اطراف ومتبرعين كثر علماً ان الجمعية تقوم بتلقي التبرعات من جهات وجمعيات من خارج البلاد ومؤسسات من داخل البلاد ويقوم الشيخ فرهود بنفسه الاتصال مع جهات خيرية كثيرة على مدار 30 عام يعمل خلالها مديراً للمكتبة في محاولة للمساهمة في رفع شأن العلم والتعليم في القرية .
ويتوجه فرهود الى ضمائر من نفذ عملية السطو باعادة الحواسيب وعلى الاقل الحاسوب المركزي والبرامج التي بدونها فان عمل 16 سنة على الحاسوب سوف تذهب هدراً.

وحول سؤالنا عن عدم تشغيل جهاز الانذار قال فرهود ان جهاز الانذار يعمل الا ان المكتبة بعيدة نسبياً عن الاحياء السكنية بالاضافة ان جهاز الانذار غير مرتبط باي شركة حراسة او ما شابه ولذلك فان جهاز الانذار لو عمل فلن يسمعه احد .

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع عفيف غزاوي رئيس المجلس المحلي في الرامة قال: "اننا في المجلس المحلي ننظر الى مثل هذه الحوادث بالخطورة على مجتمعنا الراماوي ونحاول بكل ما اوتينا بقوة في سبيل ان يشعر المواطن في القرية بروح الانتماء ورفض ونبذ كل هذه الاعمال التي من شأنها ان تتسبب بالخسارة الكبيرة لابناءنا الطلاب في المدارس وكيف اذا كان الحديث عن مكتبة عامة التي تزود جمهور واسع من مواطنينا بالمعرفة ومطالعة الكتب والقصص".

عفيف غزاوي

واضاف غزاوي انه قد اعطى تعليماته للمسؤولين من اجل تحصين المكتبة العامة وارتباطها بشركة حراسة واجراء اللازم من اجل صيانتها مع العلم انه لا يمكنه ان يوظف مستخدم من اجل حراسة كل مؤسسة تعليمية في القريةوهو يشعر ان اعمال العنف والزعرنة تتلاشى رويداً رويداً في القرية.